بوابة الوفد:
2025-03-01@19:28:06 GMT

«غَزةْ ورَفحْ » فى حِساباتِ واشُنطنْ!

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

هل تريد معرفة الموقف الأمريكى على حقيقته، ومدى استجابة واشنطن للضغوط الدولية الرافضة للمذابح الإسرائيلية فى غزة؟ عليك فقط قراءة هذين الخبرين المهمين..

1-    قالت وكالة رويترز للأنباء إن الرئيس الأمريكى جو بايدن قال أمس، الاثنين، إن القوات الإسرائيلية لا ترتكب إبادة جماعية فى حملتها العسكرية على مقاتلى حركة حماس فى غزة، وذلك فى رفض لانتقادات من محتجين مؤيدين للفلسطينيين.

وقال بايدن خلال فعالية شهر التراث اليهودى الأمريكى فى البيت الأبيض «ما يحدث فى غزة ليس إبادة جماعية»!!!!

2-    يعمل عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى على فرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية بسبب نيتها إصدار مذكرة اعتقال بحق قادة إسرائيليين تتهمهم المحكمة بارتكاب جرائم حرب فى غزة. ومن بين هؤلاء القادة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء ويوآف جالانت وزير الدفاع. وعلى الرغم من أن نفس المذكرة تضم يحيى السنوار وإسماعيل هنية (فى محاولة من المحكمة الجنائية الدولية لصناعة توازن غير مقبول قانونيًا) إلا أن عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهورى ليندسى أولين جراهام قال: إنه يسعى مع عدد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين لمعاقبة المحكمة!!! الخبر صحيح كما قرأته يريدون معاقبة المحكمة الجنائية الدولية!!!

هذان الخبران يكشفان مدى الانحياز الأمريكى الأعمى لصالح إسرائيل، وهما خبران يمثلان دليلًا دامغًا على أن جيش الاحتلال لن يتوقف عن قتل الأطفال والنساء لأنه يجد سقف حماية واضحًا من واشنطن، التى على ما يبدو قد اتفقت مع تل أبيب على مشروع لم يظهر للنور بعد، وهو أكبر مما نتصور، وهو حبيس الأدراج فى مراكز اتخاذ القرار فى كلتا العاصمتين!!

لا تقل لى إن الولايات المتحدة غاضبة من إسرائيل، فمن الواضح أن الخلاف (حول تفاصيل وليس على المشروع) فقد تقول واشنطن إنها لا توافق على احتلال رفح، أو اجتياحها، لأن نتيجة هذا الغزو الإسرائيلى لرفح ستكون سلبية على مسارات السياسة الأمريكية، ويبدو أن البيت الأبيض قد مارس دوره الضاغط داخل أروقة السلطة فى إسرائيل، فخرج وزير الدفاع الإسرائيلي، فى العلن، رافضًا رغبة نتنياهو باجتياح رفح! فالولايات المتحدة تعلم أن كل سياساتها فى الشرق الأوسط ستنقلب راسًا على عقب، فى حالة عبور إسرائيل للخط الأحمر الناري، وهو رفح، التى ستجعل الحرب الإقليمية تبدأ دون شك، وتندلع دون ريب، ولكن النتيجة ستكون الفوضى العارمة، وسيختلط الحابل بالنابل، ولن تستطيع الولايات المتحدة أن تُلملم ما تم حرقه، لسنوات طوال!!

ولكن هذا لا يمنع أن الولايات المتحدة ستظل داعمة لإسرائيل شريكها الأساسى فى «مشروع إعادة ترتيب الشرق الأوسط» والهدف الأساسى من هذا المشروع هو «الغاز» المُكتشف بكثافة فى البحر المتوسط.. ولكن عدم سماع إسرائيل للكلام وإصرارها على الدخول إلى رفح، سوف يُفسد «المشروع» وهو ما يزعج الولايات المتحدة، ولذلك هى تدافع عن إسرائيل وهى تمارس جرائم القتل المتواصلة فى غزة، وشرطها ألا تدخل إسرائيل رفح التى قد تجعل النيران تلتهم سروال واشنطن التى لا تريد دخول أطراف أخرى عند قدوم سفنها للمياه الدافئة.

لا تتصور أن هذا السيناريو وليد اليوم.. ولكنه استمرار لسنوات من التكسير لشوكة كل القوى العربية التى كان من الممكن أن تسبب صداعًا للمنقبين عن الغاز والبترول..مشروع يُشبه تحريك قطع الشطرنج للضرب فى كل الجيوش العربية وإضعافها من جماعات لا تفهم إلا فى شهوة السلطة وباقى فروع الشهوات!! لنجد الخريطة العربية مهترئة ممزقة.. فلا صاحب الشهوة حصل على شهوته.. ولا الشعوب بقيت على حالها–إلا من رحم ربى مثل مصر المحروسة من كل شر - ولا التوازنات الإقليمية بقيت كما هي، ومن سار فى نهج التدمير أصبح مُستهدفًا وضعيفًا وباحثًا عن نجدة.

الوضع العام بات مجهزًا لتنفيذ المشروع.. سوريا عانت من ويلات حرب أهلية مدمرة أدت إلى تحويلها إلى ميناء لاستقبال المرتزقة والمتطرفين ومدمرى البلدان المستقرة، وهذه الحرب التى هدأت أوزارها ما زالت آثارها تمنع الجيش السورى من العودة إلى ما كان عليه قبل 2011.

العراق يشهد منذ سنوات صراعًا سنيًا شيعيًا، تطور بعد غياب صدام حسين إلى صراع شيعي–شيعي!! بين القوى الشيعية المؤيدة لإيران، والأخرى الرافضة لها!! هذا الصراع بين المكونين الشيعيين يؤدى أحيانًا إلى انفلات أمنى وصدامات بين أنصار الفريقين، وهو ما يجعل الاستقرار مُهددًا دائمًا، وفكرة الانقسام مُسيطرة على البلاد! أما الجيش فقد تأثر سلبيًا نتاج حروب صدام ثم الحصار فالانقسام!!

اليمن الذى يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة عاد للانقسام إلى شمال وجنوب، بعدما تم تجميعه فى يمن موحد، ولكنه الآن يدور فى رحى حرب طاحنة بين الجيش الوطنى والحوثيين، والمعركة الدائرة بين الطرفين، تزكيها أطراف دولية وإقليمية، وراح ضحيتها أكثر مئات الآلاف بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزح مثلهم لخارج البلاد فى أسوأ أزمة إنسانية فى العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

فى ليبيا تم تقسيم البلاد إلى نصفين بين الجيش الليبي، وبين حكومة الوفاق، وكادت ليبيا أن تتحول إلى ساحة حرب قاسية بين الجيش وبين قوات التطرف الدينى القادمة من بلدان أخرى، لولا حدوث تطورات أدت لتدخل مصر لحماية أمنها القومي، وتمكنت من منع هذا التحول وانتقاله إلى حدودها.

وأخيرًا فى السودان.. حدثت اشتباكات مزعجة فى الخامس عشر من أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية التى يقودها عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع تحتَ قيادة حميدتى. وهذا النزاع المُسلَح تسبب فى إثارة القلق من جديد حول تماسك السودان الذى شهد من قبل انفصالًا لجنوبه فى عام 2011.

أما مصر فقد أنقذها الله سبحانه وتعالى من مصير غيرها بسبب تكاتف شعبها وجيشها، ولكنها أصبحت تعانى من التهاب جميع حدودها بما يؤثر على مصادر دخلها واقتصادياتها، والحمد لله أن المعاناة جاءت بعيدة عن الأمن والاستقرار والحياه.

الخلاصة أن المشروع قديم.. وقد ينتهى وتحترق خرائطه إذا اجتاحت إسرائيل رفح غير عابئةٍ بالحليف الأمريكي!! وفى هذه الحالة سوف يحترق الجميع!!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور غزة الولایات المتحدة فى غزة

إقرأ أيضاً:

التعاون الإسلامي ترفض حظر إسرائيل لأونروا بمرافعة أمام محكمة العدل

سرايا - أعربت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، عن رفضها القوانين الإسرائيلية التي تحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ووصفتها بأنها "باطلة".

جاء ذلك في مرافعة خطية قدمتها المنظمة إلى محكمة العدل الدولية، ضمن الإجراءات التي تتخذها المحكمة لإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل حيال وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت المنظمة، في بيان، أنها شددت في مرافعتها على "أهمية هذه الجهود القانونية لمواجهة إجراءات إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، وقوانينها الباطلة التي تمنع الأونروا، اعتبارا من 30 يناير/ كانون الثاني 2025، من مواصلة عملها في الأرض الفلسطينية المحتلة".

كما جددت المنظمة "دعمها الثابت للوكالة الأممية، التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم".

وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول 2024، صدّقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب محكمة العدل الدولية بإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وعضوا في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بوجود وأنشطة وكالات الأمم المتحدة وهيئاتها، إضافة إلى المنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة، في الأرض الفلسطينية المحتلة.

تم اعتماد القرار الذي قدمته النرويج، آنذاك، بأغلبية 137 صوتا مقابل 12، مع امتناع 22 عضوا عن التصويت.

وجاء القرار على خلفية تصديق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، على قانونين، أحدهما يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل (بما يؤثر على المناطق الخاضعة لسيطرتها)، والآخر يمنع السلطات الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة. ودخل القراران حيز التنفيذ رسميا في 30 يناير الماضي.

وتزعم إسرائيل أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023.

لكن الأونروا نفت صحة مزاعم إسرائيل، فيما خلص تحقيق مستقل للأمم المتحدة إلى أن الوكالة "تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين".

وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.

وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية "المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا".

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى قرابة 16 شهرا، ما خلف أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

إقرأ أيضاً : زعيم الحوثيين يتوعد تل أبيب بوضعها "تحت النار" حال عودة الحرب على غزةإقرأ أيضاً : رسالة من حماس إلى القمة العربية وقادة الدول العربيةإقرأ أيضاً : عائلة الأسير الإسرائيلي إيتان هورن تطالب بعدم وقف اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#سوريا#القدس#القمة#غزة#الاحتلال#الثاني



طباعة المشاهدات: 851  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 01-03-2025 08:30 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
تفاجأ بـ81 تريليوناً في حسابه .. بدلاً من 280 دولاراً الهند .. عروس تصفع عريسها بعد خطأ غير متوقع مع صديقتها بحفل الزفاف استخراج 13 "قطعة معدنية" من معدة طفل مصري إيلون ماسك يصبح أبا للمرة الـ14 بالفيديو .. صفقة المعادن النادرة على طاولة ترمب... بالفيديو .. شاهد الذكاء الاصطناعي يصمم مقطعًا... بعد "طرده" من البيت الأبيض .. زيلينسكي... الحنيطي: عملية تعزيز الواجهات الحدودية مستمر لضمان... زيلينسكي يغادر "طرداً" بلا اتفاق ولا طعام... زعيم الحوثيين يتوعد تل أبيب بوضعها "تحت...رسالة من حماس إلى القمة العربية وقادة الدول العربيةعائلة الأسير الإسرائيلي إيتان هورن تطالب بعدم وقف...مصر تعلن عن لجنة إدارية ستتولى إدارة غزة 6 أشهرالأمين العام للناتو: نصحت زيلينسكي بإيجاد طريقة...القسام تنشر تسجيلًا مصورًا لأسرى إسرائيليين يودعون...يديعوت أحرونوت: حماس أدركت جهوزيتها لهجوم أكتوبر...13 شهيداً بالعدوان الإسرائيلي على طولكرمالاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال... بعد مشهد عنف مع باسم سمرة .. أحمد السقا في المستشفى ممثلة سورية تنقض على سلاف فواخرجي: كاذبة "يا رب امتى اللقا؟" .. نشوى مصطفى توجه... ممثلة سورية تهاجم سلاف فواخرجي: "كاذبة" وفاة والد الفنانة راندا حافظ "يويفا" يعاقب ريال مدريد بسبب سلوك تمييزي ضد مانشستر سيتي تسريبات خطيرة .. هل قتلت "المافيا" دييغو مارادونا؟ تركيا توقف مورينيو دوبلانتيس يحطم الرقم القياسي العالمي في القفز بالزانة للمرة 11 لاعب مانشستر يونايتد يعتذر عن تصرفه بعشاء "للجميع" طائرة ترامب تربك حركة الطيران في واشنطن .. لهذا السبب لأول مرة منذ 230 عامًا .. إعادة بناء وجه "موزارت" تكشف ملامحه الغامضة بالفيديو .. "بثانيتين" مركز إطفاء في نيويورك ينهار بشكل مروّع في هذه الدولة .. إحباط أكبر عملية لتهريب الذهب بالفيديو .. سمكة غريبة الشكل تُثير ضجّة .. تُشبه "مخلوقاً فضائيّاً"! من الذهب وعمره أكثر من 2000 عام .. إكتشاف جديد في مصر وهذا ما أعلنته وزارة السياحة من قطع الطريق لضرب الزوجات .. أغرب العادات الرمضانية حول العالم تزامنا مع القلق الذي أثاره "قاتل المدن" .. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع ظهور مخلوق بحري يشبه الكائنات الفضائية الهند .. مكالمة مجهولة تكشف جريمة قتل قبل لحظات من حرق الجثة

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • التعاون الإسلامي ترفض حظر إسرائيل لأونروا بمرافعة أمام محكمة العدل
  • غارديان: إسرائيل تقترح خطة تمنحها سيطرة عسكرية أكثر على غزة
  • خطة إسرائيل لإجهاض مقترح إعادة إعمار غزة – "الفقاعات الإنسانية"
  • جوتيريش يحث إسرائيل وحماس على الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة
  • عاجل| محكمة العدل الدولية تستقبل مذكرة قطر ضد إسرائيل «تفاصيل»
  • “جيروزاليم بوست”: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية 1967
  • محافظ دمياط يستقبل مدير مكتب الأمم المتحدة
  • كيف نجحت إسرائيل في إحباط خطة بلينكن ضد الوحدة 504؟
  • تركيا: الدول العربية مطالبة بموقف حازم ضد إسرائيل لوقف الحرب على غزة
  • أبواب الجحيم.. هل بدأت خطة ترامب العاجلة لإنقاذ إسرائيل؟!