طهران"وكالات": شارك آلاف الايرانيين اليوم في مراسم تشييع جثمان الرئيس ابراهيم رئيسي الذي توفي الأحد الماضي في حادث تحطم مروحية في شمال غرب ايران. وبث التلفزيون الحكومي لقطات مباشرة للمشيعين الذين ارتدى كثيرون منهم ملابس سوداء وهم يحتشدون حول شاحنة مغطاة بالزهور البيضاء تحمل النعوش الملفوفة للرئيس الايراني الراحل وسبعة ممن قضوا معه في الحادث بالعلم الإيراني وتسير ببطء.

وتستمر المراسم حتى الخميس وبدأ التشييع في وقت مبكر من اليوم في تبريز، كبرى مدن شمال غرب ايران التي قضى رئيسي قربها في حادث تحطم مروحية مع سبعة اشخاص آخرين.ثم نُقلت النعوش الثمانية المغطاة بالعلم الإيراني إلى مطار في طهران قبل أن تصل إلى مدينة قم .وأعلنت إيران الحداد لخمسة أيام وتستمر جنازة الرئيس مساء اليوم الأربعاء في العاصمة ثم الخميس في مشهد(شمال شرق) مسقط رأسه حيث سيوارى الثرى.

ووسط مدينة تبريز لوحت الحشود بأعلام وصور للرئيس الذي قضى عن 63 عاما والسبعة الآخرين الراحلين في الحادث، بحسب صور التقطها "أ ف ب تي في".

وفي كلمة ألقاها مع انطلاق المراسم، أشاد وزير الداخلية أحمد وحيدي بالراحلين وقال "أظهر الشعب الإيراني أنه سيحوّل كل مصيبة إلى درج للارتقاء بالأمة إلى أمجاد جديدة"،واصفا رئيسي بالرئيس المجتهد .

وقال النائب مسعود بزشكيان من تبريز "جاء الجميع لتوديع الرئيس الشهيد ورفاقه بغض النظر عن الانتماء أو العرق أو اللغة".

واقيم مثل هذه المراسم المهيبة وفقا لتقليد التجمعات الكبيرة التي ميزت السنوات الـ 45 الأولى للجمهورية الإسلامية، كتلك التي أعقبت مقتل الجنرال قاسم سليماني المسؤول العسكري الكبير الذي قضى بضربة أميركية في العراق عام 2020.

وعلقت صور عملاقة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في الأماكن العامة بالمدن الرئيسية في البلاد.

و قضى رئيسي الذي تولى مهامه في العام 2021، في حادث المروحية الذي فقد الاتصال بها وتوفي فيه جميع من كانوا فيها وأبرزهم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أثناء توجهها بعد ظهر الأحد الى تبريز، بعد مشاركة الوفد الإيراني في مراسم تدشين سدّ عند الحدود مع أذربيجان حضره الرئيس الإيراني ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف.

وبعد عملية بحث طويلة وشاقة في ظروف مناخية صعبة، شاركت فيها عشرات فرق الانقاذ الإيرانية بمساعدة فرق تركية مزودة كاميرا مخصصة للرؤية الليلية والحرارية، عثر في وقت مبكر صباح الإثنين على حطام الطائرة عند سفح جبلي في منطقة حرجية وعرة. وأعلنت الحكومة الإيرانية بعد وقت وجيز وفاة رئيسي ومرافقيه .

وضم الوفد رئيسي وأمير عبداللهيان، إضافة الى إمام الجمعة في مدينة تبريز آية الله علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.

وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة اللواء محمد باقري الإثنين، بفتح تحقيق في سبب تحطّم المروحية.

وقال خامنئي بعد الأنباء عن تعرّض مروحية رئيسي لحادث أنّ إدارة شؤون البلاد لن تُصاب بأيّ خلل".

وبحسب الدستور كلف نائب الرئيس محمد مخبر (68 عاما) بتولي مهام الرئيس موقتا قبل الانتخابات الرئاسية التي حدد موعدها في 28 حيونيو.

علاوة على ذلك عقد مجلس الخبراء، المكلف تعيين المرشد الأعلى والإشراف عليه وحتى إقالته، جلسته الأولى اليوم بعد انتخابه في آمارس.وكان مقعدان شاغران موشحين باللون الأسود احدهما لرئيسي والآخر للإمام محمد علي الهاشم ممثل تبريز الذي قضى ايضا في الحادث.

وانتخب 55 من الأعضاء الـ83 الحاضرين علي موحدي كرماني الثمانيني الذي كان نائبا ثم عضوا في المجلس منذ الثورة الإسلامية عام 1979، رئيسا للمجلس لمدة عامين، وفقا لوكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وبعد نقل النعوش الثمانية مساء اليوم الى طهران، سيؤدي خامنئي الصلاة عليها اليوم الأربعاء الذي سيكون يوم عطلة رسمية.

وأعلنت عدة دول أجنبية مثل روسيا وتركيا والعراق أنها ستمثل في مراسم التشييع ولكن ليس على مستوى رؤساء الدول.

وسيتم نقل جثمان رئيسي صباح الخميس إلى خراسان الجنوبية (شرق) وهي المحافظة التي كان يمثلها في مجلس الخبراء. وسيوارى الثرى في مدينة مشهد مسقط رأسه.

وكان رئيسي المحافظ يعد من المرشحين لخلافة علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما.

ويجب أولا أن يخضع أي مرشح يخوض غمار السباق إلى فحص دقيق من قبل مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة رقابية كثيرا ما استبعدت حتى مسؤولين محافظين وإصلاحيين بارزين.

وقال محللون إن وفاة رئيسي أثارت "حالة كبيرة من عدم اليقين" فيما يتعلق بخليفة الزعيم الأعلى، مما يثير تنافسا حول من سيخلف خامنئي في المنصب.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده 

أنقرة-سانا

أكد رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان أنه ليس هناك أدنى شك بقدرة الشعب السوري الشقيق الذي ألهم المنطقة والمظلومين بعزيمته على المقاومة، على إعادة إحياء بلده مرة أخرى.

وقال الرئيس التركي في عدة تغريدات على حسابه في منصة “إكس”: “أقدم التهنئة مرة أخرى إلى أخي العزيز الرئيس أحمد الشرع، وإلى الشعب السوري بأكمله على كفاحه وتحقيقه الانتصار، لقد تم فتح صفحة جديدة ليس في سوريا فحسب، بل في منطقتنا بأكملها، بعد 13 عاماً من الدماء والدموع، ونحن في تركيا، سنقدم الدعم اللازم إلى أشقائنا السوريين في المرحلة الجديدة أيضاً، مثلما لم نتركهم وحدهم في أيامهم البائسة والصعبة”.

وأضاف الرئيس أردوغان: “إن تركيا في هذه المرحلة الحرجة، تولي أهمية كبيرة لبناء نظام للبلاد بنهج شامل يحتضن الجميع، ويعكس إرادة السوريين”، لافتاً إلى أنه إضافة للمساعدات الإنسانية، فإن بلاده مستعدة أيضاً لتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار المدن المدمرة والبنية التحتية الحيوية في سوريا، باعتبار أنه كلما تسارعت التنمية الاقتصادية، اكتسبت العودة الطوعية للسوريين زخماً.

 وشدد الرئيس أردوغان على أن سلسلة العقوبات الدولية المفروضة على سوريا تشكّل عقبة أمام تعافي البلاد من الناحية الاقتصادية والبنية التحتية، مبيناً أن الجهود التركية الرامية إلى رفع العقوبات أثمرت بتخفيف جزئي للعقوبات التي كانت مفروضة على النظام المخلوع، وأن تلك الجهود ستتواصل حتى تحقيق النتائج بشكل كامل.

وقال الرئيس أردوغان: “أثبتنا منذ اليوم الأول بخطوات ملموسة ودون تردد أننا نقف إلى جانب الشعب السوري، فبعد أن أعدنا فتح سفارتنا في دمشق، قمنا بفتح قنصليتنا العامة في حلب، كما بدأت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى دمشق، إضافة إلى أننا بذلنا قصارى جهدنا على الصعيد الدبلوماسي خلال الشهرين الأولين للإدارة الجديدة، من أجل جعل صوتها ونواياها الصادقة مسموعة في المنطقة وعلى الصعيد الدولي.”

وأشار الرئيس أردوغان إلى قيام مسؤولين في الإدارة الجديدة في سوريا بزيارات إلى تركيا، وإجراء العديد من الوزراء والبيروقراطيين الأتراك زيارات إلى دمشق، ومواصلتهم القيام بذلك، مؤكداً العمل على تطوير العلاقات بين البلدين بشكل متعدد الأبعاد وفي جميع المجالات، بدءاً من التجارة إلى الطيران المدني، ومن الطاقة إلى الصحة والتعليم.

ولفت الرئيس أردوغان إلى أن أساس السياسة التركية تجاه الجارة سوريا منذ فترة طويلة، هو الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها، موضحاً أن اللقاء الذي جمعه مع السيد أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية كان مبنياً على هذا المبدأ.

وقال الرئيس أردوغان: “أسعدني أن أرى أننا متفقون تماماً بشأن جميع القضايا تقريبا، ولقد قمت وأخي العزيز بتقييم الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها من أجل إرساء الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا، وبحثنا على وجه الخصوص الخطوات التي يجب اتخاذها ضد المنظمة الإرهابية الانفصالية التي تحتل شمال شرق سوريا وداعميها”.

 وأضاف الرئيس أردوغان: “أكدت له أننا مستعدون لتقديم الدعم اللازم إلى سوريا في مكافحة تنظيمي “داعش” و”بي كي كي”، وكل أشكال الإرهاب”، مجدداً تأكيد وقوف بلاده إلى جانب السوريين في إطار السيطرة على المعسكرات في شمال شرق سوريا.

وتابع الرئيس أردوغان: “أود أن أعرب مرة أخرى عن ترحيبنا بالإرادة القوية التي أبداها أخي أحمد الشرع فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وأنا على ثقة أنه من خلال التحرك في نطاق التضامن بيننا، فإننا سنتمكن من ضمان أن يسود جو من السلام والأمن، خالٍ من الإرهاب في مناطقنا الجغرافية المشتركة”.

مقالات مشابهة

  • رونالدو يوجه رسالة وداع لـ مارسيلو بعد اعتزاله كرة القدم
  • الرئيس الإيراني: لا نسعى إلى امتلاك سلاح نووي
  • اقتصادي يضع بدائل متاحة للكهرباء والغاز الإيراني المستورد الى العراق
  • الرئيس الصماد .. القائد الذي حمى وبنى واستشهد شامخا
  • تعليق الرئيس الإيراني على قرار ترامب بشأن الضغوط القصوى
  • تعرّف على الرئيس الذي ساهم بقطع علاقات 20 دولة أفريقية مع إسرائيل
  • الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده 
  • عاجل | ترامب: مستعد لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني
  • ترامب: مستعد لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني
  • ترامب: سأجري محادثات مع الرئيس الإيراني