"بتهمة الإهمال والقتل الخطأ".. حبس سائق ميكروباص معدية أبو غالب
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أمرت النيابة العامة بشمال الجيزة، بحبس سائق ميكروباص معدية أبو غالب، المتسبب في وفاة 12 فتاة وإصابة 9 آخرين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل الخطأ والإهمال.
ارتفع عدد ضحايا غرق ميكروباص معدية منشأة القناطر المنكوب بمحافظة الجيزة إلي 12 جثة نجحت القوات في انتشالها حتى الآن مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
وكان قد تفقد اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة موقع غرق ميكروباص معدية منشأة القناطر المنكوب.
وكانت قد أوضحت التحريات الأولية عن أسباب وقوع حادث سقوط ميكروباص من أعلى معدية أبو غالب بمركز منشأة القناطر في الجيزة، إذ أكد شهود العيان في أقوالهم أن السيارة قادمة من محافظة المنوفية نحو محافظة الجيزة، وتقل فتيات وسيدات أغلبهن يتراوح أعمارهن ما بين 14 و 15 عام، جميعهن يعملن في مجال جمع العنب بأحد الشركات الخاصة، ويوميتهم تتراوح ما بين 100 إلى 120 جنيه، وأغلبهم من قرية سنتريس بمركز أشمون.
معاكسة العاملات
وأوضح شهود العيان أنه أثناء وقوف السيارة على المعدية، تشاجر سائق الميكروباص مع أحد الشباب الواقفين على المعدية بسبب معاكسته للبنات، فنزل من السيارة مسرعًا للتحدث مع الشاب، ولكن ترك الميكرباص شغال “ ممور” مما أدي إلى رجوع الميكروباص إلى الخلف منزلقًا في المياه “ الميكروباص ريح”
يعملون في جمع العنب
وأشار شهود العيان إلى أن هناك بعض الفتيات استطعن القفز من السيارة والنجاة والأخريات سقطن مع الميكروباص في المياه، واعتاد الأهالي على مرور ميكروباص الشركة هذا بشكل يومي لأن العاملات يوميًا يتواجدن في شركة جمع العنب من الساعة الـ7 صباحًا حتى الساعة 2 مساءً وبرفقتهم مقاولة الأنفار - توفت- .
آخر متعلقات الضحايا
وجمع الأهالي بعض متعلقات الضحايا والتي كانت عبارة عن شنط ولانش بوكس وبعض المقصات والأدوات التي تستخدم في جمع العنب، وتحفظت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة على سائق الميكروباص، وجاري التحقيق معه.
مشهد مأساوي
واصطف أهالي وأسر ضحايا غرق ميكروباص سقط بـمعدية أبو غالب بمنشأة القناطر، في مشهد يرثى له وقفت أمهات وآباء الضحايا منتظرين خروج جثامين بناتهم، المشهد كان حزين للغاية فعلى ضفاف نهر النيل جلس بعض الاهالي في حالة حزن بعد علم بعضهم بوفاة ابنته وفي انتظار خروج الجثمان، وبعض الأسر الأخريات لا يعلموا إذا كانت ابنتهم على قيد الحياة أم لا، وكانت الحيرة على الأهالي الذين لا يعرفون مصير بناتهن حتى هذه اللحظة بالتزامن مع البحث عن جثامينهم، فالجميع كان يردد يارب ألطف ببناتنا، سواء كُن أحياء أم أموات أم لا يعلم مكان جثمانهم إلا الله.
تلقى المقدم أحمد عكاشة رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها سقوط ميكروباص من معدية بالرياح البحيري بقرية أبو غالب بدائرة المركز، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف وقوات الإنقاذ النهري، وبالفحص تبين سقوط ميكروباص يقل عمال فتيات أصل إقامتهم محافظة المنوفية وجرى انتشال 12 فتيات على قيد الحياة، وجار العمل على انتشال الباقين مع استمرار عمليات البحث.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معدية غرق ميكروباص منشأة القناطر میکروباص معدیة معدیة أبو غالب منشأة القناطر
إقرأ أيضاً:
بدر بن حمد: الخطط الدولية لمستقبل فلسطين غالبًا ما تُبنى على أسس غير عادلة
مسقط- العمانية
أكد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية، أن الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل فلسطين غالبًا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الخطط تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء، مما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار قيادته وتقرير مصيره. جاءت تصريحات معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى منظمة الرؤساء الشباب 2025، بالمتحف الوطني في مسقط، حيث ألقى معاليه كلمة أمام وفد دولي من الرؤساء التنفيذيين الشباب (YPO)، مستعرضًا الرؤية والمبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية، والتي ترتكز على الانفتاح، والحياد، والاحترام المتبادل، مؤكدًا أن هذه القيم أساسية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي كلمته، أعرب معالي السيد عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد العداء في المشهد العالمي، مؤكدًا أن هذه الظاهرة لا تشكل مصدر قلق فحسب، بل إنها أيضًا غير مجدية، وتساهم في إطالة أمد النزاعات وتعقيد مسارات الحلول السلمية. وقال: “الخطط الخارجية الخاصة بمستقبل الحكم في فلسطين غالبًا ما تستند إلى العداء، وهذا ما يجعلها غير مستدامة وغير عادلة، لأنها تحرم الفلسطينيين من حقهم الأساسي في اختيار قياداتهم وتقرير مستقبلهم”.
وعن تأثير السياسات القائمة على العداء في حل النزاعات، أشار معاليه إلى أن العديد من الجهات الدولية ترفض الانخراط في الحوار مع خصومها، مما يؤدي إلى تعميق الخلافات وتأجيج النزاعات بدلًا من حلها. وقال: “الكثيرون يصرّون على عدم التحدث إلى خصومهم كمسألة مبدأ، ويرون في الحوار مكافأة يجب حجبها عن الأطراف التي يختلفون معها. لكن في الواقع، هذا النهج لا يؤدي إلّا إلى تفاقم المشكلات ويجعل الحلول السلمية أكثر صعوبة.”
وفي سياق حديثه عن القضية الفلسطينية، أوضح معاليه أن العديد من الحكومات ترى أن تحقيق السلام في فلسطين يجب أن يتم عبر حل الدولتين، لكنها في الوقت ذاته تمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين بسبب موقفها من بعض الفصائل السياسية، مثل حركة حماس. وأكد أن هذا الموقف يعمي هذه الجهات عن إدراك المطالب المشروعة لتلك الفصائل، والتي تتقاطع في كثير من الأحيان مع تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الأمن والاستقلال، وهي حقوق مكفولة بموجب القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف معاليه: “إذا كنا نسعى لإيجاد حلول دائمة، فعلينا أن نكون مستعدين للحوار مع من نختلف معهم، والأهم من ذلك، أن نصغي إليهم ونحاول فهم وجهات نظرهم”.
وإيمانًا بأهمية الحوار كنهج دبلوماسي أشار معالي السيد إلى الأسس الراسخة التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية، مؤكداً على أن أنها متجذرة في التاريخ العُماني وقيمه. وقال: “نؤمن بخلق مساحات للحوار، حيث يمكن حل النزاعات بواقعية، وحيث توحّد المصالح المشتركة وجهات النظر المختلفة، بدلًا من أن تُستخدم كأداة للفرقة والعداء.”
وأكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أن الدبلوماسية العُمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي انعكاس لهوية السلطنة ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم. وأوضح أن سلطنة عُمان، على مر التاريخ، كانت وما زالت حلقة وصل بين القارات والثقافات والأفكار، حيث استقبلت شواطئها المستكشفين والتجار والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في تشكيل هويتها الوطنية ونهجها القائم على الحوار والانفتاح.
وأشار معاليه إلى أن الضيافة في عُمان ليست مجرد عمل من أعمال الكرم، بل هي أسلوب حياة يعكس رؤيتنا للعلاقات الدولية. وقال: “أن نرحب بشخص ما في منازلنا ومجتمعاتنا ووطننا يعني أننا نؤمن بقدرتنا على إثراء حياة بعضنا البعض “.
وأضاف: “وبهذا المعنى، فإن الضيافة هي دبلوماسية عملية، وهي الخطوة الأولى نحو بناء علاقات قائمة على التفاهم والانفتاح.”
وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، إنَّ الدبلوماسية، في جوهرها، هي “فن التوازن”، مشيرًا إلى أنَّ سلطنة عُمان لطالما لعبت دورًا محوريًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، ومؤكدًا أنَّ الدبلوماسية في سلطنة عُمان ليست مجرد ممارسة سياسية، بل هي انعكاس لقيم السلطنة المتجذرة في تاريخها وثقافتها. وقال: “الدبلوماسية بالنسبة لنا ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي جزء من نسيج هويتنا”.
يُشار إلى أنَّ منظمة الرؤساء الشباب ( YOP)هي مجتمع عالمي يضم أكثر من 35 ألفًا من كبار الرؤساء التنفيذيين في مختلف القطاعات من 142 دولة، ويزور وفد منها سلطنة عُمان حاليًا ضمن جولة تستهدف تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.