قيادية مؤتمرية تؤكد أن الوحدة طَوْق نجاة لليمنيين من كل الأزمات
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
قالت فاطمة الخطري -الأمين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر الشعبي العام- “أن الوحدة اليمنية التي نحتفي بذكرى تحقيقها الـ34 تمثل للشعب اليمني طوق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقعة، ولا يمكن لنا كشعب أن نعيش متفرقين وفي دولتين مرة أخرى، بعد أن تحققت الوحدة وعشنا طيلة الـ 34 سنة الماضية تحت ظلالها وأفيائها”.
وأشارت الخطري إلى أن هذا الحدث الذي يمثل هدفاً سامياً من أهداف الثورة اليمنية التي ناضل آباؤنا وسقوا شجرتها بدمائهم الزكية من أجل تحقيقها لا ينبغي علينا التفريط بها بعد أن تحققت في زمن الضعف والهوان العربي، وتمكنا من حمايتها من كل صور وأشكال المؤامرات التي واجهتها طيلة السنوات الماضية.
وخاطبت الأمين العام المساعد لقطاع المرأة القيادات السياسية في البلاد قائلةً: “إننا نعيش اليوم في ظل ظروف غاية الصعوبة نتيجة الصراعات القائمة والحروب المشتعلة بين اليمنيين، والتي غذتها دول خارجية لا تريد لليمن واليمنيين أن ينعموا بالسلام، أو يتشاركوا جميعاً في بناء وطنهم الواحد الكبير بروح المسئولية، وهذا يتطلب منكم التقارب ووضع كل الإشكالات على طاولة الحوار ومناقشتها بكل الصدق، والوصول إلى معالجات حقيقية تعيد لليمن الواحد الكبير هواءه النقي الذي افتقدناه منذ سنوات”.
وأشارت إلى أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لحل الخلافات بين الفرقاء السياسيين والتوصل إلى سلام حقيقي ينهي الصراعات القائمة، وقالت في تصريح لـصحيفة “الميثاق”: “نحن جميعاً نتوق إلى إيقاف الحرب وإنهاء العدوان، والجلوس على طاولة حوارية تقود البلاد والعباد إلى دولة مدنية حقيقية لا صوت يعلو فيها على صوت المواطنة المتساوية والعدالة والقانون الجامع والشامل الذي يحتكم إليه الجميع.. وهذا ما ينبغي أن يكون للحفاظ على وحدتنا وحمايتها من كل المؤامرات التي تستهدفها وتستهدفنا جميعاً”.
وحول الدور العظيم للمرأة اليمنية في بناء دولة الوحدة ومشاركتها الفاعلة لأخيها الرجل، أوضحت الخطري أن المرأة اليمنية التي شاركت في النضال الثوري في سبيل الانتصار للثورة اليمنية “26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر” كان لها دور كبير وبارز إلى جانب أخيها الرجل في إعادة تحقيق الوحدة وبنائها وحمايتها، كما أسهمت في حل كل الإشكالات التي برزت سابقاً، وهو الدور الذي لا يمكن تجاوزه في كل المراحل.
وأكدت أن المرأة اليمنية ومثلما كانت عبر التاريخ ركيزة البناء ومحور القوة، فقد أثبتت طيلة السنوات الماضية أنها ما تزال وستظل محور القوة والسند والشريك الحقيقي لأخيها الرجل، ولا يمكن أن تتزعزع ثقتها بالمسئولية الوطنية وبحبها وإيمانها بوطنها الكبير.
وأشارت الخطري إلى أن القيادات النسوية اليمنية لا يمثلن صوت المرأة فحسب وإنما صوت الوحدة اليمنية وصوت الوطن الواحد الكبير الذي يسري في دمائهن حُباً وولهاً وعشقاً.
وتضيف: “الوحدة اليمنية هي قلوبنا وأرواحنا التي لا يمكن أن تعيش إلا واحدة موحدة، وهي كل القِيَم والمبادئ التي لا نؤمن بغيرها ولا يمكن أن نعرضها للمتاجرة والبيع، وستفشل كل محاولات التآمر التي تستهدفها من أيٍّ كان.. فالوحدة اليمنية التي جمعت اليمنيين في العام 1990م هي الوحدة التي ستبقى تجمعنا بفضل وعي القيادات السياسية والشعب وحكمته وقدرته على تجاوز كل الأزمات والإشكالات مهما كان شكلها أو نوعها”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الوحدة الیمنیة الیمنیة التی لا یمکن
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن يعود حظر الحجاب إلى الجامعات التركية؟
صرح وزير التعليم التركي يوسف تكين، قبل أيام، بأن حظر ارتداء الحجاب قد يعود إلى المدارس والجامعات التركية في حال فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأشار تكين في جوابه على سؤال الصحفي التركي آدم متان، حول هذا الاحتمال، إلى أن حزب الشعب الجمهوري تقدم عام 2007 إلى المحكمة الدستورية بطلب إلغاء التعديل المتعلق بحرية ارتداء الحجاب في الجامعات، وقال في طلبه آنذاك إن هذه الخطوة يمكن أن تفتح الباب أمام المطالبة بحرية ارتداء الحجاب في الدوائر الحكومية والشرطة والجيش. ولفت الوزير إلى أن هذا حدث قبل بضع سنوات فقط، وليس قبل زمن طويل.
حزب الشعب الجمهوري يحاول أن يظهر نفسه كحزب يحترم قيم المجتمع المسلم والحريات الشخصية، ويقول إن حظر ارتداء الحجاب لن يعود، إلا أن التجارب السابقة والحالية تؤكد أن عقلية هذا الحزب مثل "الذيل الذي لا ينعدل"، ولا يمكن أن تتغير، مهما قال وفعل قبل الانتخابات لكسب أصوات الناخبين المتدينين. ولعل أقرب مثال لذلك، هو ما قامت به رئيسة بلدية أسكودار في إسطنبول، سِينَمْ دَدَطاشْ، المنتمية إلى حزب الشعب الجمهوري.
الشعب الجمهوري يحاول أن يظهر نفسه كحزب يحترم قيم المجتمع المسلم والحريات الشخصية، ويقول إن حظر ارتداء الحجاب لن يعود، إلا أن التجارب السابقة والحالية تؤكد أن عقلية هذا الحزب مثل "الذيل الذي لا ينعدل"، ولا يمكن أن تتغير، مهما قال وفعل قبل الانتخابات لكسب أصوات الناخبين المتدينين
منطقة أسكودار معروفة بسكانها المتدينين، وكانت تعتبر من قلاع الأحزاب المحافظة، كما أن الرئيس السابق لبلديتها كان منتميا إلى حزب العدالة والتنمية. ولما فازت مرشحة حزب الشعب الجمهوري برئاسة بلدية أسكودار في الانتخابات المحلية الأخيرة، قامت بإلغاء الأيام والساعات المخصصة للنساء في مسبح البلدية، وفرضت الاختلاط على الجميع في استخدام المسبح. كما أحضرت معلمة رقص من أفريقيا في شهر رمضان المبارك لتعليم الفتيات رقصة "توركينغ"، وهي "تدوير إيقاعي للأطراف اللحمية السفلية بقصد الإثارة الجنسية أو الضحك للجمهور المستهدف"، وفقا لــ"الموسوعة الحرة ويكيبيديا".
تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان أزالت العوائق التي وضعت أمام تحفيظ القرآن الكريم وتعليم تلاوته، ومكَّنت الطلاب من حفظ القرآن الكريم كاملا وتلقي العلوم الإسلامية بالتوازي مع مواصلة دراستهم المتوسطة. وإضافةً إلى ذلك، تنظِّم رئاسة الشؤون الدينية دورات صيفية لتعليم الأطفال الصغار تلاوة القرآن الكريم، وهو ما يعارضه حزب الشعب الجمهوري جملة وتفصيلا، بحجة أن النظام العلماني يجب أن لا يلقن الأطفال الصغار أي معلومة متعلقة بالدين ليبقى على مسافة واحدة من جميع الأديان والمذاهب والمعتقدات، ما يعني أن هذه العقلية ستغلق مدارس تحفيظ القرآن الكريم ودورات تعليم تلاوته، إن تمكنت من الفوز في الانتخابات وشكَّلت الحكومة.
رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزل، في رده على ما قاله وزير التعليم، حاول أن يطمئن الناخبين المتدينين، قائلا إنه هو من سيقف ضد محاولات حظر ارتداء الحجاب في ظل أي حكومة يشكلها حزب الشعب الجمهوري. ولكن مثل هذه التصريحات لا تكفي لإزالة المخاوف، لأن ارتداء الحجاب لم يكن محظورا لوجود قانون أو مادة دستورية، بل كانت القوى المتسلطة على الإرادة الشعبية تحظره بناء على تفسيرها لمبدأ العلمانية، ولا يوجد أي مؤشر يشير إلى تراجع مؤيدي حزب الشعب الجمهوري عن ذاك التفسير المتطرف للعلمانية. مثل هذه التصريحات لا تكفي لإزالة المخاوف، لأن ارتداء الحجاب لم يكن محظورا لوجود قانون أو مادة دستورية، بل كانت القوى المتسلطة على الإرادة الشعبية تحظره بناء على تفسيرها لمبدأ العلمانية، ولا يوجد أي مؤشر يشير إلى تراجع مؤيدي حزب الشعب الجمهوري عن ذاك التفسير المتطرف للعلمانيةبل هناك من يتجرأ منهم على محاولة حظر ارتداء الحجاب في حصته بالجامعة أو شتم الفتيات المحجبات والاعتداء عليهن في الشوارع، رغم وجود حكومة تدافع عن حقوقهن. ومن المتوقع أن يطبق كثير من المسؤولين الموالين للمعارضة، حظر ارتداء الحجاب تلقائيا دون أن ينتظروا قرار الحكومة، لمجرد فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية.
تركيا تشهد حالة استقطاب غير مسبوق منذ فترة، تغذِّيه المعارضة وفلول تنظيم الكيان الموازي التابع لجماعة غولن. ولضمان استمرار تلك الحالة، يتم شحن الموالين للمعارضة بمشاعر العداء والكراهية تجاه الحكومة والأحزاب المؤيدة لها، من خلال بث الإشاعات والأنباء الكاذبة. ويجعل هذا الوضع الناخبين المؤيدين للمعارضة لا يعترفون أبدا بالخدمات التي تقدمها الحكومة، كما لا يرون الفساد المنتشر في البلديات التي يديرها رؤساء منتمون إلى حزب الشعب الجمهوري، بل ولا يبالون بارتكاب هؤلاء الرؤساء جرائم، مثل اختلاس أموال البلدية أو الابتزاز أو تلقي الرشاوى، ما داموا ينتمون إلى الحزب الذي يؤيدونه، ويعتبرون كافة الاتهامات الموجهة إليهم سياسية مهما كانت مبنية على أدلة دامغة، كما هو الحال في قضية رئيس بلدية إسطنبول المقال أكرم إمام أوغلو.
أوزغور أوزل، بعد انتخابه رئيسا لحزب الشعب الجمهوري، حاول أن يتبنى سياسة تخفيف التوتر بين الحكومة والمعارضة، إلا أن جهوده اصطدمت بجدار عقلية حزبه المترسخة، وسرعان ما عاد إلى لغة التصعيد التي بلغت ذروتها بعد اعتقال إمام أوغلو بتهمة الفساد ودعم الإرهاب. ويسعى حزب الشعب الجمهوري الآن إلى تحريض طلاب المدارس الثانوية ضد الحكومة من أجل تحويلهم إلى حطب يبقي نار الاستقطاب مشتعلة. ومن المؤكد أن هؤلاء الذين يتم شحنهم الآن بكمية كبيرة من مشاعر العداء والكراهية تجاه المواطنين المؤيدين للحكومة، بدعوى أنهم هم من أوصلوا البلاد بأصواتهم إلى الوضع الراهن، سيبحثون عن سبل الانتقام منهم في أول فرصة سيجدونها.
x.com/ismail_yasa