أكثر من 4 ملايين وظيفة سنويًا جاهزة فى انتظار من يجيد مهارات الأمن السيبرانى هذا الرقم من الوظائف يتزايد كل عام وبمرتبات خيالية وتتهافت الشركات العالمية والبنوك والمؤسسات الحكومية والخاصة طلبا للشباب المتميز فى هذا المجال المهم الذى يعانى نقصًا حادًا فى أعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل والأمن السيبرانى لمن لا يعرف هو حماية البيانات والمعلومات وهو آمن لو تعلمون عظيم فهجوم الهاكرز يوميًا آلاف المحاولات الخطرة وقليلًا منها ينجح وتكون نتائجها كارثية وقد تسبب فى خسائر كبيرة جدًا أو توقف وشلل تام لسيستم وكلما كان الهاكرز يبتكرون وسائل جديدة للاختراق سارع علم الأمن السيبرانى للتصدى ودائمًا هناك صراع وسباق محموم بين الجانبين.
وتهتم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دائمًا بتجهيز عدد كبير من الشباب فى هذا المجال، بالإضافة إلى البرمجة والتعهيد وجميع التخصصات الاخرى المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمى والشمول المالى.
ومنذ ثلاثة أيام فقط أطلق الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مبادرة مهارات سيبرانية لتأهيل 1000 طالب سنويًا للتوظيف فى الأمن السيبرانى.
مؤكدًا التزام الوزارة بخلق بيئة رقمية آمنة وبناء اقتصاد رقمى تنافسى وإعداد جيل جديد من الكوادر فى مجال الأمن السيبرانى الذى يعد من ضمن أكثر التخصصات طلبًا فى سوق العمل.
وتحرص الوزارة على توفير مناهج عملية تتلاءم مع متطلبات سوق العمل، لتقليص الفجوة بين العرض والطلب على مستوى الكوادر البشرية المتخصصة فى الأمن السيبرانى؛ وسيتم تنفيذ المبادرة أثناء الدراسة الجامعية للطلاب من خلال شراكات استراتيجية وأطر تعاون بين جهات حكومية وأكاديمية وشركات القطاع الخاص؛ حيث سيتم دمج المواد الدراسية العملية والتدريب العملى فى المعامل الموجودة بالجامعات، ومراكز التدريب الخاصة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وهذه المبادرة رغم أهميتها إلا أنها خطوة مهمة فى إعداد الكوادر البشرية المؤهلة إلا أنها تأخرت كثيرًا كما أنها غير كافية، وأرى ضرورة أن تكون دراسة هذه المواد أو التخصصات فى المدرسة كمادة أساسية مهمة جدًا وإتاحة الفرصة لتلاميذ المدارس منذ الصغر للتعرف على هذه التخصصات والشغف بها فقد يخرج من بينهم عباقرة ونوابغ وبالتأكيد فإن دراسة هذه التخصصات أهم وأولى بالاهتمام من كثير من المناهج الدراسية والمواد التعليمية التى لا يستفيد منها التلاميذ وينسونها بمجرد انتهاء الامتحان.
وهنا لا بد أن نعيد النظر فى كثير من الثوابت التعليمية ونظام التعليم والامتحانات والحفظ والتلقين والدروس الخصوصية وكل الأمور المتعلقة بنظام التعليم والدراسة فى المدارس والجامعات وأن نتوجه إلى تكنولوجيا المعلومات والدراسات التطبيقية العملية العلمية الحالية والمستقبلية التى تتيح ملايين الوظائف ومليارات الدولارات ونحد أو نتوقف عن دراسة مواد عقيمة عنيفة لا جدوى من دراستها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير جهاد عبد المنعم الأمن السيبراني فى المدارس الأمن السیبرانى
إقرأ أيضاً:
التمرين الإقليمي للأمن السيبراني بمسقط يناقش تأثير التهديدات السيبرانية على الاقتصاد الرقمي
مسقط- الرؤية
انطلقت، الأربعاء، فعاليات التمرين الإقليمي الثاني عشر للأمن السيبراني للدول العربية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني، بمشاركة من دول آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا، وذلك تحت شعار "تأثير التهديدات السيبرانية على الاقتصاد الرقمي"؛ وبتنظيم من المركز الإقليمي للأمن السيبراني (RCC) الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
ويهدف التمرين إلى رفع مستوى التواصل بين الفرق المشاركة وتقليل فترات الاستجابة للحوادث السيبرانية، وذلك من خلال توحيد الجهود وتبادل الخبرات الإقليمية، مما يسهم في تقليل المخاطر السيبرانية وتعزيز الأمن الرقمي في المنطقة.
شارك في التمرين ممثلون عن الفرق الوطنية للاستجابة للطوارئ المعلوماتية والمراكز الوطنية للأمن السيبراني من الدول العربية والإسلامية، حيث تركزت السيناريوهات على بناء قدرات فرق الاستجابة وتعزيز التواصل فيما بينها لضمان التصدي الفعال للتهديدات السيبرانية المتزايدة، كما استهدفت الفعالية مراكز أمن المعلومات في القطاعات الأساسية لضمان حماية البيانات والخدمات الرقمية في ظل الهجمات الافتراضية.
وقال خالد بن سيف الرواحي مدير دائرة إدارة المخاطر والحوادث السيبرانية بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، إن تمرين الأمن السيبراني يمثل جزءاً استراتيجياً من الجهود المبذولة لحماية الأنظمة والمعلومات من التهديدات الرقمية المتزايدة، موضحا أن هذا التمرين يسهم في تحسين مهارات الكوادر وتطوير قدراتها للتصدي للهجمات السيبرانية، مما يعزز أمن البنية التحتية الرقمية ويضمن جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأشار الرواحي إلى أن الإحصائيات العالمية تظهر نقصاً ملحوظاً في الكوادر البشرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، مما يجعل مثل هذه التمارين وسيلة فعالة لبناء القدرات وتطوير المواهب في هذا المجال الحيوي، مضيفا: ": "نطمح من خلال هذه التمارين إلى سد الفجوة وتعزيز جاهزية فرق الأمن السيبراني في المنطقة، لضمان حماية الأنظمة الرقمية ودعم استقرار الاقتصاد الرقمي".