قالت مصادر متعددة لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن "أفرادا من قوات الأمن الإسرائيلية يقومون بإبلاغ مستوطنين وناشطين يمينيين، عن مواقع شاحنات المساعدات المتهجة إلى غزة، مما يمكّنهم من منع وتخريب تلك القوافل".

وذكرت الصحيفة البريطانية أنها اطعلت على رسائل من بعض مجموعات التواصل عبر الإنترنت، تدعم الادعاء القائل بحدوث تواطؤ من بعض أفراد قوات الأمن، مشيرة إلى أن "روايات عدد من الشهود ونشطاء حقوق الإنسان تعزز ذلك الادعاء".

ويقول الذين يعترضون شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، إن "حماس تحول المساعدات لمصلحتها بدلاً من تسليمها إلى المدنيين المحتاجين"، وهو ادعاء ترفضه وكالات الإغاثة. 

ويرى مسؤولون أميركيون أيضا أن إسرائيل لم تقدم أي دليل يدعم المزاعم القائلة بأن حماس تقوم بتحويل المساعدات، وفق الصحيفة البريطانية.

ودعت وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع قبل الماضي، إسرائيل لمنع وقوع المزيد من الهجمات على قوافل المساعدات المتجهة إلى غزة، قائلة إن "الهجمات على القوافل غير مقبولة، وعلى إسرائيل أن تتخذ إجراءات لحمايتها".

وقالت راشيل تويتو، المتحدثة باسم المجموعة الإسرائيلية "تساف 9"، إن "المجموعة كانت تعترض طريق الشاحنات أثناء مرورها عبر إسرائيل منذ يناير، على أساس أن المساعدات التي كانت تحملها "تختطفها" حماس بمجرد وصولها إلى غزة".

وأضافت تويتو "عندما يكون من المفترض أن يقوم شرطي أو جندي بمهمة حماية الإسرائيليين، وبدلاً من ذلك يتم إرساله لحماية قوافل المساعدات الإنسانية، مع العلم أنها ستنتهي في أيدي حماس، فلا يمكننا أن نلومهم أو نلوم المدنيين الذين يرون الشاحنات تمر عبر بلداتهم". 

وتابعت قائلة "نعم، بعض معلوماتنا تأتي من أفراد في القوات الإسرائيلية". 

صحيفة: حلفاء لنتانياهو يريدون استغلال المساعدات لاحتلال قطاع غزة وضمه قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتناياهو، يريدون استخدام المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كقاعدة انطلاق لاحتلال القطاع الفلسطيني وضمه.

وأظهرت مقاطع فيديو، الأسبوع الماضي، قيام مستوطنين إسرائيليين بمنع وتخريب قوافل مساعدات غرب الخليل في الضفة الغربية، بينما ألقى نشطاء صناديق الإمدادات على الأرض.

وأظهرت صور من مكان الحادث أكواما من طرود المساعدات، وكميات من الأرز والدقيق ملقاة في الطريق. وفي وقت لاحق، تم تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الشاحنات مشتعلة.

وقالت تويتو: "لم تقم فرقة تساف 9 بإحراق الشاحنات… لم يكن هذا عملنا، هناك مجموعات أخرى مسؤولة عن الهجوم والحرق المتعمد".

وأضافت: "هدفنا تسليط الضوء على أن إطعام عدوك، في هذه الحالة حماس على وجه التحديد، أمر غير أخلاقي".

وتابعت أن "80% من السكان يتفقون مع موقفنا، لأن حماس تقوم بإعادة بيع هذه المساعدات للمدنيين، بدلا من توزيعها مجانا، ولذلك سنواصل منع هذه المساعدات الإنسانية، حتى يتم إثبات وصولها إلى المدنيين".

وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية قالت، في مطلع مايو، إن مستوطنين إسرائيليين متطرفين اعتدوا على قافلتي مساعدات أردنية في طريقهما إلى قطاع غزة.

وذكرت وزارة الخارجية الأردنية أن إحدى القافلتين تتكون من 31 شاحنة، كانت متجهة صوب معبر إيريز للدخول إلى شمال غزة، وأن أخرى مؤلفة من 48 شاحنة، كانت متجهة إلى معبر كرم أبو سالم للوصول إلى جنوب غزة.

وسط تصاعد الجهود الدولية لإيصالها.. إسرائيليون يعرقلون دخول المساعدات إلى غزة ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن مواطنين إسرائيليين غاضبين يعملون على عرقلة إمدادات المواد الغذائية المتجهة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم وسط تساهل ضباط الحدود الإسرائيليين معهم.

ونقلت الصحيفة البريطانية، عن سائقي شاحنات فلسطينيين يقومون بتسليم المساعدات إلى غزة، قولهم إنهم "شاهدوا مناظر همجية بعد أن تعرضت مركباتهم للهجوم"، زاعمين أن الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يرافقون القافلة "لم يفعلوا شيئًا للتدخل".

وقال يزيد الزعبي (26 عاما)، وهو سائق شاحنة فلسطيني تعرض لهجوم من قبل المتظاهرين الأسبوع الماضي، إن "هناك تعاونا كاملا بين المستوطنين والجيش". 

وتابع "نحن مصدومون ومتفاجئون بأن أفرادا من الجيش الإسرائيلي لم يقدموا لنا أي نوع من الحماية، رغم أنهم كانوا حاضرين ويشاهدون ما يحدث، وكأن الجيش في خدمة المستوطنين".

والأسبوع الماضي، رفض جنديان إسرائيليان أمرا بتفريق المتظاهرين الذين اعترضوا شاحنات المساعدات في منطقة مخاش، ليتم الحكم على أحدهما بالسجن لمدة 20 يوما، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الوطنية الإسرائيلية.

ووفق صحيفة "الغارديان"، كثيرا ما يقوم مستوطنون وعدد من نشطاء اليمين المتطرف بإخطار زملائهم بالمواعيد والأماكن التي تتجه فيها شاحنات المساعدات نحو غزة، مشيرين إلى أنهم "يتلقون هذه المعلومات من الشرطة والجيش الإسرائيليين".

وفي إحدى الرسائل التي قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها "نبّه نشطاء اليمين المتطرف زملاءهم بأنهم سيتلقون معلومات أولية بشأن التخطيط لنقل الشاحنات، من جنود وشرطة المعابر الحدودية". 

وفي رسالة أخرى بمجموعة واتساب لمستوطنين، كتب أحد الأعضاء، "تلقيت معلومات من ضابط في الجيش الإسرائيلي أن شاحنات ستصل من مستوطنة عوفرا إلى قرية بيتين الفلسطينية في محافظة رام الله".

وفي مقابل ذلك، تقول تويتو إن "معظم المعلومات التي تلقوها جاءت من مدنيين، إذ يقوم كثير من الإسرائيليين بالتبليغ عن مرور قوافل المساعدات". 

ونقلت الصحيفة البريطانية عن سابير سلوزكر عمران، محامية حقوق الإنسان الإسرائيلية التي زارت حاجز ترقوميا، الأسبوع الماضي، لتوثيق تصرفات المستوطنين ولمنع نهب المساعدات، قولها إنها "تعرضت للضرب والصفع على يد أحد المستوطنين، بينما لم تفعل قوات الأمن الإسرائيلية شيئا لوقف النهب والتعدى".

وقالت سابير "كان لدى المستوطنين بنادق وسكاكين، وطلبت من جنود الجيش الإسرائيلي إيقافهم لأن ما يفعلونه غير قانوني، لكنهم طلبوا مني المغادرة". 

وأضافت "حينما حاولت منع تعرض شاحنة مساعدات للتخريب، صفعني أحد المستوطنين، وقمت بتصويره وذهبت إلى الشرطة وأخبرتهم أنني بحاجة إلى مساعدتهم، لأنني أريد توجيه اتهامات ضده، فطلبوا من مرة أخرى، المغادرة".

ورفضت الشرطة الإسرائيلية ووكالة كوغات، وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، التعليق على المزاعم القائلة إن أفرادا من قوات الأمن كانوا يساعدون أولئك الذين يمنعون تسليم المساعدات.

ورفض نير دينار، رئيس قسم الصحافة الدولية في الجيش الإسرائيلي، في بيان له، هذه المزاعم ووصفها بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".

وقال دينار إن "الشرطة تحقق في حوادث تتعلق بعرقلة وتخريب القوافل، وإن الجيش الإسرائيلي يعمل على منع مثل هذه الأحداث".

وكان وزير الأمن القومي اليميني، إيتمار بن غفير، اقترح في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، على الحكومة الإسرائيلية أن توقف بنفسها شاحنات المساعدات إلى غزة، بدلاً من تركها لمجموعات من الناشطين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحیفة البریطانیة شاحنات المساعدات الجیش الإسرائیلی الأسبوع الماضی قوات الأمن إلى غزة

إقرأ أيضاً:

طوابير الخبز والمياه المالحة .. الحصار الإسرائيلي يعيد غزة إلى الوراء

سرايا - في أحد أيام بعد الظهر بوسط غزة، كانت الطوابير الطويلة أمام مخبز "زادنا" تهدد بالتحول إلى فوضى في أي لحظة.

صرخ حارس أمني في وجه الحشود التي تدافعت نحو باب المخبز، مطالباً إياهم بالانتظار، لكن لم يستمع إليه أحد.
على بعد خطوات، كان بعض السماسرة يبيعون أرغفة حصلوا عليها في وقت سابق من اليوم بثلاثة أضعاف سعرها الأصلي.

مع اقتراب موعد الإفطار خلال شهر رمضان، أصبح العثور على الخبز، والمياه، وغاز الطهي، وغير ذلك من الأساسيات أمراً صعباً مرة أخرى. لم تكن الأسواق بهذا الفراغ، ولم تكن الطوابير بهذا اليأس، منذ ما قبل بدء الهدنة بين إسرائيل وحماس في 19 يناير (كانون الثاني)، والتي سمحت لأول مرة بدخول المساعدات بعد 15 شهراً من الصراع الذي لم تصل فيه سوى كميات ضئيلة من الإمدادات.

لكن منذ 2 مارس (أذار)، لم تدخل أي مساعدات إلى القطاع، بعد أن أوقفت إسرائيل دخول جميع السلع للضغط على حماس لقبول تمديد المرحلة الحالية من الهدنة وإطلاق مزيد من الرهائن سريعاً، بدلاً من الانتقال إلى المرحلة التالية التي تتطلب مفاوضات أكثر تعقيداً لإنهاء الحرب نهائياً، بحسب تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز".
ارتفاع الأسعار ونقص الغذاء.

تسبب انقطاع المساعدات، إلى جانب هلع السكان من الشراء والاستغلال التجاري، في ارتفاع الأسعار إلى مستويات لا يستطيع الكثيرون تحملها، وأدى نقص الفواكه والخضروات الطازجة إلى اعتماد السكان مجدداً على الأغذية المعلبة، مثل الفاصولياء.

ورغم أن هذه الأطعمة توفر السعرات الحرارية، يؤكد الخبراء أن الأطفال، على وجه الخصوص، يحتاجون إلى نظام غذائي متنوع يشمل الأطعمة الطازجة للوقاية من سوء التغذية.


خلال الأسابيع الستة الأولى من الهدنة، تدفقت المساعدات الغذائية، والإمدادات الطبية، والوقود، ومواد إصلاح أنابيب المياه إلى غزة.

إقرأ أيضاً : عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصىإقرأ أيضاً : ارتفاع عدد قتلى الغارات الأميركية في اليمن إلى 31 شخصًاإقرأ أيضاً : شاهد لحظة انزال العلم السوري ورفع علم طائفة "الدروز" على مبنى محافظة السويداء - فيديو



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #رمضان#نيويورك#اليوم#غزة#باب#الثاني#اليمن#القطاع#شهر



طباعة المشاهدات: 614  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 16-03-2025 12:51 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مصرع 50 شخصا على الأقل بحريق في ملهى ليلي بمقدونيا الشمالية تعويض بـ50 مليون دولار لسائق توصيل أُصيب بحروق بسبب مشروب ستاربكس "لم يستسلم" .. عودة صياد تاه 95 يوماً في المحيط الهادي .. صور جريمة صادمة .. أم مصرية تخنق أطفالها ثم تُعد السحور شاهد لحظة انزال العلم السوري ورفع علم طائفة... محكمة التمييز تؤيد إلزام الحكومة بدفع 258 ألف دينار... هدى الإتربي: أنا لست نجمة إغراء .. وسعيدة بلقب... الدفاع المدني يخمد حريق ثلاثة مستودعات لمستلزمات... فيديو جديد يكشف حقيقة مشاجرة أمام مسجد البنيات... عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصىارتفاع عدد قتلى الغارات الأميركية في اليمن إلى 31...شاهد لحظة انزال العلم السوري ورفع علم طائفة...الحوثيون: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الأميركي إلى 13مسؤول أميركي: الضربات على الحوثيين ستستمر أياما...بريطانيا تدعو إسرائيل إلى إنهاء منع وصول المساعدات...الحوثيون ردا على العملية الأميركية: لن تمر دون ردحماس تدين العدوان الأمريكي البريطاني على صنعاء...إعادة تشغيل مطار حلب الدولي الثلاثاء نجلاء بدر تتحدث عن حلم الأمومة والتبني .. وهذا ما... هدى الإتربي: أنا لست نجمة إغراء .. وسعيدة بلقب... أول تعليق من روان بن حسين على قرار سجنها اسم ذكره عادل إمام بـ"مدرسة المشاغبين" ..... أول تعليق لروان بن حسين بعد الحكم عليها بالسجن الجعفري يحقق فضية وزنه في الدوري العالمي المصاطفة ينال فضية وزنه في الدوري العالمي اختتام منافسات الأسبوع الثاني من بطولة ولي العهد لكرة القدم للناشئين رسالة تحذير إلى صلاح: توقف عن "المغامرات" .. وضعك "حساس" 3 ملفات شائكة تنتظر اللجنة المؤقتة للفيصلي ممرض ألماني قتل مرضاه لكي لا يزعجوه ليلًا عواصف مدمرة تجتاح أمريكا وتحصد أرواح 33 شخصًا على الأقل جريمة صادمة .. أم مصرية تخنق أطفالها ثم تُعد السحور بجرعات زائدة .. ممرض ألماني قتل مرضاه لكي لا يزعجوه ليلا! بسبب الفيضانات .. إجلاء العشرات من سكان توسكانا الإيطالية 14 قتيلا في أعاصير عنيفة اجتاحت وسط وجنوبي الولايات المتحدة ماسك يحدد موعدهبوط البشر على المريخ 14 قتيلاً بعواصف في وسط وجنوب الولايات المتحدة "حب تحدّى الزمن" .. كيف أصبحت كاميلا المرأة الأهم في حياة الملك تشارلز؟ .. صورة بالذكاء الاصطناعي .. أول أحمر شفاه يُطبق ذاتياً دون استخدام اليدين

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربة الافتتاحية ضد غزة
  • بعد استئناف الحرب..غوتيريش يعبر عن "صدمته" من الضربات الإسرائيلية على غزة
  • حماس: مقتل وإصابة 3 إسرائيليين بقصف قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: نفذنا ضربات مكثفة على أهداف تابعة لحماس في غزة
  • الدفاع السورية: اتفاق مع الجيش اللبناني على وقف النار وتعزيز التنسيق على الحدود
  • وزير المالية الإسرائيلي يعلن عن خطط عسكرية جديدة لاحتلال قطاع غزة
  • طوابير الخبز والمياه المالحة .. الحصار الإسرائيلي يعيد غزة إلى الوراء
  • هرتسي هاليفي: حماس استخدمت الهدوء كفخ محكم لخداع الجيش الإسرائيلي
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يُشيد بـ "حماس"!  
  • غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي