منتدى «كايسيد» للحوار العالمي يؤكد على ضرورة تجديد جهود الحوار وإنشاء منصات مستدامة عالمية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أكد البيان الختامي لمنتدى كايسيد للحوار العالمي، الذي نظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد» ضرورة العمل على تجديد جهود الحوار وإنشاء منصات حوار مستدامة، وشاملة للجميع وآمنة وحيوية من أجل تعزيز الحوار بين أتباع الأديان وبين القيادات الدينية وصانعي السياسات والقرارات.
وشدد البيان الختامي للمنتدى التاريخي، الذي استمر على مدار يومي 14-16مايو 2024 وسط حضور نخبوي عالمي من سائر الأديان والمؤثرين وصانعي السياسات وغيرهم، على العناصر الرئيسية لجلسة حتمية الحوار المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمهمة مركز كايسيد.
وتم التركيز على الإسهام الحاسم، الذي يمكن للتقاليد الدينية والروحية أن تقدمه في معالجة الأزمات العالمية اليوم، وأهمية بناء قدرات واسعة للشركاء في استخدام أساليب الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتحقيق تحولات طويلة الأمد في العلاقات والسياقات المؤسسية.
وأوضح البيان الختامي أن جلسات المنتدى، قدمت تفاصيل أكثر عن العلاقة بين الكرامة الإنسانية والحوار في سياق متحول والحاجة إلى بناء الثقة ودور الفاعلين العلمانيين والدينيين في معالجة قضية التجريد من الإنسانية، حيث أضاء المنتدى على أمثلة ملموسة، لجعل المدن أكثر شمولًا وتنوعًا والمضي قدمًا في عمليات بناء السلام واستدامتها والتصدي للتحديات المناخية.
واستمع المنتدى إلى الأصوات المنادية بضرورة ضمان المشاركة الهادفة على «المستويين المؤسسي والشعبي» للقيادات الدينية والنساء والشباب وغيرهم ممن قد لا يكون لهم دائمًا مقعد على الطاولة.
كما دعا البيان إلى ضرورة التحلي بالشجاعة للخروج من عزلتنا والتخلي عن حالة المواقف المريحة، وأن نكون متواضعين وذوي ضمائر حيَّة وعقول منفتحة ومستعدين حقًّا للانخراط في حوار هادف وتحويلي، يمكن أن يقودنا إلى عمل جماعي.
وأشار البيان الختامي إلى أن كايسيد سيضمن زيادة فهم هذه الرسائل وغيرها من الرسائل الرئيسية من المنتدى وإدراجها في جلسة حتمية الحوار، وإبلاغها لجميع الحاضرين وخارجهم، وحتمية الحوار هي التزام أخلاقي واسع القاعدة ودعوة إلى العمل موجهة لجميع الشركاء وأصحاب المصلحة.
وأكد البيان أن كايسيد سينشر دليلًا عن المسار التعاوني للمضي قدمًا في الحوار، متوقعًا أن يكون هذا الدليل عملية جماعية مع المتحدثين في المنتدى والشركاء للنهوض بالمعرفة وإلهام العمل المستقبلي.
وأفاد البيان الختامي أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار العالمي كايسيد، وبتوجيه من الدكتور زهير الحارثي، الأمين العام لكايسيد، ومجالس الإدارة وبالتعاون الوثيق مع شبكة الشركاء، سيدخل إطار تعاون نشط، بإدخال مبدأ حتمية الحوار في مناقشاتنا وتخطيطنا للعمل البرنامجي في المستقبل.
وأوضح البيان أن كايسيد، بتمثيله في مختلف الشبكات والمنصات، سينقل الحكمة والرسائل من هذا التجمع إلى محافل أخرى، مثل الشراكة العالمية بشأن الدين والتنمية المستدامة والمجلس الاستشاري المتعدد الأديان التابع لفرقة عمل الأمم المتحدة.
وكشف البيان الختامي أن كايسيد ملتزم ببناء التحالفات، لتعزيز الحوار وتعميقه في جميع أنحاء العالم، مع الاعتزاز بالإرادة الواضحة من مختلف الشركاء الذين يمثلون جزءًا من رحلة المركز خلال 12 عام من المنجزات والمساعي المشتركة، والتطلع إلى المستقبل.
وأشار البيان إلى أن المنتدى مثل فرصة حقيقية للجميع لتعزيز الحوار التحويلي، وتحسين الفهم حول الاتجاهات والأولويات التي تلهم عملنا.
وأكد الدكتور زهير الحارثي، الأمين العام لكايسيد في تصريح إعلامي أن المنتدى هو أول منتدى عالمي يقيمه كايسيد في لشبونة منذ انتقال المركز إليها، مشيرًا إلى أن هذا التجمع ضم قادة سياسيين، دينيين، إعلاميين، مفكرين، وممثلين للمجتمع المدني على طاولة واحدة لتعزيز السلام من خلال الحوار.
وأضاف الحارثي: «نحن نتحدث عن تجربة 10 سنوات للمركز، حيث نشعر بتفاعل كبير يُظهر أن المركز منظمة دولية متميزة تحقق نتائج فاعلة ليس فقط في دولة أو دولتين، بل عبر قارات متعددة. نشهد برامج الزمالة والتدريب ومشاركات فاعلة لتحقيق السلام في نيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق وغيرها».
وأكد الأمين العام لكايسيد في الختام على أن كايسيد مستمر في نشر رسائل الحوار والتفاهم والعمل على تحقيق السلام العالمي من خلال الجهود المشتركة والتعاون البناء.
اقرأ أيضاًبـ «منتدي كايسيد للحوار العالمي».. المفتي: انتشار العنف والإرهاب بسبب الانحراف عن تعاليم الأديان
المفتي يتوجَّه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمي
المفتي يتوجَّه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: منتدى كايسيد للحوار العالمي كايسيد للحوار العالمي كايسيد الحوار بين أتباع الأديان والثقافات جهود الحوار منتدى کایسید للحوار العالمی
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.. شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً
القاهرة- أ ش أ:
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين أن الحوار بين الأديان والثقافات لم يعد اليوم ترفاً بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل وسوء الفهم، مشددا على ضرورة توحيد الصفوف لبناء جسور التفاهم علي أنقاض الجهل والغطرسة والكراهية.
جاء ذلك في بيان ألقاه السفير أسامة عبدالخالق مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة بنيويورك نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وقال شيخ الأزهر : إن عقد الاجتماع جاء تتويجاً لجهود مشكورة تحملت عبئها مجموعة الدول الإسلامية لدي الأمم المتحدة لمواجهة هذه الظاهرة اللامعقولة واللامنطقية والتي باتت تمثل تهديداً حقيقياً للسلم العالمي..مشيرا إلى أن ظاهرة الخوف المرضي من الإسلام ما هي إلا نتاج لجهل بحقيقة هذا الدين العظيم وسماحته ومحاولات متعمدة لتشويه مبادئه التي قوامها السلام والعيش المشترك في كذبه هي الأكبر في التاريخ المعاصر استناداً لتفسيرات خاطئة واستغلال ماكر خبيث لعمليات عسكرية بشعة اقترفتها جماعات بعيدة كل البعد عن الإسلام.
وسلط البيان الضوء علي إنشاء مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف لتوضيح مفاهيم الدين الصحيحة للمسلمين ولغير المسلمين في شتي بقاع العالم وأيضاً لمواجهة الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب وحركات العنف، ورصد أعمال العنف ضد المسلمين، مطالبا بوضع تعريف دولي لظاهرة الاسلاموفوبيا وإنشاء قواعد بيانات شاملة ومحدثة لتوثيق الجرائم والممارسات العرقية والعنصرية ضد المسلمين، واستحداث آلية للمراقبة والتقييم لفعالية التدخلات والمبادرات الهادفة إلي مكافحة الإسلاموفوبيا.
وأشار البيان إلى إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية والتي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر مع قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019 وإلى ضرورة مكافحة خطاب الكراهية الذي يتسلل عبر الخطابات والممارسات اليومية في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وإعلاء مفاهيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، وإصدار تشريعات ملزمة، وإطلاق حملات توعوية تزرع بذور التسامح، وتعزز ثقافة الاحترام المتبادل مما يتيح التعاون علي صناعة خطاب قادر علي إعادة روابط التفاهم والتضامن والإخاء بين الشعوب.
وأعرب شيخ الأزهر عن التقدير للمواقف النزيهة والشجاعة لأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ولكلماته التي تحدث فيها عن الإسلام حديثاً منصفاً ينم عن معرفة حقيقية بهذا الدين وبتعاليمه السمحة التي تقف في مواجهة هذه الظاهرة ، وتقطع الطريق على فلسفة الانجرار خلف الأحكام الجاهزة، والخضوع المهين للصور النمطية التي يحاول البعض الصاقها بالإسلام، والتي غالباً ما توظف بشكل شعبوى من قبل بعض جماعات اليمين المتطرف لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.
هذا المحتوى منلمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور أحمد الطيب اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا الإسلاموفوبيا شيخ الأزهرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
إعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.. شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
33 20 الرطوبة: 16% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك