منتدى الأمن العالمي ٢٠٢٤ يبدأ اعماله في الدوحة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
مايو 21, 2024آخر تحديث: مايو 21, 2024
المستقلة/- افتتح الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجيّة، اليومَ منتدى الأمن العالمي ٢٠٢٤ في نسخته السادسة والذي سيستمر انعقاده حتى مساء يوم الأربعاء الموافق ٢٢ مايو/أيّار ٢٠٢٤.
وفي كلمته اثناء افتتاح المنتدى، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه وسط هذه الصورة القاتمة للوضع الإقليمي والعالمي، بذلت دولة قطر كامل جهدها للمساهمة بدور حيوي في تعزيز السلم والأمن العالميين عبر جهود الوساطة وفض النزاعات وإنعاش الاقتصاد العالمي وإعادة بناء ما دمرته الحروب والأوبئة.
وأضاف: ” وفي سبيل تعزيز السلم والأمن العالميين، أصبحت جهود الوساطة وفض النزاع أحد الركائز الأساسية لسياستنا الخارجية، وبفضل هذا النهج، استطاعت دولة قطر أن تتوصل إلى عدة هدن واتفاقيات من شأنها التخفيف من حدة النزاعات والتوصل لحلول سلمية لها.”
وقد شهد منتدى هذا العام، الذي نظّمته أكاديميّة قطر الدوليّة للدراسات الأمنيّة (قياس) ومركز صوفان، حضور جمعٍ من القادة الحكوميين وكبار المسئولين والخبراء لمعالجة أهم التحدّيات الأمنيّة التي تواجه المجتمع الدوليّ تحت شعار “المنافسة الاستراتيجيّة: تعقيدات الاعتماد المتبادل”.
وأدان رئيس الوزراء العراقيّ محمد شياع السودانيّ في كلمته اليومَ “الموقف الدوليّ الضعيف إزاء الحق الفلسطينيّ”، وذلك أثناء تناوله لتداعيّات الحرب في غزّة.
و أوضح السودانيّ الذي تم تسجيل كلمته مسبقًا في 18 مايو/ أيار 2024، جهود بلاده في التغلب على إرث “الحرب والدكتاتوريّة والنزاع” مُسلِّطًا الضوء على مزيدٍ من التقدّم يلوح في الآفاق. إذ صرّح قائلا:” ومع كل هذه العقبات تمكن العراق من تجاوز أكبر الشرور وانتصر في معركة الإرهاب، وانتقلنا كعراقيين من مرحلة الانتصار إلى مرحلة التنمية بقوة في ظل ديمقراطية مستقرة. وآلت حكومتنا على نفسها أن تغير حال الاقتصاد العراقي نحو الانفتاح على الشراكات المثمرة والتنوع في الموارد، ومواجهة التحديات المزمنة في البطالة والخدمات والفساد ومحاربة الفقر وتدعيم الإصلاح الاقتصادي بجميع أشكاله”.
من جانبه أكّد محمد بن عبد العزيز الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجيّة القطريّة، في أوّل جلسةٍ حواريةٍ للمنتدى، استعداد بلاده للقيام بأدوار الوساطة، قائلا:” عندما يأتي الأمر إلى مساعدتِنا وإسعافنا في حلّ النزاعات، فهذا أمرٌ سنواصل القيام به”. “لدومًا ما يُعلّمنا التاريخ أن الإشارة إلى العنف أو التهديد باللجوء إليه لن يحلّ نزاعًا قطّ، وإن أفضل الطرق التي وقع اختيارنا عليها هي تلك التي تقضي بإحالة مثل تلك الأمور إلى مزيدٍ من الدبلوماسيّة والأساليب السلميّة في حلّ النزاعات”.
وفي جلسةٍ حواريّة أخرى أشار كاسيفيسو شانموغام، وزير الشئون الداخلية ووزير القانون بجمهوريّة سنغافورة، إلى الحرب في أوكرانيا باعتبارها مفتاحًا أساسيًّا في التأكيد على الأهميّة الدوليّة للولايات المتّحدة الأمريكيّة من جديد، قائلا:” بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، أظنّ أنّ أوروبا تُدرك الآن أنه لا غنًى عن الولايات المتحدة، وإذا كان هناك شيءٌ قد جعل الولايات المتّحدة وأوروبا أقرب إلى بعضهما البعض فهو اعتراف ترامب بأنّ أوروبا هامّةٌ لحلف شمال الأطلسي”. وأضاف:” على المستوى الداخليّ والمحليّ والخارجيّ أعتقد أنّ الولايات المتّحدة تواجه تحدّيات كبيرة، إلا أنّه لا يُمكنني وصفها بالتّحدّيات الوجوديّة”.
كما استمع المنتدى إلى كلمة مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشئون الإنسانيّة ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتّحدة، التي أشار فيها إلى الثمن الإنساني الباهظ للصراع في غزّة وفي السودان، قائلا:” لقد شهدنا في العام الماضي اندلاع مآسٍ وصدمات مدمّرة لا يمكن تصوّرها بغزّة والسودان، في وقت مازالت الحرب الأوكرانيّة فيه تُعدُّ مصدرَ قلقٍ. إن المدنيين في غزّة والسودان يدفعون باهظ الأثمان كل يومٍ”.
ويستمر منتدى الأمن العالميّ ٢٠٢٤ غدًا في الدوحة، إذ سيُفتتح بجلسةٍ حواريّةٍ مع بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا.
يذكر ان منتدى الأمن العالميّ هو تجمّعٌ دوليّ سنويّ ساهم على مدار سنوات في التقاء شبكةً من كبار المسئولين والخبراء، ويضمّ باستمرار وزراء ورؤساء أجهزةٍ أمنيّة وخبراء بارزين وأكاديميين وصحفيين وآلاف الحضور. يُقدّم هذا الحدث، القائم على الدعوة فقط، منصّة أكاديميّة فريدة من نوعها لأصحاب المصلحة الدوليين تُسهم في اجتماعهم ومعالجتهم للتحدّيات الأمنيّة الرئيسيّة للمجتمع الدولي.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: منتدى الأمن العالمی المت حدة
إقرأ أيضاً:
في يوم المرأة العالمي.. نساء غزة ينقلن مرارة الحرب والنزوح
غزة – تحت أزيز أصوات طائرات الاستطلاع، تحدثت نساء عدة بقطاع غزة للجزيرة نت عن معاناتهن بوجع وألم شديدين، في وقت يحتفل فيه العالم بيوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس/آذار من كل عام.
تقول نائلة سلمة إن "المرأة في فلسطين بشكل عام مهانة وتعيش أوضاعا صعبة للغاية". وأضافت "كوننا نساء نعاني أيضا من انعدام حقوقنا المعيشية، فلا يوجد كهرباء ولا إنارة ولا أي شيء. نبكي أطفالنا في كل لحظة تمر علينا".
أما إسراء كمال فتوجّه كلامها للجمعيات التي تتحدث عن حقوق المرأة، وتتساءل: أين حقي أنا المرأة الفلسطينية؟ أنا أعيش في خيمة، أقرأ قرآني تحت صوت الطائرات المزعج، ونعاني من نزوح ومن تعب وعدم استقرار".
وتوضح أن نساء قطاع غزة يحتجن إلى راحة البال والأمان، وإلى بيت وليس خيمة.
وعن ظروف حياتها الصعبة، تقول ميرفت عبيد -بعد تنهيدة عميقة- إن حياتها تغيرت بعد الحرب حيث فقدت كل أفراد عائلتها "كل أهلي مُسحوا من السجل المدني".
واشتكت من الأعمال القاسية التي تقوم بها المرأة الغزية كتعبئة الماء والغسيل باليدين في ظل الأحوال الجوية الصعبة.
وتعلق الحاجة أم أدهم جندية على وضعها، وتقول "من بداية الحرب ونحن نعاني. أتينا من بيوت مشيدة إلى خيم، فلا خصوصية لنا حيث لا يوجد حمامات خاصة بالنساء ولا متطلبات النساء الصحية، فهذا أمر معدوم".
إعلانوتعاني النساء في قطاع غزة من صعوبة تأمين احتياجاتهن الأساسية مثل الغذاء والماء، وفي الوقت نفسه يعجزن عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لأطفالهن المصابين بسبب انهيار النظام الصحي في القطاع نتيجة استهدافه من قوات الاحتلال وقيود إسرائيل المفروضة على إدخال الإمدادات الطبية الحيوية.
وبلغ عدد الشهيدات 12 ألفا و316 من إجمالي 48 ألفا و346 شهيدا خلال حرب الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.