تخفيضات «علي بابا» لأسعار خدمات الذكاء الاصطناعي تشعل حربا في في الصين
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
خفضت مجموعة علي بابا القابضة أسعار مجموعة من خدمات الذكاء الاصطناعي بنحو 97%، ما أسفر عن رد فوري من “بايدو”، في ما يحتمل أن يمثل شرارة اندلاع حرب أسعار في سوق الذكاء الاصطناعي الناشئة في الصين.
قالت “بايدو كلاود”، اليوم الثلاثاء، إنها ستقدم خدمات مجانية تعتمد على نماذج “إيرني” (Ernie) للذكاء الاصطناعي التي طورتها، بعد ساعات من طرح “علي بابا” عروضاً على 9 منتجات تقوم على نموذجها “تونغيي شيانوين” (Tongyi Qianwen).
كانت “بايت دانس” (ByteDance)، قد أعلنت في الأسبوع الماضي، عن أسعار لخدمات الذكاء الاصطناعي قالت إنها أقل بنسبة 99% من المستويات المعيارية بالقطاع في الصين، مستعينة بنموذجي “إيرني”، و”تشوين” التابع لمجموعة “علي بابا” كمعيارين للقطاع.
منافسة على المستخدمين
تشير المناورات المتبادلة إلى اندلاع حرب الأسعار في قطاع الذكاء الاصطناعي، وهو القطاع الذي يجذب استثمارات بمليارات الدولار من الشركات الناشئة وكبرى شركات الإنترنت، مثل “تينسنت هولدينغز”.
أدت موجة الاستثمارات إلى تطوير مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي، وبالتبعية، طرح عدد كبير من المنتجات للمستهلكين والشركات، تتنافس كلها على الوصول إلى الكتلة المؤثرة من المستخدمين اللازمة لتسريع وتيرة تطوير الذكاء الاصطناعي.
رأي “بلومبرغ إنتليجنس”
“يُرجح أن يسبب قرار (علي بابا) بخفض أسعار نماذجها اللغوية الضخمة بما يصل إلى 97% اضطراباً أكبر في سوق الذكاء الاصطناعي في الصين، ما سيدفع القطاع إلى حرب أسعار. يُحتمل أن تكون الخطوة رداً على إصدار (بايت دانس) نماذج “دوباو” (Doubao)، المطروحة بخفض كبير عن أسعار السوق. نتوقع أن ترد (بايدو) و(تينسنت) و(جيه دي) في الوقت المناسب”.
وخاضت “علي بابا” عاماً مليئاً بعملية إعادة هيكلة مضطربة، سعياً إلى جذب المستخدمين مجدداً إلى وحدتها السحابية، التي تجمع الجهود الرئيسية للذكاء الاصطناعي. وقد فاجأت المجموعة المستثمرين بإلغائها انفصالاً مرتقباً لذراعها لتصبح وحدة مستقلة متداولة الأسهم.
طالما ركزت الشركة التي يقع مقرها في هانغتشو، ويديرها حالياً الرئيس التنفيذي إيدي وو، على تطوير وحدة الخدمات السحابية العامة، ذراع الخدمات المحلية التي تستهدف المؤسسات.
وخضعت هذه الوحدة لتجديد شامل لوقف خسارة الحصة السوقية للمنافسين التقليديين مثل “بايدو” و”تينسنت”، إلى جانب الشركات الحكومية الداخلة إلى السوق، والشركات المستجدة نسبياً في القطاع، مثل “هواوي تكنولوجيز”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی علی بابا فی الصین
إقرأ أيضاً:
كيف يعزز الذكاء الاصطناعي من تحسين تجربة المستخدم ؟
تواصل المنصات الرقمية في الشرق الأوسط تعزيز مكانتها من خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم.
وكشفت عدد من الشركات العالمية عن ارتفاع ملحوظ في عدد المستخدمين النشطين، مما يعكس نجاح استراتيجياتها في تقديم تجارب تفاعلية متطورة.
تحسين التجربة الرقميةويلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في إعادة تشكيل المشهد الرقمي، حيث تُستخدم هذه التكنولوجيا لتطوير ميزات مبتكرة تعزز من تفاعل المستخدمين..فمن خلال تحليل البيانات وفهم احتياجات العملاء، تتمكن الشركة من تقديم محتوى مخصص وتجارب فريدة، مما يزيد من ولاء المستخدمين ويحفزهم على استخدام المنصة بشكل متكرر.
من جانبه صرح يانغ تاو، الرئيس التنفيذي لمجموعة يلا العالمية فى تصريحات صحفية اليوم أنه يتم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين الربحية. هذا التوجه يعكس الالتزام بخلق تجارب رقمية غامرة تعيد تعريف كيفية تفاعل المستخدمين مع خدماتها.
مواكبة التحولات الرقميةوقال: مع التحولات الرقمية السريعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ندرك أهمية التكيف مع هذه التغييرات. فمن خلال تسخير الذكاء الاصطناعي، تسعى إلى استغلال الفرص الجديدة التي تتيحها هذه البيئة الديناميكية، مما يساهم في تعزيز مكانتها كمنصة رائدة في السوق