الاحتلال يلطخ بالدم سجل العلامات المدرسية في جنين
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تفاعل رواد العالم الافتراضي مع اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها صباح اليوم الثلاثاء، واستشهاد 7 أشخاص بينهم طالب ومعلم وطبيب، كما تلطخ سجل العلامات المدرسية لأحد الطلاب بالدم، وذلك ضمن سلسلة الاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال لمدن وبلدات في الضفة الغربية.
وانتشرت مقاطع على منصات التواصل تظهر لحظة اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين واستهدافها للمباني وأهالي المخيم، ولكن ما لفت انتباههم أن من بين الشهداء الطبيب أسيد جبارين، والمعلم علام جرادات، والطالب الطفل محمود حمادنة.
اقتحام جنين مستمر من أكتر من 7ساعات،
7 شهدا بينهم طفلين و دكتور و استاذ مدرسة، عشرات الاصابات معظمهم من طلاب المدارس و الصحفيين ، محاصرين المستشفى وبطلقو النار ، هدمو سور مدرسة بنات ، وحاليًا بهدمو منزل الشهيد حمادة بركات
الناس بالمخيم بتنزح و بتطلع، الوضع أقل ما يقال عنه كارثي pic.twitter.com/ldDCVu8Xu8
— ليان???? (@Layan_ob) May 21, 2024
وعلق مغردون على الأحداث في مخيم جنين، بالقول إن اقتحام جنين مستمر من أكتر من 7ساعات، وهناك 7 شهداء بينهم طفلان ودكتور وأستاذ مدرسة، وعشرات الإصابات معظمهم من طلاب المدارس والصحفيين، والمحاصرين بالمستشفى من قبل قوات الاحتلال الذين أطلقوا النيران وهدموا سور مدرسة بنات وحاليًا يهدمون منزل الشهيد حمادة بركات، والناس بالمخيم تنزح. الوضع أقل ما يقال عنه كارثي.
في صباحات جنين، يُقتل الطالب والمُعلِم والطبيب، ويُمنع الإسعاف من الوصول إلى المصابين.
يُطلق الاحتلال بشكل عشوائي، فيُستشهد المُعلِم زياد جرادات في سيارته، والطفل محمود حمادنة وهو ذاهب إلى مدرسته على دراجته، والطبيب أُسيد جبارين، الجراح في مستشفى جنين الحكومي أمام مكان عمله. pic.twitter.com/P8Ytyl0KEp
— بنفسج- Banfsj (@web_banfsj) May 21, 2024
وقال مدونون إنه مُنذ ساعات الصباح الأولى.. تلطّخ سجّل العلامات بالدّم في إشارة إلى سجل العلامات المدرسية للطالب جرادات والذي انتشرت صورته على منصات التواصل.
مُنذ ساعات الصباح الأولى..
تلطّخ سجّل العلامات بالدّم واستُهدفت دراجة الطفل بالغدر
جنين تقدم أبناءها شهداء، من طفلها لطبيبها لأستاذها
تقبل الله شهداءك وزادك صبر وثبات يا #جنين
— zeina emad ???? ???????? (@ZeinaEmad8) May 21, 2024
وأشاروا أيضا إلى استهداف دراجة الطفل بالغدر، وأن جنين تقدم أبناءها شهداء، من الطفل إلى الطبيب إلى الأستاذ.
هذا الطفل محمود حمادنة
كان بطريقه لمدرسته صباح اليوم
أعدمه جيش الاحتلال رمياً بالرصاص في جنين pic.twitter.com/Avlx4z4Kfk
— جَفرا jafra ???? (@JafraPs) May 21, 2024
وقالت إحدى المدونات "في بِلادي لَا يَحتاجُ المُعلمُ إلىٰ وَرقٍ أَحمر لأنّه في أي لَحظة قَد يَتغَمَسُّ بِدماءِ صاحِبه، في بِلادي يَحتاجُ المُسعفُ إلىٰ مَنْ يُسعفهُ مِنْ رصاصةٍ حَقودة قَد تحولهُ مِنْ مُسعفٍ إلا شَهيد ! رَحَلَ الطَبيبُ والطالِبُ والمُعَلم يا بِلادي ! سلام لمن لم تر السلام!
في بِّلادي لَا يَحتاجُ المُعلمُ إلىٰ وَرقٍ أَحمر لأنّه في أي لَحظة قَد يَتغَمَسُّ بِدماءِ صاحِبّه،في بِّلادي يَحتاجُ المُسّعفُ إلىٰ مَنْ يُسعفهُ مِنْ رصاصةٍ حَقودة قَد تَحولهُ مِنْ مُسّعفٍ إلا شَهيد !
رَحَلَ الطَبيبُ والطالِبُ والمُعَلم يّا بِلادي !
سلام لمن لم ترى السلام!#جنين pic.twitter.com/E2TQSEJ0zw
— ???? ????????ـ????ـTaghreed???? (@taghreed202345) May 21, 2024
وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر وداع الطلاب لمعلمهم جردات.
الطلاب الفلسطينيون في وداع مُعلمهم الشهيد علاّم جرادات الذي ارتقى برصاصات حقد الاحتلال صباحا وهو متوجه الى المدرسة.. #جنين pic.twitter.com/0ZERl72fpk
— هبه غزة???? (@hibaallabady) May 21, 2024
ووثق الصحفي عبادة طحاينة بفيديو اللحظات الأولى لإصابة زميله عمرو مناصرة برصاص الاحتلال في جنين، معلقًا "أطلقوا النار علينا بشكل مباشر أنا والزميل عمرو مناصرة، وأصابوه في الحوض بشظية والآن وضعه مستقرّ، نجونا بأعجوبة وربنا سلّم".
الصحفي عبادة طحاينة ينشر مقطعًا يوثق اللحظات الأولى لإصابة زميله عمرو مناصرة برصاص الاحتلال في #جنين، معلقًا: "اطلقو النار علينا بشكل مباشر أنا والزميل عمرو مناصرة، أصابوا عمرو في الحوض بشظيّة والآن وضعه مستقرّ، نجينا بأعجوبة وربنا سلّم"#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/pE8jTipizr
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 21, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال ل العلامات pic twitter com
إقرأ أيضاً:
من جحيم غزة إلى جحيم جنين
بعد الجحيم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة، وما خلفه هذا الجحيم من دمار وخراب كامل، مع قتل النساء والأطفال والشيوخ بأعداد كبيرة، ناهيك عن الصور الإجرامية المرعبة للقتلى والجرحى والمشردين، من هجروا لأكثر من مرة طوال ما يقارب من خمسة عشر شهرًا، بين النزوح والفرار من مكان إلى آخر تحت نيران الطيران الإسرائيلي، ومعاناة أبناء غزة من الجوع ونقص المواد الطبية وغيرها من أبسط المستلزمات المهمة لحياة الإنسان، ما أدى إلى أن تصبح غزة معزولة عن هذا العالم، وصولاً الآن إلى الهدنة الإسرائيلية المسمومة بأفكار قادة حكومة نتنياهو المتطرفة، وهؤلاء الدعاة والشياطين الذين يزايدون على أبناء الشعب الفلسطيني، وأرضه المغتصبة من جانب الاحتلال الإسرائيلي وكيانه الصهيوني الذي جاء من شتات بلدان العالم، لينتقل هذا الجحيم الذي روّع وأحزن شعوب وأبناء العالم الحر بسبب ما شاهدوه من إبادة جماعية وجرائم تمس الإنسانية إلى مدينة جنين بالضفة الغربية، ففي الوقت الذي يروج فيه المسئولون الإسرائيليون في العالم بأن عملية اجتياح مخيم جنين بالضفة الغربية المسماة "بالسور الحديدي" ستستغرق أيامًا، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" قد صرح بأن تلك العملية ستستغرق عدة أشهر متواصلة على غرار ما حدث في غزة، ما يدل على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تغطية فشل قواته في تحقيق أهدافها في غزة، ولهذا فهو ينتقل الآن إلى مهاجمة مخيمات الضفة الغربية لتوسيع وإطالة أمد الحرب، من أجل البقاء في السلطة، ولهذا فهو يسعى إلى إحداث أكبر قدر من القتل والخراب والاعتقال في جنين، وغيرها من المدن الفلسطينية، وصولاً إلى تحقيق هدفه الأكبر، وهو تحطيم كيان السلطة الفلسطينية في الضفة، والعمل على ضمها لإسرائيل بضمانة وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى السلطة، فكما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأفظع، وأبشع الجرائم الإسرائيلية في غزة، فإنها تعمل الآن بعد قيامها بنقل جرافاتها ودباباتها وآلياتها العسكرية، وطائراتها الحربية لمهاجمة مخيم جنين المكتظ بالسكان الفلسطينيين، وتمكن تلك القوات الغاشمة خلال الأيام الماضية من اقتحام المخيم وقتل واعتقال الكثير من أبنائه، ناهيك عن تجريف الشوارع، وهدم المنازل وتهجير أبنائها وإلحاق أكبر الضرر بالبنى التحتية في جنين، وإنشاء الحواجز العسكرية، وتعقب فصائل المقاومة الفلسطينية باعتبار أن الضفة الغربية تمثل- وفق ترويج الاحتلال- جبهة حربية بعد غزة ولبنان وسوريا.
إن تلك الأهداف الشيطانية تعد من أهم أهداف الساسة المتطرفين في إسرائيل، وعلى رأسهم نتنياهو وسموتريتش وبن غفير وغيرهم من قادة الأحزاب المتطرفة، والعاملة على تقويض السلطة الفلسطينية وانهيارها، والضغط على أبناء الشعب الفلسطيني من أجل تهجيره، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية، وإظهار قادة اليمين المتطرف في إسرائيل ضعف السلطة الفلسطينية في نظر الفلسطينيين، ناهيك عن عمل نتنياهو منذ سنوات على التملص من كل الاتفاقات الدولية المبرمة مع السلطة الفلسطينية، والعمل على إضعاف السلطة ومؤسساتها، وصولاً إلى هدف التقليل من الدعم الدولي اللا محدود للسلطة الفلسطينية، ولهذا فإن الجيش الإسرائيلي الآن يستخدم نفس أساليبه العسكرية غير المشروعة والمحرمة دوليًّا في جنين، لإجبار المئات من السكان على مغادرة ديارهم وإقدام قوات الاحتلال باغتصاب الأراضي والمنازل من أصحابها، وإقامة مئات الحواجز التي ابتدعها جيش الاحتلال وسلطاته، للعمل على حصار الفلسطينيين وتقييد حركتهم والتنكيل بهم، لينتقل الجحيم من غزة إلى جنين بشمال الضفة الغربية التي أصبحت بعد جرائم الاحتلال المتواصلة بقعة معزولة عن العالم، ما يدل على أن جرائم الاحتلال ستظل متواصلة، ومنتقلة من مكان إلى آخر، وذلك بعد عجز العالم ومؤسساته من القدرة على وقف هذا الإجرام المتواصل في حق الشعب الفلسطيني، وإفلات قادة إسرائيل ومستوطنيها المجرمين من العقاب.