بعد حادثة طائرة سنغافورة: العلماء يحذرون من أن المطبات الهوائية ستزداد سوءًا في المستقبل
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
من المتوقع أن تزداد المطبات الهوائية سوءًا بسبب تغير المناخ.
أدت الاضطرابات الشديدة التي أصابت رحلة الخطوط الجوية السنغافورية القادمة من لندن إلى وفاة شخص واحد وأسغرت عن عدة إصابات.
ما حدث على متن رحلة بوينغ 777-300ER التي كانت متجهة إلى سنغافورة لا يزال غير واضح.
وقد لاحظت مواقع تتبع خطوط الطيران أن الطائرة سقطت حوالي 1800 متر في ثلاث دقائق عندما حلقت خلال رياح عاصفة بعد مرورها فوق خليج البنغال.
وأصيب حوالي 20 راكبًا وقيل إن بعضهم تلقى الإسعافات الأولية لجروح في الرأس.
لحسن الحظ، فإن الوفيات والإصابات الخطيرة الناجمة عن المطبات نادرة جدًا. يمكن لأطقم الطيران في كثير من الأحيان التنبؤ بالطقس السيئ والهواء العاصف مسبقًا ويتم تدريبهم على التعامل مع الآثار الناجمة عنها.
ما مدى خطورة الاضطراب على متن الطائرة؟يقول الدكتور بول ويليامز، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة ريدينغ في مقابلة مع يورونيوز: "لحسن الحظ، فإن الوفيات الناجمة عن المطبات الهوائية على الرحلات التجارية نادرة جدًا، لكنها للأسف زادت واحدة اليوم".
ويتابع: "يمكن أن تحدث المطبات في الرحلات الجوية بسبب العواصف والجبال والتيارات الهوائية القوية التي تسمى التيارات النفاثة. في هذه الحالة الأخيرة، يُطلق عليه اضطراب الهواء النقي، وقد يكون من الصعب تجنبه لأنه لا يظهر على رادار الطقس في سطح الطائرة."
ويقول الخبير ويليامز إن "التحليل التفصيلي لظروف الأرصاد الجوية ونوع الاضطراب المحدد الذي تسبب في وفاة اليوم سيستغرق بعض الوقت."
من الصعب أيضًا التنبؤ بموعد حدوث ذلك لأنه ناتج عن دوامات صغيرة الحجم محلية جدًا بحيث لا يمكن لمعظم نماذج الطقس حسابها.
المطبات الهوائية هي السبب الرئيسي للإصابات غير المميتة للركاب والطاقم، وفقًا لاتحاد النقل الجوي الدولي. لكن الوفيات والإصابات الخطيرة على الطائرات الكبيرة لا تحدث كثيرًا.
بين عامي 2009 و 2021، أصيب 146 راكبًا وعضو طاقم بجروح خطيرة في حوادث المطبات، وفقًا لإدارة الطيران الفيدرالية في الويلات المتحدة الأمريكية.
في كانون الأول / ديسمبر 2022، تم نقل 20 شخصًا إلى المستشفى بعد حادث مطبات في رحلة طيران من فينيكس إلى هونولولو.
في آذار / مارس 2023، توفيت إحدى الراكبات بعد مطب شديد ضرب طائرة رجال الأعمال التي كانت تقلها.
في آب / أغسطس الماضي، احتاج 11 شخصًا إلى العلاج في المستشفى بعد أن واجهت رحلة شركة دلتا رياحًا قوية عند هبوطها باتجاه مدينة أتلانتا.
وبحسب ما ورد شملت الإصابات تمزقات وكسور في العظام وجروح في الرأس وفقدان للوعي، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم ارتداء الركاب لأحزمة الأمان.
ويقول جون ستريكلاند، خبير الطيران العام، لبي بي سي: "ليس عبثًا أن توصي شركات الطيران بإبقاء أحزمة الأمان مثبتة بشكل فضفاض طوال الرحلة سواء كانت طويلة أو قصيرة".
نظرًا لأنه يتعين عليهم الوقوف على أقدامهم لفترة أطول من الركاب، فإن مضيفات الطيران هم الأكثر عرضة للخطر على متن الطائرة - في الواقع، هم أكثر عرضة للإصابة بجروح خطيرة بـنسبة 24 مرة.
شاهد: طائرة تهبط من دون عجلات في مطار أسترالي بعد أن حلّقت 3 ساعات لتتخلص من الوقود الاضطرابات تزداد سوءًا بسبب تغير المناخفي العام الماضي، وجدت دراسة أجراها خبراء الأرصاد الجوية في جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة أن السماء أصبحت أكثر اضطرابًا بنسبة تصل إلى 55 في المئة مما كانت عليه قبل أربعة عقود بسبب تغير المناخ.
يعمل الهواء الأكثر دفئًا الناتج عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على تغيير التيارات الهوائية في التيار النفاث، مما يؤدي إلى تفاقم مطبات الهواء النقي في شمال المحيط الأطلسي والعالم.
ووجد العلماء أنه في نقطة نموذجية فوق شمال المحيط الأطلسي، أحد أكثر مسارات الطيران ازدحامًا في العالم، زادت المدة السنوية الإجمالية للمطبات الشديدة بنسبة 55 في المائة بين عامي 1979 و 2020.
وجد الفريق أن الاضطرابات الشديدة في الهواء النقي زادت من 17.7 ساعة في عام 1979 إلى 27.4 ساعة في عام 2020 لنقطة متوسطة فوق شمال المحيط الأطلسي.
شاهد: حالة من الهلع الشديد تصيب ركاب طائرة جراء مطبات هوائيةوزادت المطبات المعتدلة في المنطقة بنسبة 37 في المائة من 70.0 إلى 96.1 ساعة، فيما زادت المطبات الخفيفة بنسبة 17 في المائة من 466.5 إلى 546.8 ساعة.
وفي حين شهد شمال الأطلسي أكبر الزيادات، وجدت الدراسة الجديدة أن مسارات الطيران المزدحمة الأخرى فوق الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب المحيط الأطلسي شهدت أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في الاضطرابات.
يقول ويليامز، عالم الغلاف الجوي في جامعة ريدينغ، الذي شارك في كتابة الدراسة: "يجب أن نستثمر في تحسين أنظمة التنبؤ بالاضطرابات والكشف عنها لمنع الهواء العاتي من التسبب في رحلات جوية أكثر صعوبة في العقود المقبلة".
ويقول مارك بروسر، عالم الأرصاد الجوية في جامعة ريدينغ الذي أشرف على الدراسة: "ستحتاج شركات الطيران إلى البدء في التفكير في كيفية إدارة المطبات المتزايدة، حيث يكلف ذلك قطاع الطيران من 150 إلى 500 مليون دولار سنويًا في الولايات المتحدة وحدها".
ويتابع: "كل دقيقة إضافية يتم قضاؤها في السفر خلال المطبات تزيد من التآكل والتلف على الطائرة، فضلًا عن خطر إصابات الركاب والمضيفين".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مواد بلاستيكية دقيقة في خصي جميع المشاركين من الرجال في دراسة تتعلق بضعف الحيوانات المنوية مظاهرة في اليونان ضد محاكمة 9 مصريين متهمين بإغراق سفينة مهاجرين ريال مدريد يعلن موعد اعتزال توني كروس وفاة إدارة الطيران الفيدرالية خطوط الطيران سنغافورة تغير المناخ جرحىالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط فرنسا إيران إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط فرنسا إيران وفاة إدارة الطيران الفيدرالية خطوط الطيران سنغافورة تغير المناخ جرحى إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط فرنسا إيران غزة إبراهيم رئيسي بنيامين نتنياهو السعودية روسيا السياسة الأوروبية المحیط الأطلسی
إقرأ أيضاً:
جيهان مديح: رسائل الرئيس من مدريد كانت حاسمة.. وموقف إسبانيا انتصار جديد للقضية الفلسطينية
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث تسبق القمة العربية الطارئة في القاهرة مطلع مارس المقبل، وتعكس التحركات الدبلوماسية الحكيمة لمصر في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضحت مديح، في تصريحات صحفية لها اليوم، أن رسائل الرئيس السيسي من مدريد كانت واضحة وحاسمة، حيث أشاد بقرار إسبانيا التاريخي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يعكس موقفًا شجاعًا ومنحازًا إلى الحق والعدل، كما أكد الرئيس أهمية دعم المجتمع الدولي لخطة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير، وهو ما يمثل انتصارًا للرؤية المصرية التي تتصدى لأي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.
وأضافت أن الموقف الإسباني الداعم لحل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيين يتماشى تمامًا مع الرؤية المصرية، خاصة في ظل رفض مصر القاطع للمقترح الأمريكي بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما كان سيمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، مؤكدة أن التحركات المصرية أثمرت عن توافق دولي متزايد على ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني داخل أراضيه.
وثمنت مديح توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا، والذي يعكس عمق العلاقات الثنائية ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مختلف المجالات، مشددة على أن القيادة السياسية المصرية مستمرة في جهودها الدبلوماسية لإرساء الاستقرار، وهو ما سيتجلى خلال القمة العربية المقبلة في القاهرة، التي ستؤكد مجددًا على وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة.