الإفتاء توضح ما يحصل به التحلل الأصغر في الحج
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن التحلل الأول أو الأصغر للمُحرِم بالحج يحصل بفِعلِ واحدٍ مِن أعمال يوم النحر الثلاثة، وهي: رمي جمرة العقبة الكبرى، والحَلْق أو التقصير، وطواف الإفاضة متبوعًا بسعي الحج إذا لم يكن قد أدَّاه، فمتى فَعَل المُحرِم واحدًا مِنها فقد تحلَّل مِن إحرامه تحلُّلًا أوَّلًا أو أصغر، موافقًا بذلك اجتهادًا في الفقه مُعتَبَرًا، وأُبيح له لبس الثياب تبعًا لذلك، ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج.
أوضحت الإفتاء، أن من المقرر شرعًا أنه يَحْرُم على المُحْرِمِ بالحج ارتداء الثياب قبل حصول التحلل الأصغر، والأصل في ذلك: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما يلبس المُحرِم مِن الثياب؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَلْبَسُوا الْقُمُصَ، وَلَا الْعَمَائِمَ، وَلَا السَّرَاوِيلَاتِ، وَلَا الْبَرَانِسَ، وَلَا الْخِفَافَ، إِلَّا أَحَدٌ لَا يَجِدُ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ، وَلَا تَلْبَسُوا مِنَ الثِّيَابِ شَيْئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ وَلَا الْوَرْسُ» متفق عليه.
وتابعت الإفتاء: وقد "نص النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الأشياء، وأَلْحَقَ بها أهلُ العِلم ما في معناها، مثل: الْجُبَّةِ، وَالدُّرَّاعَةِ، والثياب وأشباه ذلك، فليس للمُحرِم سَتْر بَدَنه بما عُمل على قدْره، ولا سَتْر عضوٍ مِن أعضائه بما عُمل على قدْره، كالقميص للبَدَن، والسراويل لبعض البَدَن، والقُفَّازَيْن لليَدَيْن، والخُفَّيْن للرِّجلَيْن ونحو ذلك، وليس في هذا كلِّه اختلاف"؛ كما قال الإمام ابن قُدَامَة في "المغني".
وبينت الإفتاء، أنه ثَبَت أيضًا بنقل الإجماع مِن جمهرةٍ مِن العلماء "أنَّ المُحرِم ممنوعٌ مِن لُبس القميص، العمامة، والسراويل، والخفاف، والبرانس"؛ كما قال الإمام ابن المنذر في "الإجماع".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء التحلل الحج
إقرأ أيضاً:
مختار جمعة: الصيام عبادة خالصة لله.. وفضائله تُعادل أجر الحج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، خلال حلقة برنامج "الصراط المستقيم" المذاعة على قناة "تين"، أمس الأحد، أن الصيام من أعظم العبادات، مستشهدًا بما رُوي عن أبي أمامة رضي الله عنه، الذي قال: كنت مع النبي ﷺ في إحدى الغزوات، فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة. فقال: "اللهم سلمهم وغنمهم"، فغزونا فسلمنا وغنمنا.
وأضاف أنه كرر طلبه ثلاث مرات، وفي كل مرة كان النبي ﷺ يردد: "اللهم سلمهم وغنمهم"، فغزونا فسلمنا وغنمنا. وبعد ذلك، توجه إلى النبي ﷺ مجددًا وقال: يا رسول الله، قد سألتك أن تدعو لي بالشهادة، مرني بعمل آخذه عنك ينفعني الله به. فأجابه النبي ﷺ بقوله: "عليك بالصوم؛ فإنه لا مثل له".
وأشار الدكتور مختار جمعة إلى أن كثيرًا من الناس يسعون لأداء الحج ليغفر الله لهم ذنوبهم، موضحًا أن الصيام يحقق هذا الفضل العظيم أيضًا، حيث استدل بحديث النبي ﷺ: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وهو المعنى ذاته الذي جاء في حديثه عن الحج: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه".
وفي ختام حديثه، دعا الله قائلًا: "نسأل الله أن يتقبل صيامنا وصلاتنا."