حمدان بن محمد يوجه بإطلاق مبادرة لتدريب مليون شخص على مهارات هندسة الأوامر في الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، اليوم بإطلاق مبادرة جديدة لتدريب مليون شخص على مهارات هندسة الأوامر البرمجية في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث القادمة انطلاقاً من دبي.
وقال سموه: “نهدف من هذه المبادرة التي ستشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل إلى إعداد كفاءات وخبرات متمكنة بمهارات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في تسريع عجلة الابتكار والتقدم والنمو الاقتصادي”، مؤكداً أن السرعة في مواكبة التغيرات والتوجهات التكنولوجية عامل محوري في نجاح الحكومات والمجتمعات بتوظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “شهدنا خلال الفترة الماضية تسارعاً هائلاً في التقدم التكنولوجي الذي يفرض تغيرات متجددة على طبيعة المهارات المطلوبة في أسواق العمل، فقد كانت البرمجة من أهم المهارات المطلوبة قبل سنوات، ولكن اليوم ومع التأثير الهائل للذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، أصبحت مهارات استخدامه وتوظيف تطبيقاته من أهم المهارات المتخصصة الواعدة في الحاضر والمستقبل”.
وقال سموه: “نريد أن تكون دبي الأفضل استعداداً لهذه التغيرات المهمة، ونريد أن نواصل الاستعداد لعصر الذكاء الاصطناعي، وإعداد خبرات ومهارات متخصصة تدعم مسيرة التقدم التكنولوجي العالمي”.
وتم إطلاق مبادرة “مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي” تماشياً مع مستهدفات “خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي” التي أطلقها مؤخراً سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات والمجالات كافة ذات الأهمية لمستقبل الإمارة لتصبح الأكثر دعماً للاقتصاد والأفضل توظيفاً للتقنية والأسرع في تبني التطبيقات المتقدمة.
تعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها لإعداد خبرات وكفاءات متخصصة في هندسة الأوامر البرمجية في الذكاء الاصطناعي (Prompt Engineering)، والتي تعتبر مهارة مهمة للغاية لتوجيه نماذج وخوارزميات الذكاء الاصطناعي لإنشاء المحتوى الإبداعي وابتكار الحلول للتحديات المعقدة، وذلك من خلال تعليمات واضحة مصممة بعناية، أي إيجاد أفضل وسيلة للتواصل مع الذكاء الاصطناعي بحيث يكون قادراً على الإجابة بدقة وكفاءة عالية.
وتتضمن هذه المبادرة تنظيم العديد من الدورات التدريبية المصممة لتعزيز مهارات الأفراد في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي وهندسة الأوامر، ودعم المنتسبين للحصول على شهادات معتمدة تساعدهم على التميز وتحقيق المزيد من النجاح في المستقبل، إضافة إلى تنظيم مجموعة متنوعة من المسابقات والمنافسات بين المشاركين، وإتاحة الفرصة للتواصل فيما بينهم ومع الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات الإبداعية والتكنولوجية.
جاء ذلك خلال حضور سمو ولي عهد دبي، اليوم (الثلاثاء) منافسات اليوم الختامي من النسخة الأولى من “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” الأكبر من نوعه في مجال مهارات الأوامر البرمجية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والذي نظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، على مدار يومين، وبلغت قيمة جوائزه الإجمالية مليون درهم.
وكرم سموه بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، الفائزين بالتحدي وهم آجاي سيريل من الهند في فئة البرمجة، وميغان فوكس من النمسا في فئة الفن، وأديتيا ناير من الهند في فئة الأدب.
ووجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بتنظيم الدورة الثانية من “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” بمشاركة أوسع السنة القادمة، وإطلاق فئات جديدة ضمن التحدي مثل البرمجيات، وتطبيقات الهواتف الذكية وغيرها من المجالات التكنولوجية المهمة.
وقال سموه: “شهدنا في هذا التحدي الدولي مشاركة مميزة من ألمع العقول العالمية والمواهب الواعدة في هذا المجال الجديد والواعد، ونتطلع إلى مشاركات أوسع من جميع دول العالم وفي فئات وقطاعات جديدة، ونريد أن يكون هذا التحدي منصة عالمية سنوية لإبراز أهم العقول والمواهب العالمية والتأكيد على أهمية التعاون الدائم بين جميع الجهات المعنية والخاصة لتوظيف التقدم التكنولوجي في تصميم مستقبل أفضل للمجتمعات”.
حضر اليوم الختامي من “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وسعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، وسعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وسعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل ، وسعيد محمد القرقاوي، نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي.
كان “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” قد استقبل آلاف المشاركات من نحو 100 دولة حول العالم، تم اختيار 30 متأهلاً منهم من 13 دولة للقدوم إلى دبي والتنافس على لقب “أفضل مهندس للأوامر البرمجية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي” ضمن ثلاث فئات رئيسة هي البرمجة، والفن، والأدب، والفوز بجوائز التحدي التي تصل قيمتها الإجمالية إلى مليون درهم.
واستضاف “متحف المستقبل” المرحلة الختامية من المنافسات اليوم (الثلاثاء)بمشاركة 3 متسابقين في كل فئة، وتم تقييم إبداعاتهم من قبل لجنة تحكيم متخصصة ضمت كلاً من بينيديتاتا غيوني من “آرت دبي”، وسعيد خرباش من “دبي للثقافة”، ومازن أبو نجم من “مايكروسوفت” في فئة الفن، ومصطفى الراوي من الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية، وأحلام البلوكي من مؤسسة الإمارات للآداب، وراميش تشاندر من “جوجل” في فئة الأدب، وأشرف خان من “آي بي إم”، وعبد الرحمن المحمود من مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات، وأحمد السيد من “غوغل” في فئة البرمجة.
وشهد “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” وموقعه الإلكتروني هو “ www.challenge.dub.ai/ar ” مجموعة من ورش العمل التفاعلية التي يتم تنظيمها للتعريف بأهمية وآفاق واستخدامات هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي التوليدي، بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية وهي “مايكروسوفت” و”جوجل” و”آي بي إم”، إضافة إلى “غرفة دبي للاقتصاد الرقمي” الشريك الاستراتيجي لهذا الحدث.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سمو الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم التحدی الدولی للذکاء الاصطناعی مؤسسة دبی للمستقبل الذکاء الاصطناعی البرمجیة فی فی فئة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد حفل إطلاق مبادرة «مراكز مهارات القرن الـ21 »
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، حفل إطلاق مبادرة "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين"، وكذلك تكريم الطلاب الفائزين بمنح سيسكو للمسار الاحترافي، والذي نظمه صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، بالتعاون مع شركة سيسكو، وذلك بمركز المؤتمرات بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقد أقيمت فعاليات الحفل بحضور الدكتورة رشا شرف الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، والمهندس محمد كامل المدير العام لشركة سيسكو بمصر وليبيا والسودان، والدكتور أحمد الجيوشي القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية، والأهلية، والتكنولوجية، ومسؤولي شركة سيسكو في مصر، والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتعليم، والطلاب الذين اجتازوا الدورات التدريبية المقدمة من شركة سيسكو العالمية.
وخلال كلمته، أكد الوزير التزام الدولة بتطوير المهارات الرقمية لطلاب الجامعات في إطار رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس الشراكة المثمرة بين الحكومة والقطاع الخاص لتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل، مؤكدًا أهمية التكنولوجيا والمعرفة الرقمية في دعم الاقتصاد المصري، وتعزيز تنافسية الخريجين على المستويين المحلي والدولي، موضحًا أن عدد الطلاب الملتحقين بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي قد زاد بنسبة 40%، مما يعكس إيمان الدولة الراسخ بتطوير مهارات شبابها في المجالات التي يحتاجها سوق العمل ووظائف المستقبل.
وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز المهارات الرقمية للطلاب من خلال مبادرات نوعية، منها "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين" التي أطلقها صندوق تطوير التعليم بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية، مشيرًا إلى نجاح التجربة الأولية في عدد من الجامعات، حيث شارك في المرحلة الاستطلاعية ممثلون عن الجامعات الحكومية، (بني سويف، وجنوب الوادي)، والجامعات الأهلية (جامعة الملك سلمان)، والجامعات التكنولوجية (شرق بورسعيد التكنولوجية، أسيوط التكنولوجية الدولية، الفيوم التكنولوجية الدولية)، وقد أثبتت المرحلة الاستطلاعية فعالية التطبيق، وأظهرت قدرة الطلاب على التكيف مع متطلبات العصر الرقمي.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لتوفير بيئة تعليمية متطورة، مثمنًا دور «سيسكو» في تقديم برامج تدريبية متخصصة في الشبكات، وأمن المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والتي تمثل مجالات محورية في الثورة الصناعية الرابعة، كما هنأ الطلاب الفائزين بمنح المسار الاحترافي، داعيًا إياهم إلى مواصلة التعلم والتطوير المستمر لتحقيق الريادة في قطاع التكنولوجيا.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير التزام الوزارة بدمج التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، وتوسيع نطاق هذه المبادرات، ودعم المزيد من البرامج التدريبية لتشمل جميع الجامعات المصرية، بهدف تعزيز مكانة مصر عالميًّا في مجال المهارات الرقمية والتكنولوجية، وتمكين الخريجين من مواكبة التحولات السريعة في سوق العمل.
ومن جانبها، أعلنت الدكتورة رشا شرف أن شركة «سيسكو» قررت زيادة عدد المنح المخصصة للحصول على رخصة المسار الاحترافي للطلاب المتميزين إلى 200 منحة، بعد نجاح التجربة الأولية للمشروع، وأشارت إلى أن مشروع "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين"، أحد مشروعات الصندوق، والذي يهدف إلى تمكين الأفراد من تطوير مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا، وريادة الأعمال، والفنون، والمهارات الحياتية، لمواكبة التغيرات السريعة، وبناء مجتمع قادر على التأقلم مع التطورات التكنولوجية الحديثة.
وأوضحت رشا شرف أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز التحول الرقمي وتطوير التعليم، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وأكدت أن المشروع يهدف إلى بناء جيل مصري واعٍ من خلال بيئة تعليمية ديناميكية تعتمد على التكنولوجيا وريادة الأعمال، واكتشاف المواهب، وأشارت إلى أن المرحلة الاستطلاعية للمشروع حققت نجاحًا كبيرًا في عدد من الجامعات والكليات التكنولوجية، مما يعكس كفاءة النموذج المقترح، كما أن التعاون مع شركات عالمية مثل «سيسكو» أتاح تقديم برامج تدريبية معتمدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مما يوفر فرصًا واعدة للطلاب في سوق العمل المحلي والدولي.
وأكدت رشا سعد شرف أن شهادات سيسكو المعتمدة تفتح أمام الطلاب أكثر من 207، 000 فرصة عمل، منها 10، 000 فرصة في اليابان، بالإضافة إلى فرص في أوروبا، وكندا، والدول العربية، وأشارت إلى أهمية دعم الشباب المصري للمنافسة عالميًا في المجالات التكنولوجية المتقدمة، مؤكدة أن المشروع أيضًا يولي اهتمامًا كبيرًا بدعم مشاركة المرأة في مجال التكنولوجيا، من خلال منح خاصة وتشجيعهن على الالتحاق بالدورات التدريبية، مشيرة إلى التزام الصندوق بتوسيع نطاق المشروع ليشمل جميع الجامعات، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية، لإعداد كوادر شبابية تقود التطور التكنولوجي، وتعزز تنافسية الاقتصاد المصري عالميًا.
ومن جانبه، أكد المهندس محمد كامل أن شركة سيسكو من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، ولا تدخر جهدًا في دعم الشباب المصري، مشيرًا إلى مساهمة الشركة في تدريب 330 ألف متدرب في مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الشركة تعاونت مع صندوق تطوير التعليم في تدريب الطلاب من 6 جامعات مصرية في مجالات تكنولوجيا الشبكات والأمن السبيراني، وإنترنت الأشياء، واللغة الإنجليزية، بهدف تطوير مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تصب في النهاية في بناء جيل واع ومسلح بالعلم
كما أشارت الدكتورة هدى بركة إلى أن هذه الفعالية تمثل جزءًا من سلسلة طويلة من الجهود التي تبذلها الدولة لتنمية المهارات، بما يسهم في بناء الإنسان المصري القادر على استيعاب التكنولوجيا، مؤكدًا أن جميع المبادرات التي يتم تنفيذها ترتكز على محور بناء الإنسان تنفيذًا لرؤية الدولة وقيادتها السياسية، كما أشارت إلى حرص وزارة الاتصالات على توفير مبادرات تدريبية لكافة المراحل العمرية ومن مختلف التخصصات، ومن بين هذه المبادرات مثل "أجيال مصر الرقمية"، "براعم مصر الرقمية"، "أشبال مصر الرقمية"، "رواد مصر الرقمية"، و"بناة مصر الرقمية"، التي تستهدف جميع الفئات والأعمال بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية والتكنولوجية.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الجامعات المشاركة في المرحلة الاستطلاعية لمبادرة "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين" والطلاب الفائزين بمنح سيسكو للمسار الاحترافي
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يضع حجر الأساس لعدة مشروعات طبية وتعليمية بجامعة المنوفية