صفري.. إرساء السلام والأمن في المنطقة رهن بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أستانا-سانا
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري أن إرساء السلام والأمن المستديمين والعادلين في المنطقة يتم فقط بإنهاء الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية وسورية ولبنان وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وضمان حقهم في تقرير المصير.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس جمهورية كازاخستان توكايوف على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون والذي تستضيفه العاصمة الكازاخستانية أستانا حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.
من جانبه عبر الرئيس الكازاخي خلال هذا اللقاء الذي حضره ممثلو سائر الدول الأعضاء أيضاً عن تعاطفه ومواساته مع حكومة وشعب إيران باستشهاد رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي ورفاقه، مؤكداً أن رئيسي كان صديقاً وأخاً عزيزاً وقد سخر عمره لخدمة شعبه، مشيراً إلى أن عهد رئيسي شهد تعزيزاً واسعاً للعلاقات بين إيران وكازاخستان.
بدورهم عبر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي عن تضامنهم وقدموا العزاء بوفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه إلى الحكومة والشعب الإيرانيين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ماراثون انتخابي مبكر في العراق .. تدخّلات خارجية تستبق صناديق الاقتراع
بغداد اليوم - بغداد
في كل دورة انتخابية عراقية، تتحول الأجواء السياسية إلى ساحة مزدحمة بالتراشق الكلامي، وحملات دعائية مكثّفة، وصراع خفيّ على الأصوات، لا يقتصر على الداخل فقط، بل يمتد إلى صراعات النفوذ الإقليمي والدولي. ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الجديد، بدأت المؤشرات على دخول البلاد في مرحلة مبكرة من الاصطفافات، وسط تحذيرات من عودة "الخطاب الناري" واستغلال أدوات غير تقليدية من داخل وخارج العراق.
منذ عام 2005، شكّلت الانتخابات العراقية ساحة تنافسية حادة بين القوى السياسية، لكنها أيضًا تحوّلت إلى ميدان مفتوح أمام تدخلات الدول الإقليمية والدولية، عبر وسائل إعلام، ودعم مالي، ونفوذ مباشر أو غير مباشر. ومع تطور أدوات التأثير السياسي، برزت "الجيوش الإلكترونية" كعامل مؤثر في تشكيل الرأي العام، إلى جانب استخدام الشائعات والدعاية السوداء والتضليل الإعلامي. وفي ظل التحضيرات للانتخابات المقبلة، يُتوقع أن تشهد الساحة السياسية تصاعدًا في الحملات الدعائية التي لا تقتصر على البرامج، بل تتضمن حربًا كلامية محتدمة، تتداخل فيها المصالح الداخلية مع الحسابات الخارجية.
أستاذ الإعلام أحمد عبد الستار أكّد أن التراشق الكلامي بين القوى السياسية سيبدأ قبل نحو ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات، موضحًا أن الحملات الدعائية ستكون في ذروتها في هذه الفترة، لكنها ستشهد أيضًا تهدئة تدريجية مع اقتراب يوم الاقتراع.
وقال عبد الستار، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الانتخابات العراقية تهمّ عددًا من الدول الإقليمية والدولية، وهذا ما يفسر الاهتمام الإعلامي الكبير بها، سواء عبر تغطيات موجهة أو تقارير وتحليلات على المنصات الأجنبية". وأشار إلى أن "الجيوش الإلكترونية ستكون من الأدوات المستخدمة للتأثير على الرأي العام وترجيح كفة بعض الأطراف، لكنها ليست الوسيلة الوحيدة"، لافتًا إلى أن "بعض السفارات تمتلك أدوات أخرى مثل القوى الناعمة، والشائعات، والضغوط الاقتصادية، ووسائل الدعم السياسي".
وأكد عبد الستار أن "الحديث عن تدخل السفارات فقط عبر الفضاء الإلكتروني مبالغة، لأن هناك قنوات أكثر تأثيرًا تستخدمها الدول ذات المصالح داخل العراق، سواء كانت تلك الدول عربية أو غربية"، مشددًا على أن "التدخل الخارجي في الانتخابات لم يعد مباشرًا كما كان، بل بات أكثر دهاءً وتخفيًا خلف أدوات ناعمة يصعب تتبعها".
ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، يبدو المشهد السياسي العراقي مرشحًا للتصعيد من الآن، وسط حالة ترقّب من الشارع لما ستؤول إليه التحالفات، وحدّة الخطاب السياسي، ومدى تأثير التدخلات الخارجية في صياغة النتائج. وبينما تتسابق الأحزاب على كسب الأصوات، تتسابق قوى خارجية أيضًا على التأثير في هذه المعادلة المعقّدة، بما يجعل من كل انتخابات عراقية "معركة بوجهين": داخلي معلن، وخارجي خفيّ.