بوابة الوفد:
2025-04-29@18:12:55 GMT

من قتل «رئيسى»؟

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

مقتل الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى أحدث ضجة دولية كبيرة سوف تستمر طويلًا ما لم يحسم الجدل الدائر حول السؤال من قتل رئيسى؟

هناك العديد من التكهنات والنظريات حول ملابسات هذه الحادثة، ولكن لم يتم التوصل إلى استنتاجات نهائية حتى الآن.

بعض التكهنات تشير إلى أن الرئيس رئيسى قد اغتيل من قبل عناصر معادية للنظام الإيراني، ربما بدعم من جهات خارجية.

أما بعض التكهنات الأخرى فتشير إلى أن الرئيس قد مات نتيجة لعملية سرية داخل نظام الحكم فى إيران.

وبسبب الطبيعة الحساسة والسرية لهذا الموضوع، فإن المعلومات المتاحة محدودة للغاية. ولا يزال التحقيق فى الحادث جاريًا، ولم يتم الإعلان عن نتائج نهائية حتى الآن

هناك عدة أسباب تثير الشكوك والتكهنات حول مقتل الرئيس الإيرانى منها: - 

1 - طبيعة الحدث: مقتل رئيس دولة مثل إيران هو حدث سياسى بالغ الحساسية والخطورة، مما يجعل الظروف والملابسات محاطة بالغموض والجدل.

2 - عدم وضوح الأسباب: لم يتم الإعلان عن أسباب محددة ومقنعة لوفاة الرئيس رئيسي، مما يثير الشكوك حول ما إذا كان الأمر يتعلق بقتل متعمد أم بظروف أخرى.

3 - التوترات السياسية: العلاقات بين إيران والعديد من الدول الإقليمية والغربية كانت متوترة فى تلك الفترة، مما يزيد من احتمالية تورط جهات خارجية فى الحادثة.

4 - السرية والغموض: المعلومات المتاحة للجمهور حول تفاصيل الحادثة محدودة جدًا، وهناك الكثير من الأسرار والمعلومات السرية المحجوبة عن العامة.

5 - المصالح المتضاربة: مقتل الرئيس رئيسى أثر على توازن القوى فى المنطقة، مما يجعل هناك جهات عديدة لها مصالح فى التأثير على نتائج التحقيق والتكهنات بشأنه.

فى ظل هذه العوامل المعقدة، لا يزال التحقيق جاريًا ولم يتم الكشف عن نتائج نهائية.

لا توجد حتى الآن أدلة قاطعة تربط إسرائيل والولايات المتحدة مباشرة بمقتل الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى. ومع ذلك، هناك بعض التكهنات والشكوك التى تثير احتمال تورط هاتين الدولتين فى هذه الحادثة، وذلك للأسباب التالية:

1 - العلاقات المتوترة: العلاقات بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، كانت فى حالة توتر شديد فى تلك الفترة. وكان هناك صراع إقليمى وأمنى بينهم.

2 - الخلافات السياسية: كان هناك خلاف حاد بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، حول القضايا السياسية والأمنية فى المنطقة.

3 - الدوافع الأمنية: قد تكون هناك دوافع أمنية لدى إسرائيل والولايات المتحدة لتصفية الرئيس رئيسي، نظرًا لدوره البارز فى السياسة الإيرانية المناهضة لهما.

4 - السوابق: كانت هناك سوابق لعمليات اغتيال وتصفية نشطاء إيرانيين من قبل إسرائيل بدعم أمريكى.. كل الاحتمالات مفتوحة خاصة أن عملية سقوط الطائرة لا تزال غامضة وتحتاج إلى تحقيق واسع يصعب معه الوصول إلى الجانى الحقيقي.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الإيراني حول السؤال والولایات المتحدة مقتل الرئیس من جهة

إقرأ أيضاً:

ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !

صلاح المقداد

حتى وإن بدأ الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب المُثير للجدل لدى الكثيرين، لا سيما أولئك الذين تنحصر نظرتهم على بعض القشور، الظاهرة رجلاً معتوهًا وكثير التخبط، ونوع من رجال السياسة الذين عدا طوره بما يصدر عنه من تصريحات وتصرفات غير مقبولة تُعبر عن الدولة الأعظم قوة في العالم ، ويعتبرونه بذلك إنسان غير مُتزن تجاوز حدود الممكن والمقبول والمعقول، ويكتفون بهذا التوصيف والتحليل لشخصية ترامب كظاهرة أمريكية قديمة جديدة وتتكرر في التاريخ بإستمرار مع اختلاف في بعض التفاصيل، فإن هذا كله لا يعني كل الحقيقة أو حتى أقل القليل منها .

وتأسيسًا على ما ترسخ في أذهان من انحصرت نظرتهم لترامب على جوانب مُعينة، فلا غرابة أن تقتصر نظرتهم لهذا الرئيس الأمريكي على الإعتقاد الخاطئ بأنه “سوبرمان زمانه وأوانه”، وهؤلاء لا يجدون غضاضة من أن يعتبروا بأن ترامب الذي تم الدفع به للبيت الأبيض تلبيةً لمتطلبات تقتضيها المرحلة، هو أول رئيس أمريكي يستطيع أن يفعل ما يشاء ومتى شاء بلا أي عائق ومانع واعتراض، وتنحصر نظرتهم للرجل عند هذا الحد فقط.

والأكثر غرابة من ذلك أن بدأ ترامب لهؤلاء الذين ينظرون إليه تلك النظرة القاصرة والمحدودة كذلك، وكأنه خارق للعادة ومُغاير لما هو مألوف ومعهود من أمريكا وديمقراطيتها الزائفة التي وصلت اليوم لأسوأ المراحل في تاريخها الأسود لأكثر من سبب يطول شرحه، ويخال لهم أن ترامب جاء بما لم يستطع أن يأتي به من سبقوه في الوصول إلى البيت الأبيض والتربع على كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية .

وفي الحقيقة أن ما بناه أصحاب هذا الإعتقاد عن ترامب يُجافي أهم مضامين الحقيقة التي تُؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ترامب لا يعدو عن كونه رجل المرحلة العُتل الصفيق بالنسبة لأمريكا ولما تحتاجه هذه الدولة الشريرة المارقة التي أشغلت العالم، وقد جاء ترامب هذا ليؤدي دوره ومهمته المحددة والمطلوبة منه ثم يمضي لحال سبيله.

فضلاً عن أن حقيقة ظاهرة ترامب التي حجبت عن الكثيرين هي ذاتها من تشير صراحةً إلى أن ترامب هذا ينتمي لعالم البزنس والمال ويمثل طبقة الإقتصاد الرأسمالي الإستغلالي الجشع وخصوصياته البرجوازية والإحتكارية بكل مساوئه.

ووفقًا لنفس الحقيقة التي تستعصي على الحجب والتغييب، فإن ترامب كظاهرة أمريكية ميكيافيلية مرحلية لا يمكن في الواقع اعتباره استثناء ومن أكثر الرؤساء الأمريكيين صرامة وقدرة على اتخاذ القرار وبأنه يمتلك كل الصلاحيات التي تخوله وتعطيه حق التصرف ليفعل ما يريد، وتصور أنه يتصرف من تلقاء نفسه بحسب رؤية البعض الضيقة واعتقادهم الخاطئ بشأن الظاهرة الترامبية هذه.

والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي تم انتخابه عن الحزب الجمهوري وينتمي إلى طبقة رجال المال والأعمال، هو رجل أمريكا الذي يمثلها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، وما يصدر عنه يعبر عنها في كل الأحوال، والأهم من ذلك أنه يُؤدي مهمة وظيفية محددة ومرحلية طُلبت منه أو كُلف به، وما كان له أن يتصرف من رأسه كما يتصور البعض.

وقد أستهل ترامب فترة رئاسته الثانية بسلسلة من التصريحات الصاخبة واصدار القرارات المُثيرة للجدل التي لاقت استهجانًا وانتقادات دولية واسعة، ومنها اعلانه اعتزام ضم الولايات المتحدة، كندا وجزيرة غيرلاند وخليج بنما وأجزاء من المكسيك إليها، ورفع الرسوم الجمركية على عدد من الدول، والتهديد بإستخدام القوة في بعض القضايا والأماكن في العالم، والدعوة إلى تهجير سكان غزة وتأجيرها للولايات المتحدة وتهديد سكانها بالجحيم إن رفضوا التهجير القسري .

ولم يكتف ترامب بذلك بل وجه الدعوة مُطالبًا دول عربية واسلامية بدفع مليارات الدولارات لأمريكا نظير حماية وخلافه.

حيث طالب السعودية التي وصفها في فترة رئاسته السابقة بـ”البقرة الحلوب” بدفع خمسة ترليون دولار مقابل حماية وعقود سلاح قال أنها سددت ترليون منها قبل زيارته المرتقبة لها قريبا، وطالب دولة الكويت بالتنازل لبلاده عن نصف ايرادات نفطها لمدة 50 عاماً كنفقات خسرتها أمريكا حسب زعمه في تسعينيات القرن الماضي عند تحرير الكويت من القوات العراقية، وردت عليه الكويت بسداد إلتزامتها المالية تلك في حينه.

كما طالب البحرين خلال لقاء جمعه بولي عهدها قبل أيام بدفع الأموال لأمريكا وقال إن امتلاك دولة كالبحرين مبلغ 750 مليار دولار كثيرُ عليها وعليها دفع نصف هذا المبلغ لواشنطن نظير حماية، وطالب مصر بدفع نصف إيرادات قناة السويس للولايات المتحدة، وهذه المطالب من قبل رئيس الولايات المتحدة لدول معينة اعتبره عدد من المحللين والمراقبين بأنها نوع من الإبتزاز الرخيص والإستغلال الفج الذي تلجأ إليه واشنطن عادة وكانت تطلب تلك المطالب في السابق سراً واليوم اعلنتها وطالبت بها جهاراً بلا تحرج ولا خجل .

وما كان ترامب الذي لا يمكن مقارنته بأطنابه من رؤساء وزعماء العالم الثالث الذين يختزلون دولهم وحكوماتهم وقوانينها في شخصياتهم، كون أمريكا دولة مؤسسات وترامب مجرد موظف له صلاحيات محددة لا يتجاوزها، فيما الأمر يختلف بالنسبة لزعماء وحكام العالم الثالث الذين يمسكون بأيديهم مقاليد الأمور ويعتبرون كل شيء في بلدانهم ومصدر كل شيء وفوق كل القوانين.

وترامب الذي يثير اليوم الجدل والإهتمام وتسلط عليه الأضواء، نظراً لتصريحاته الغريبة ومواقفه الأكثر عجبا وإثارة للجدل في قضايا عدة على مستوى العالم، يمثل ظاهرة خاصة بالولايات المتحدة ويعبر عنها، وبإختصار شديد يمكن القول اجمالاً : إن ترامب بصفاقته وجرأته وحدة وقاحته وصراحته هو الرجل الذي اسقط القناع عن وجه أمريكا القبيح وكشف بما يصدر عنه حقيقتها وهذا هو التعليل الأنسب والأصدق للظاهرة الترامبية وما يترتب عليها من آثار وتداعيات.

مقالات مشابهة

  • عاجل. إيران: مقتل شخص وإصابة آخرين في انفجار مستودع في أصفهان
  • الرئيس عون: من مصلحة الولايات المتحدة أن يبقى لبنان بلدًا مستقرًا وآمنًا
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء مقتل عشرات المهاجرين في غارة أمريكية على اليمن
  • هندسة الانتصار الرمادي: صراع إيران والولايات المتحدة وإسرائيل
  • إيران تقترح اجتماعا مع الترويكا الأوروبية في 2 مايو
  • الكرملين: روسيا والولايات المتحدة نجحتا في كسر الجمود بالعلاقات الثنائية
  • عاجل.. مقتل 30 مهاجرًا أفريقيًا في غارات أمريكية شمال اليمن "تفاصيل"
  • مقتل 18 على الأقل في انفجار يعتقد أنه ناجم عن مواد كيماوية في إيران
  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • تقلبات حادة في أسواق الأسهم مع تصعيد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة