بوابة الوفد:
2025-02-23@05:43:15 GMT

القول.. والفعل

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

هل المهم القول أم الفعل؟ يمكن أن تقول كثيرا.. لكنك لا تفعل أى شىء مما تقول، وهنا تكون الطامة الكبرى.. يقول ويقول.. ثم ماذا؟ لا شىء.. نقول ذلك بمناسبة الأحداث التى تحدث الآن.. أقصد بها ما تفعله إسرائيل تجاه الفلسطينيين.. منذ نكبة 48 وإسرائيل تضع فى خطتها كيفية الخلاص من الفلسطينيين بشكل أو بآخر.. هى قالت.

. لكن المشكلة ليست فى القول.. المشكلة فى الأفعال.. هى تفعل وتستخدم كل السبل فى تنفيذ ما تقول.. فى المقابل يمكن أن تجد من يقول ويقول ثم ينام فى سبات عميق بعد ما قال.. ماذا قلت مثلاً: سأذهب لأبعد مدى.. ثم تكتشف بعد سنوات أنك لم تبرح مكانك على الإطلاق.. بل إنك نسيت ما قد قلت.. هنا تكون المأساة.. هذا ما يتسم به من يجيد الثرثرة والخطب الرنانة والحماسية.. الكثير من الكلام الجعجاعى يلهب الجماهير الغوغائية، لكنه لا يغير الواقع الآسن.. وهناك مثل شعبى يقول (كلام الليل مدهون بزبدة.. إن طلع عليه النهار ساح).. إنها الثرثرة غير الفاعلة وغير المفيدة، هناك من يقسم ويجيد تلك الثرثرة.. لكن المهم هو الفعل والفعل مجهد ومكلف ويحتاج إلى الإمكانيات لتحقيقه.
يمكن أن تقول وتقول.. وتقضى حياتك فى أقوال وصراخ وضجيج.. لكن فى أرض الواقع أنت لا تفعل أى شىء، بل إنك فى حالة عجز كامل عن أى فعل.. الذى يتحدث كثيراً لا يفعل، بل هو من داخله يدرك أنه لن يفعل أى شىء وكل كلامه هو (زر الرماد فى العيون).أتوقف عند كلمة على لسان رئيس وزراء العدو الإسرائيلى: (سيفاجأ العرب ذات يوم بأننا أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم).
هو قول بسيط عميق ربما يواجه من الذهن السطحى والجعجاعى بالكثير من الاستهتار وعدم الاهتمام، بل قد يعتبره البعض جنوناً ما بعده جنون.. لكن عندما تتأمل الأمور بهدوء تكتشف أنه يتحقق بشكل أو بآخر.. فعندما تشعر بأن الجميع فى حالة من العجز وعدم القدرة على الفعل والتأثير.. فى المقابل نجد إسرائيل تفعل كل ما تريد.. هنا تدرك مدى الفداحة فى الأقوال الثرثارة والأقوال القادرة على أن تحدث الأفعال المؤلمة والقاسية والمفجعة.. نعم ندرك ونعلم أن إسرائيل أداة أمريكية. لكن فى المقابل الذهن الآخر غير قادر أن يفعل ويؤثر بشكل قوى رغم كل الإمكانيات. وهو لا يجيد إلا الصمت والثرثرة، فلنا الله.
علينا أن ندرك أن من يجيد القول والصراخ لا يجيد الفعل أو هو مفتقد أى قدرة على الفعل والتعبير، والسبب ببساطة أنه لا يمتلك قدرة على التفكير المنظم والمدروس والفاعل.. بينما من يجيد الفعل ينطلق من رؤية واضحة أو فكرة مدروسة بعناية ويعرف كيف أنها ستتحقق، ربما يطول الزمن، لكن يعلم أنه سيحققها ولديه القدرة على تطوير الأفكار فى الوقت المناسب.. بينما أصحاب الكلام الكثير لا يمتلكون أى رؤية أو تصور ناهيك عن افتقادهم الدراسة والإدراك والتبصر بالأمور وبالإحداث.

 

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القول والفعل أكاديمية الفنون سبات عميق

إقرأ أيضاً:

مختصة توجه نصائح لتربية طفل سليم عاطفياً

أميرة خالد

أكدت الدكتورة ستايسي دوان، أستاذة العلوم النفسية في كلية كليرمونت ماكينا في كاليفورنيا أنه عندما يتمتع الأطفال بصحة عقلية فإنهم يصلون إلى مراحل مهمة في التطور الاجتماعي و، ويكون لديهم مهارات اجتماعية قوية، ويتعاملون جيدًا مع المشاكل، ويعملون في المنزل والمدرسة وفي مجتمعاتهم، ويتمتعون بنوعية حياة إيجابية.

‎ويتم تحقيق تربية طفل سليم عاطفيًّا من خلال :
‎تعلم التطور الاجتماعي والعاطفي
‎رغم أنك لست بحاجة إلى الحصول على درجة الدكتوراة في نمو الطفل لتتمكن من تربية أطفالك، فإنه من المفيد أن تصقل معلوماتك الأساسية.

‎ دعم الثقة بالنفس
‎ساعد طفلك وفي سن مبكرة على تعلم أنه خبير في نفسه وأن لا أحد يعرف كيف يشعر بالتحسن أكثر منه، كما تقول ريبيكا هيرشبيرج، أخصائية علم النفس السريري ومدربة تربية الأبناء في دوبس فيري، نيويورك.

‎يمكنك القيام بذلك من خلال قبول ما يقوله الأطفال عن عالمهم الداخلي، وعدم إخبارهم بما يجب أن يشعروا به،  حتى عند وضع حدود للسلوك، كما يقول الدكتور هيرشبيرج.

‎على سبيل المثال، إذا أصر طفلك على أنه جائع بعد الغداء مباشرة، فيمكنك إثبات صحة تجربته دون أن تدعها تسيطر على الموقف.
‎فبدلًا من أن تقول له: “لا يمكنك أن تكون جائعًا. لقد تناولنا الغداء للتو”، حاول أن تقول له: “أعلم أنك تخبرني أنك جائع. لقد تناولنا الغداء للتو، لذا لن نتناول الوجبات الخفيفة الآن”.

‎ قدم اهتمامك الكامل
‎قالت دوان: “الأطفال اجتماعيون للغاية، ومن أكثر الأشياء قيمة التي يمكنك منحها لهم هو اهتمامك الكامل بهم”.
‎ وتضيف أن حتى خمس دقائق خالية من الهاتف قبل النوم كل يوم، يمكن أن تساعد على تعزيز صحتهم العاطفية.
‎عندما لا يحصل الأطفال على الوقت الجيد المنتظم الذي يتوقون إليه، فإن رفاهيتهم تتضرر.

‎تعزيز اللحظات الإيجابية
‎أفادت دوان، إن المشاعر الإيجابية لا تجعلنا نشعر بالسعادة فحسب، بل تشير مراجعة الأبحاث إلى أنها تبني رأس مال يمكن للأطفال الاعتماد عليه للتعامل مع الصعوبات المستقبلية.
‎لمساعدة طفلك على تخزين الأشياء الجيدة، تقول دوان، استمتع باللحظات السعيدة الصغيرة الموجودة بالفعل.

‎فإذا عاد طفلك إلى المنزل من المدرسة مسرورًا بلوحة فنية، فلا تقل إنها جميلة فقط. كن متحمسًا. اطرح الأسئلة. أطل اللحظة. تشرح دوان: “أنت تأخذ تجربة إيجابية وتعززها”.

‎ التغلب على التحديات
‎رغم أنه قد يبدو من اللطيف أن تحاول إزالة أكبر قدر ممكن من العقبات التي تعترض طريق طفلك، فإن هذا النهج لا يعزز الصحة العقلية، كما تشير الأبحاث.
‎امنح طفلك الفرص لممارسة المثابرة ودعمه في رؤية الأمور حتى النهاية، كما تقول دوان.

‎لنفترض أن طفلك شعر بالتوتر في يومه الأول في الجمباز ولا يريد العودة، فبدلًا من إبعاده عن النشاط، اقترح عليه أن يعتاد على حقيقة أن الأمور غالبًا ما تكون مخيفة في المرة الأولى وتشجعه على الاستمرار لفترة من الوقت.
‎ قد لا يتمكن أبدًا من القيام بقفزة خلفية، لكنه يمكن أن يتعلم التعامل مع شيء صعب.

‎ كن قدوة في الصحة العاطفية
‎وتقول هيرشبيرج إن الأطفال يستفيدون من قيام مقدمي الرعاية بتقليد الصحة العقلية. وتضيف: “الصحة العاطفية لا تعني الكمال العاطفي التام، بل تتعلق بالوعي العاطفي والتعبير العاطفي”.

‎وتدعم الأبحاث هذه النتيجة، ففي إحدى الدراسات قال الآباء الذين واجهوا صعوبة في تسمية مشاعرهم أو التحدث عنها إن أطفالهم الصغار يعانون مشاكل عاطفية وسلوكية أكثر من الآباء الذين يشعرون براحة أكبر في القيام بذلك.
‎تقترح هيرشبيرج البحث عن طرق لإجراء محادثات مناسبة لتطور الطفل حول دور المشاعر في الحياة اليومية، وإذا كان أطفالك يزعجونك في المقعد الخلفي، فأخبرهم أنك تشعر بالإحباط والقلق من أن الخروج العائلي لن يكون ناجحًا.
‎عندما تذكر مشاعرك وتتحدث عنها، فمن الناحية المثالية، سيتعلم أطفالك أيضًا ذلك.

‎ تعزيز عادات النوم الصحية
‎تقول هيرشبيرج: “عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم ــ حتى ولو لليلة أو ليلتين ــ نصبح أكثر انفعالًا، ونصبح أكثر حساسية، ونبكي أكثر

‎ولهذا السبب فإن تقديم موعد نوم الطفل بمقدار 15 دقيقة هو إحدى توصياتها عندما يقول الآباء إن أطفالهم يواجهون صعوبة.
‎رغم أن احتياجات النوم الفردية تختلف، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب النوم (AASM) بأن ينام الأطفال ما بين 8 و16 ساعة، حيث يحتاج الأطفال الأصغر سنًّا إلى ساعات أكثر بينما يحتاج المراهقون إلى ساعات أقل.

 

مقالات مشابهة

  • ظاهرة شبحية أرعبت سكان بلدة أمريكية لعقود
  • حرمان المرأة العاملة من أجرها خلال إجازة الوضع حال قيامها بهذا الفعل
  • المجلس البلدي زوارة: الاعتداء على علم الهوية الأمازيغية خطوة خطيرة واستفزازية
  • تهديدات وتفاصيل شيقة في برومو مسلسل أثينا.. ماذا تفعل ريهام حجاج؟
  • «قمة» عربية مصغرة في السعودية.. إسرائيل تقول: «اللعبة» انتهت!
  • ديالى تفعل خلية الأزمة لمواجهة وباء الحمى القلاعية
  • بكين تقول إن "نافذة للسلام" تُفتح في أوكرانيا
  • مختصة توجه نصائح لتربية طفل سليم عاطفياً
  • للرجال.. احذر هذا الفعل فى نهار رمضان يوجب عليك قضاء اليوم
  • خالد الجندي: هذا الفعل يوازي أجر وثواب حجة وعمرة تامة