هل المهم القول أم الفعل؟ يمكن أن تقول كثيرا.. لكنك لا تفعل أى شىء مما تقول، وهنا تكون الطامة الكبرى.. يقول ويقول.. ثم ماذا؟ لا شىء.. نقول ذلك بمناسبة الأحداث التى تحدث الآن.. أقصد بها ما تفعله إسرائيل تجاه الفلسطينيين.. منذ نكبة 48 وإسرائيل تضع فى خطتها كيفية الخلاص من الفلسطينيين بشكل أو بآخر.. هى قالت.
يمكن أن تقول وتقول.. وتقضى حياتك فى أقوال وصراخ وضجيج.. لكن فى أرض الواقع أنت لا تفعل أى شىء، بل إنك فى حالة عجز كامل عن أى فعل.. الذى يتحدث كثيراً لا يفعل، بل هو من داخله يدرك أنه لن يفعل أى شىء وكل كلامه هو (زر الرماد فى العيون).أتوقف عند كلمة على لسان رئيس وزراء العدو الإسرائيلى: (سيفاجأ العرب ذات يوم بأننا أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم).
هو قول بسيط عميق ربما يواجه من الذهن السطحى والجعجاعى بالكثير من الاستهتار وعدم الاهتمام، بل قد يعتبره البعض جنوناً ما بعده جنون.. لكن عندما تتأمل الأمور بهدوء تكتشف أنه يتحقق بشكل أو بآخر.. فعندما تشعر بأن الجميع فى حالة من العجز وعدم القدرة على الفعل والتأثير.. فى المقابل نجد إسرائيل تفعل كل ما تريد.. هنا تدرك مدى الفداحة فى الأقوال الثرثارة والأقوال القادرة على أن تحدث الأفعال المؤلمة والقاسية والمفجعة.. نعم ندرك ونعلم أن إسرائيل أداة أمريكية. لكن فى المقابل الذهن الآخر غير قادر أن يفعل ويؤثر بشكل قوى رغم كل الإمكانيات. وهو لا يجيد إلا الصمت والثرثرة، فلنا الله.
علينا أن ندرك أن من يجيد القول والصراخ لا يجيد الفعل أو هو مفتقد أى قدرة على الفعل والتعبير، والسبب ببساطة أنه لا يمتلك قدرة على التفكير المنظم والمدروس والفاعل.. بينما من يجيد الفعل ينطلق من رؤية واضحة أو فكرة مدروسة بعناية ويعرف كيف أنها ستتحقق، ربما يطول الزمن، لكن يعلم أنه سيحققها ولديه القدرة على تطوير الأفكار فى الوقت المناسب.. بينما أصحاب الكلام الكثير لا يمتلكون أى رؤية أو تصور ناهيك عن افتقادهم الدراسة والإدراك والتبصر بالأمور وبالإحداث.
أستاذ الفلسفة وعلم الجمال
أكاديمية الفنون
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القول والفعل أكاديمية الفنون سبات عميق
إقرأ أيضاً:
احذر.. الحبس 5 سنوات عقوبة البلطجة من خلال اصطحاب حيوان يثير الذعر
تصدى قانون العقوبات لجريمة البلطجة بكافة أنواعها ومن بينها جريمة ترويع المواطنين من خلال اصطحاب حيوان يثير الذعر ، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير عقوبة ترويع المواطنين من خلال اصطحاب حيوان يثير الذعر.
عقوبة البلطجةنصت المادة 375 مكرر من قانون العقوبات على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير باستعراض القوة أو التلويح بالعنف أو التهديد بأيهما أو استخدامه ضد المجنى عليه أو مع زوجه أو أحد أصوله أو فروعه، وذلك بقصد ترويعه أو التخويف بإلحاق أي أذى مادى أو معنوي به أو الإضرار بممتلكاته أو سلب ماله أو الحصول على منفعة منه أو التأثير فى إرادته لفرض السطوة عليه أو إرغامه على القيام بعمل أو حمله على الامتناع عنه أو لتعطيل تنفيذ القوانين أو التشريعات أو مقاومة السلطات أو منع تنفيذ الأحكام، أو الأوامر أو الإجراءات القضائية واجبة التنفيذ أو تكدير الأمن أو السكينة العامة، متى كان من شأن ذلك الفعل أو التهديد إلقاء الرعب فى نفس المجنى عليه أو تكدير أمنه أو سكينته أو طمأنينته أو تعريض حياته أو سلامته للخطر أو إلحاق الضرر بشىء من ممتلكاته أو مصالحه أو المساس بحريته الشخصية أو شرفه أو اعتباره”.
وطبقا لقانون العقوبات، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنوات إذا وقع الفعل من شخصين فأكثر، أو باصطحاب حيوان يثير الذعر، أو بحمل أية أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أو مواد حارقة أو كاوية أو غازية أو مخدرات أو منومة أو أية مواد أخرى ضارة، أو إذا وقع الفعل على أنثى، أو على من لم يبلغ 18 سنة ميلادية كاملة.
بينما تصل العقوبة إلى الإعدام فى قانون العقوبات إذا تقدمت الجريمة المنصوص عليها فى المادة 375 مكررا أو اقترنت أو ارتبطت بها أو تلتها جناية القتل العمد المنصوص عليها فى الفقرة الأولى من المادة (234) من قانون العقوبات.
وطبقا لـ قانون العقوبات، يقضى فى جميع الأحوال بوضع المحكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة المحكوم بها عليه بحيث لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنين.