وسع أمس الاحتلال الإسرائيلى عملياته فى رفح جنوب قطاع غزة باجتياح قواته لعمق المدينة، خاصة محيط حى البرازيل.

وقالت الإذاعة إن قوات جيش الاحتلال تقدمت عدة كيلومترات أخرى إلى ما وراء معبر رفح الفلسطينى وهجرت القوات الإسرائيلية 950 ألف فلسطينى من المنطقة، وقال مسئول إسرائيلى كبير إن القتال العنيف فى مدينة رفح جنوب القطاع سيستمر حتى أكتوبر 2024، واعترفت هيئة البث الإسرائيلية بأن قيادة الصف الأول العسكرية لحركة حماس لم تتعرض لأذى تقريباً، وتحتاج نصف عام على الأقل من القتال لتفكيك الإطار العسكرى للمقاومة فى غزة، وأشارت إلى أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية هى أن حماس تضررت لكنها لم تفكك بعد، وامام تل أبيب وقت طويل لتحقيق ذلك.

ونشرت هيئة البث الإسرائيلى تسريبات جديدة منسوبة لوزير الدفاع يوآف جالانت، عن العلاقات مع واشنطن وتوقعاته بخصوص «اليوم التالى» فى القطاع والدولة الفلسطينية. وقال «جالانت» «فى تسجيل مسرب» لا دولة فلسطينية والأمريكيون يفهمون ذلك.

وقال «جالانت» فى التسجيلات المسربة خلال اجتماع نواب حزب «الليكود» فى الكنيست، إن «الأمريكيين يفهمون الآن أن السلطة الفلسطينية لن تكون فى غزة ولن تكون هناك دولة فلسطينية»، واعتبر أن التصريحات الأمريكية العلنية ليست مهمة، وقال للمجتمعين: «دعكم من التصريحات، يفهمون أن هذا ليس عملياً، لا مع هذه الحكومة ولا مع أى حكومة أخرى، لأن إسرائيل لا تستطيع تحمل ذلك».

وأضاف جالانت «نحن لسنا مستعدين تحت أى ظرف لحكم حماس لغزة، أما سيطرة إسرائيل المدنية على غزة تعنى أننا بحاجة إلى 4 فرق يجب أن يمتلكها الجيش بطريقة ما.. آلاف الجنود سيدفعون حياتهم ثمناً على مر السنين».

وأوضح أن الجهد الرئيسى الذى تبذله إسرائيل بشكل عام ومن الناحية الأمنية بشكل خاص، سوف يذهب إلى غزة والأسوأ من ذلك كله أنه سيتعين علينا خفض مكانتنا فى أماكن بالغة الأهمية». وكان وزير الحرب الإسرائيلى قد شن هجوماً علنياً حاداً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معتبراً أن الحكم العسكرى لغزة سيكون دموياً ومكلفاً. ورد نتنياهو عليه بالقول إن السلطة الفلسطينية أو أى كيانات أخرى لن تحكم قطاع غزة.

وزعمت القيادة الوسطى الأمريكية أن أكثر من 569 طناً من المساعدات الإنسانية جرى تسليمها إلى غزة حتى الآن من الرصيف البحرى المؤقت. وكذب مسئول بالأمم المتحدة ذلك، وأوضح أن المنظمة الدولية لم تتسلم أى مساعدات من الرصيف البحرى الذى أقامته واشنطن فى غزة خلال اليومين الماضيين.

وكشف تحقيق نشرته صحيفة «هآرتس» عن أن عناصر الاحتلال يقدمون المعلومات لعناصر التشكيلات اليهودية التى تعوق وصول المساعدات إلى غزة التى تتعرض لحرب إبادة.

أوضح التحقيق أن قادة حركة «لن ننسى»، وهى إحدى التشكيلات التى تلعب دوراً فى مهاجمة قوافل المساعدات الإنسانية بهدف منعها من الوصول إلى القطاع يقرون بأن قوات الاحتلال وموظفين فى المعابر الحدودية يقدمون المعلومات حول سير قوافل المساعدات بهدف تمكين عناصر هذه الحركة من مهاجمتها.

وأشار التحقيق إلى أن عناصر «لن ننسى» يحرضون على الاعتداء بوحشية على سائقى الحافلات الذين يقودون شاحنات المساعدات إلى غزة.

ونقل التحقيق عن أحد عناصر الحركة: «نعم، نحن نهاجم القوافل ونحرق البضائع حتى لا تصل إلى العدو»، فى إشارة إلى مدنيي غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية فى القطاع. ولفت التحقيق إلى أن عناصر الحركة ينسقون هجماتهم ضد قوافل المساعدات إلى غزة، ويستقطبون المزيد من العناصر الجدد عبر استخدام مجموعات «واتساب» تدشنها الحركة، مشيراً إلى أن جميع عناصر الحركة هم من «التيار الدينى القومى»، ومعظمهم من الفتية.

وضرب التحقيق مثالاً لإيضاح عمل هؤلاء العناصر، مشيراً إلى أنه فى أواخر الأسبوع الماضى تلقى عناصر حركة «لن ننسى معلومات حول تحرك قافلة باتجاه القطاع وأنها تقترب من مفترق «بركيا»، القريب من مدينة عسقلان، حيث استنفروا بقية عناصر الحركة عبر مجموعات «واتساب» للتوجه فوراً إلى المفترق من أجل اعتراض القوافل ومنع تقدمها.

وتواصلت حرب الإبادة الجماعية لليوم الـ228 على التوالى، وسط قصف عنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلى يخلف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما كثف الاحتلال عدوانه شمال القطاع مستعيناً بسلاح الجو فى قصف مدينة غزة ومخيم جباليا.

وارتفعت بشكل ملحوظ وتيرة سقوط الشهداء والجرحى جراء تكثيف الاحتلال غاراته على الأحياء السكنية، جنباً إلى جنب مع ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال فى محاور التوغل، ما أوقع مزيداً من القتلى والجرحى فى صفوف جنوده.

رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مقترحاً جديداً فى إطار المقترحات الرامية للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس، خلال جلسة مجلس إدارة الحرب (كابنيت الحرب)، فيما تظهر مؤشرات على نيته احتلال غزة والبقاء فيها.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرصيف البحري حول دخول المساعدات القيادة الأمريكية الأمم المتحدة مليون فلسطيني عناصر الحرکة إلى غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: غزة أصبحت ميدانًا للقتل.. والمساعدات متوقفة منذ أكثر من 50 يومًا

صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الفلسطينيين في قطاع غزة لا يمتلكون أدوات المعيشة الأساسية، مؤكدًا أن قطاع غزة لم يدخل إليه أي شيء من المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 50 يومًا.

و أكد «دوجاريك»، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن قطاع غزة أصبح ميدانا للقتل جراء القصف الإسرائيلي المستمر، مشيرًا إلى أن العاملين بقطاع غزة يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة الفلسطينيين.

وأضاف «دوجاريك»: «نثمن جهود الوساطة المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتحقيق التهدئة»، لافتًا إلى ضرورة إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة والعمل على الإفراج عن المحتجزين.

كما شدد على أن جوتيريش وطاقم عمله والعاملون الإنسانيون يبذلون قصارى جهدهم لتقديم الدعم للفلسطينيين في غزة، مؤكدًا أن أكثر من 250 عاملا بالمجال الإنساني قتلوا جراء الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

اقرأ أيضاًالمفوضية الأممية للشؤون الإنسانية: حصار غزة متعمد والغارات تستهدف خيام النازحين

مقتل قائد دبابة وإصابة ضابط وجندي في صفوف جيش الاحتلال بـ قطاع غزة

الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: غزة أصبحت ميدانًا للقتل.. والمساعدات متوقفة منذ أكثر من 50 يومًا
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بإنهاء حظر دخول المساعدات إلى غزة
  • وزارة الخارجية تستنكر انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني
  • الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
  • الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
  • الخارجية: نستغرب من انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني
  • إعادة فتح ميناء نويبع البحرى وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر