7 قتلى فلسطينيين وتجريف طرقات.. ساعات دامية في جنين
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
اندلعت أعمال عنف دامية بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين، الثلاثاء، في مخيم جنين للاجئين الذي لطالما كان مسرحا بارزا للعنف في الضفة الغربية.
وأفادت مراسلة "الحرة" بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من جرافة عسكرية إسرائيلية عند دوار الحصان بالمخيم، في حين ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الجرافات الإسرائيلية "هدمت" منزلا في جنين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 7 فلسطينيين على الأقل بنيران القوات الإسرائيلية في جنين، حيث أكد الجيش أنه يشنّ "عملية لمكافحة الإرهاب".
وأفادت الوزارة بسقوط 7 قتلى و9 إصابات برصاص القوات الإسرائيلية في جنين، "بينها إصابتان بحالة خطيرة".
وفي بيان منفصل، نعت الوزارة أخصائي الجراحة العامة، أسيد جبارين (50 عاما)، ووصفت مقتله بأنه "جريمة".
وفي المقابل، أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان: "بدأت القوات الأمنية الآن عملية لمكافحة الإرهاب في جنين حيث شنت هجمات على مسلحين في المنطقة"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وظهر الثلاثاء، بدت الشوارع القريبة من مخيم المدينة مهجورة إلا من آليات الجيش الإسرائيلي التي عملت على تجريف الطرقات بحثا عن قنابل ربما تكون قد زرعت في المكان، كما نقلت الركام جانبا.
وأكد مراسل وكالة فرانس برس تحليق الطائرات المسيرة في سماء المنطقة وسماع دوي إطلاق نار متقطع.
ورصدت فرانس برس تبادلا لإطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي وسط مدينة جنين، كما أمكن سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار من داخل المخيم.
وغالبا ما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات ومداهمات في جنين ومخيمها للاجئين حيث تنشط فصائل فلسطينية مسلحة.
وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة أعمال العنف في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة اعتبارا من السابع من أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، قتل 512 فلسطينيا على الأقل بنيران القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وقتل خلال الفترة ذاتها 12 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية وفقا لتعداد فرانس برس، استنادا إلى معطيات إسرائيلية رسمية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الضفة الغربیة فی جنین
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته في الضفة الغربية
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت الحكومة الإسرائيلية، أمس، دخول العملية العسكرية الجارية في الضفة الغربية مرحلة جديدة، وذلك بقرارها إدخال سرية من الدبابات للعمل في مخيم جنين، وبتوسيع العملية لتشمل بلدة قباطية في محافظة جنين. وهذه المرة الأولى التي تدخل فيها الدبابات الإسرائيلية إلى مناطق في الضفة الغربية للقيام بعملية عسكرية منذ اجتياح الضفة أثناء الانتفاضة الثانية في العملية العسكرية الواسعة التي أطلق عليها أسم «السور الواقي».
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، توسيع العملية العسكرية المستمرة منذ الـ 21 من الشهر الماضي والتي حملت اسم «السور الحديدي» لتشمل بلدة قباطية المجاورة التي فرض فيها الجيش حظراً للتجوال، قبل أن تشرع آلياته في تدمير البنى التحتية من طرق وشبكات مياه وكهرباء واتصالات وصرف صحي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إن «قوة تتألف من سرية دبابات واحدة فقط تابعة للواء المدرعات 188، أنهت استعداداتها لدخول المخيم، مع نشر كتيبة ثابتة ستواصل العمل في جنين دون تحديد مدة زمنية».
وقال كاتس في تصريحات صحفية: إن «جيشه قام بترحيل حوالي 40 ألف فلسطيني من سكان ثلاثة مخيمات في شمال الضفة الغربية، وأنه لن يسمح لهم بالعودة إلى هذه المخيمات»، مشيراً إلى أن هذه الدبابات ستقيم نقاطاً عسكرية دائمة لها في المخيمات. ويعمل الجيش الإسرائيلي على تغيير شامل لتكوين المخيمات التي اجتاحها منذ أكثر من شهر من خلال هدم البيوت وتدمير الأزقة وتحويلها إلى شوارع عريضة، وإقامة نقاط عسكرية دائمة.
وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في مخيم جنين، وامتدت لتشمل مخيمات «طولكرم ونور شمس والفارعة»، قبل أن تنتقل إلى بلدات «قباطية وطمون وطوباس» وغيرها.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب: إن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات هدم يومي في مخيم جنين، بعد أن أجبر سكانه على النزوح.
وأضاف أن السكان وعددهم حوالي 15 ألفاً، توزعوا على 39 قرية وبلدة في محافظة جنين، واصفاً أوضاعهم بالمأساوية، حيث لم يسمح لهم حتى بحمل حاجياتهم الأساسية من بيوتهم التي أجبروا على مغادرتها تحت جنح الظلام.
بدوره، اعتبر محافظ طولكرم، عبد الله كميل، أن «السلطات الإسرائيلية تقوم بحرب ذات أهداف سياسية في الضفة الغربية تتمثل في تدمير مخيمات اللاجئين وتحويل المدن والبلدات التي تجتاحها إلى مناطق محروقة مدمرة على غرار ما قامت به في قطاع غزة».