دورة تدريبية لإعداد القيادات الدينية لتناول القضايا السكانية بأوبرج بالفيوم
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وبالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم.
نفذ المجلس القومي للمرأة دورة تدريبية بفندق الأوبرج بالفيوم لعدد من الأئمة والواعظات،وفي جو يسوده الحب بين رجال الأوقاف والكنيسة،وذلك بهدف نشر الوعى المجتمعي بالقضية السكانية والارتقاء بصحة المرأة الإنجابية بين المواطنين،جاء ذلك بتوجيهات من معالي وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة،وبحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وقيادات المديرية،وعدد من الأئمة والواعظات.
وخلال فعاليات هذه الدورة التدريبية أكد الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أن وزارة الأوقاف اتخذت خطوات جادة في سبيل التوعية بالقضية السكانية،لأن قضية تنظيم النسل والمشكلات السكانية من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، ومن دولة إلى أخرى، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطي فيها حكمًا قاطعًا أو عامًّا.
كما أشار إلى أن الكثرة إما أن تكون كثرة صالحة قوية منتجة متقدمة، يمكن أن نباهي بها الأمم في الدنيا، وأن يباهي نبينا (صلى الله عليه وسلم)بها الأمم يوم القيامة، فتكون كثرة نافعة مطلوبة،وإما أن تكون كثرة كغثاء السيل، عالة على غيرها، جاهلة متخلفة في ذيل الأمم، فهي والعدم سواء، وأن القدرة ليست هي القدرة المادية فقط إنما هي القدرة بمفهومها الشامل بدنيًّا وماديًّا وتربويًّا وقدرة على إدارة شئون الأسرة،وكل ما يشمل جوانب العناية بها والرعاية لها.
وأكد أن الأنبياء(عليهم السلام) عندما طلبوا الولد إنما طلبوا الولد الصالح لا مطلق الولد، فهذا نبي الله إبراهيم (عليه السلام) يقول "رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ "،وهذا سيدنا زكريا (عليه السلام) يقول: "رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ"، ويقول أيضًا: "فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا"، وأهل العلم لهم هنا وقفة، يقولون:إن سيدنا زكريا (عليه السلام) لم يطلب الولد لأجل مصلحة دنيوية بل طلبه لأجل الدِّين، فقال كما حكى عنه القرآن الكريم "يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا"، أي: يرث العلم والحكمة والنبوة والدعوة إلى الله تعالى،ولم يقل عند طلبه (أولياء) بالجمع، وإنما طلب وليًّا، فليست العبرة بالكثرة وإنما بالصلاح، يقول أحد الحكماء: والصلاح هنا مطلق شامل لكل ما فيه صلاح أمر الدنيا والآخرة، وليس الصلاح المطلوب في الولد صلاحًا قاصرًا على جانب دون جانب، إنما مطلق الصلاح الشامل الذي يعبر عنه حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى الله مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ" والقوة هنا عامة، تعني المؤمن القوي بدنيًّا وصحيًّا وعلميًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا، فلن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمر دنيانا، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا.
أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة علمية بعنوان "الحج.. مناسك وأسرار" IMG-20240521-WA0134 IMG-20240521-WA0132 IMG-20240521-WA0133 IMG-20240521-WA0130 IMG-20240521-WA0131 IMG-20240521-WA0129 IMG-20240521-WA0128 IMG-20240521-WA0127 IMG-20240521-WA0126 IMG-20240521-WA0125 IMG-20240521-WA0124
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم دورة تدريبية القيادات الدينية القضايا السكانية IMG 20240521
إقرأ أيضاً: