اتحاد الكرة يمنع مدربي المنتخبات الوطنية من الظهور الإعلامي.. ويكشف السبب
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أكد مديرُ دائرة المنتخبات الوطنية في الاتحاد العراقيّ لكرة القدم، محمد ناصر شوكان، اليوم الثلاثاء، (21 ايار 2024) أن قرار منع ظهور مدربي المنتخبات الوطنية والمساعدين والإداريين يشمل الجميع من دون استثناء.
ونقل بيان لاتحاد الكرة، تلقته "بغداد اليوم"، عن شوكان قوله، إن "القرار جاءَ منسجماً مع رغبة الاتحاد في الحفاظ على إبعاد المدربين من الدخول في بعض الإشكالات التي تحدث بعد إجراء اللقاءات باستقطاع أجزاء من الحديث بما يسبب إرباكًا في الوسط الرياضي".
وأضاف "نعمل على تهيئةِ جميع الأجواء المناسبة لعمل المدربين من جميع النواحي، ونسعى بجديةٍ الى استقرار المنتخبات الوطنية لتقديم الأفضل في البطولات الدولية".
وأشار شوكان إلى، إن "ظهور مدربي المنتخبات الوطنية جميعاً (الوطني والأولمبي والشباب والناشئين) سيكون من خلال المؤتمرات الصحافية التي يقيمها الاتحاد".
ودعا المسؤول في اتحاد الكرة "وسائلَ الإعلام كافة إلى التعامل مع اللقاءات بمهنية عالية وموضوعية، لأننا جميعًا في مركب واحد باتجاه تحقيق منتخباتنا أفضل النتائج في البطولات المقبلة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المنتخبات الوطنیة
إقرأ أيضاً:
اتحاد الكرة.. فشل متواصل
بقلم : جعفر العلوجي ..
تحوّلت بوصلة الاهتمام الأكبر والأشمل إلى قضية رأي عام تتعلق بالهتافات المشينة التي أطلقها جمهورا المنتخبين الفلسطيني والأردني بحق العراق، في انتهاك صارخ من قِبل هؤلاء المنفلتين وتبرز تساؤلات حول ردود الفعل المحلية، سواء من اتحاد الكرة أو الجانب الحكومي، لضمان عدم تكرار هذه الأحداث .
وأعتقد أن اتحاد الكرة، الغارق في مستنقع الهزائم والأخطاء، سيحاول استثمار فورة الغضب هذه وتوظيفها لصالحه، بهدف التخفيف من وطأة إخفاقاته الفاضحة، التي لم تقتصر على المنتخب الوطني الأول لكرة القدم فحسب، بل شملت جميع المنتخبات، بدءًا من المنتخب الأولمبي الذي خرج من الأولمبياد، مرورًا بمنتخب الشباب الذي فشل فشلًا ذريعًا في بطولة آسيا، وصولًا إلى منتخب الناشئين الذي غاب عن بطولة آسيا للناشئين، المقرر انطلاقها خلال الأسبوع الحالي في المملكة العربية السعودية يُضاف إلى ذلك خسائر منتخب كرة الصالات والكرة الشاطئية والكرة النسوية، إلى جانب الفشل الذريع في الإدارة والملف المالي، ناهيك عن سقوط أنديتنا في البطولات الآسيوية .
لا نريد الخوض أكثر في هذه المقدمة التي تستعرض فشل اتحاد الكرة في جميع الاختبارات، وهو فشلٌ يفرض على القائمين عليه التنحي وإفساح المجال لمن هو أقدر على إدارة هذا الملف ولا ينبغي لنا انتظار المزيد من الاختبارات التي تبدو عاجزة تمامًا عن تصحيح المسار. يكفي ما سبّبه الاتحاد الحالي من ألم لجماهيرنا الرياضية، التي اكتوت بنيران التخبط الإداري وسوء اختيار المدربين، وانعكس ذلك سلبًا على صورة الكرة العراقية ومكانتها
جمهورنا الكريم، لسنا بصدد استهداف أشخاص بعينهم، بل نتحدث عن منظومة لم تحسن إدارة ملف اللعبة الشعبية الأولى في العراق، والتي يعشقها الجمهور إلى حدٍّ هائل، ويرفض أن يعاني بسببها أكثر مما عاناه وهنا أرى أن الكرة الآن في ملعب لجنة الرياضة والشباب البرلمانية، التي ينبغي أن يكون موقفها حازمًا في نقل رغبة جماهيرنا الرياضية، وكذلك الحال مع الحكومة ورئيس مجلس الوزراء، الداعم الأول لمنتخباتنا الوطنية .
إن جماهيرنا الرياضية لم تعد تعوّل على اتحاد الكرة الحالي في تحقيق أي نتيجة إيجابية، وعليه أن يتوقف عند هذا الحدّ دون مجازفات غير مجدية .
همسة …
إلى الإخوة في الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، لا ينبغي حصر التركيز على المدرب المقبل، فهو سيأتي مثقلًا بمشاكل وإخفاقات متراكمة بل عليكم التعمق في أسباب الإخفاق، وطرح الأسئلة الجوهرية حول من أوصل كرتنا إلى هذا الواقع البائس .