إعلام إسرائيلي: مفاوضات الصفقة في أسوأ وضع والسنوار منتصر في الحالتين
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما وصلت إليه المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فقد رأى محللون أنها في أسوأ وضع لها في ظل إصرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على رفضها، فيما يرون أن رئيس حماس يحيى السنوار منتصر في حالة إبرامها أو عدمه.
ونقل رفيف دروكر المحلل سياسي في القناة الـ13 عن مسؤول كبير قوله إن المفاوضات بشأن الصفقة وصلت إلى أسوأ وضع منذ بدئها، وذلك رغم إجبار أعضاء مجلس الحرب رئيس الحكومة على تقديم تنازل وطرح مقترح جديد، لكن الأخير مصر على عدم التراجع إلى 18 مخطوفا في المرحلة الإنسانية كما تريد حماس.
ويرى المسؤول أن السنوار بات أكثر تصلبا بشأن الصفقة من أي وقت مضى، حيث يشعر بثقة عالية بأنه المنتصر والفائز في كلتا الحالتين، سواء بالذهاب إلى صفقة بشروطه أو رفض ذلك ومواصلة العملية في رفح، والتي يرى أنها لصالحه، وهو ما يجعل مفاوضات الصفقة في أسوأ أحوالها.
وفي السياق، قال سليمان مسودة مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" إن الطاقم المهني الذي يخوض المفاوضات برئاسة اللواء احتياط نيتسان ألون قدم إلى نتنياهو خططا جديدة طالب مجلس الحرب بإعدادها وبحثها، لكن رئيس الحكومة رفضها، مبررا ذلك بأنها ستؤدي إلى نهاية الحرب.
ونقل مسودة عن وزير في مجلس الحرب قوله "بعد النقاش أدركنا بوضوح شديد أن نتنياهو لا يريد صفقة، الأمر الوحيد الذي يمكن أن يجعله يغير رأيه هو ضغط كل من هم في مجلس الحرب بشكل يجبره على الموافقة".
مقترح جديدوبشأن الأمر ذاته، ذكر يارون أبراهام مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 أن اللواء نيتسان ألون قدم مقترحا جديدا لاستئناف المفاوضات يشمل إمكانية بلورة صيغة جديدة للقضية المسماة "الهدوء المستدام" في المراحل المتقدمة من الصفقة، وحصل هذا المقترح على دعم أغلبية مجلس الحرب.
وأضاف أبراهام أن الوزير غانتس قال لنتنياهو "لقد نظرت إليك خلال حديث طاقم المفاوضات ورأيت تعبيرات وجهك ولغة جسدك، من الواضح أنك لست راضيا عن عمل أعضاء فريق المفاوضات، فإن كان الوضع كذلك فاستبدلهم وأحضر شخصا آخر تعتمد عليه وتثق به".
وحين رد نتنياهو "أنا لست مستعدا لقبول أي مقترح يؤدي إلى وقف الحرب" رد عليه آيزنكوت "لا أحد هنا يريد وقف الحرب، لكن موقفك لن يسمح بإعادة المخطوفين، أنت لم تترك لطاقم المفاوضات أي مجال للتوصل إلى صفقة".
وحسب أبراهام، حث وزراء كبار رئيس الحكومة على السماح لطاقم المفاوضات بالعمل وعدم تقييده وتمكينه من الذهاب للتوصل إلى صفقة، لكن نتنياهو رد عليهم بالتأكيد على أن أي مقترح قد يؤدي إلى إنهاء الحرب لن يقبل به.
بدورها، قالت موريا أسرف وولبيرغ مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13 إن رئيس الحكومة لم يمنح التفويض لطاقم المفاوضات، وتوقعت أن تُجرى مناقشات إضافية خلال الأيام المقبلة، وأن يقدم ألون مقترحا جديدا لمعرفة كيف يمكن لإسرائيل أن تدفع باتجاه إحياء المفاوضات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رئیس الحکومة مجلس الحرب
إقرأ أيضاً:
الخارجية القطرية تصدر تصريحا مهما بشأن مفاوضات غزة
أصدرت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024، تصريحًا بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإبرام صفقة تبادل.
وأكد الخارجية القطرية، بأن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة مستمرة، داعية الجميع للتعاون مع الوساطة القطرية المصرية.
وقالت: "المفاوضات مستمرة ولن نترك بابا غير مطروق فيما يتعلق بامكانية الوصول إلى اتفاق".
وتابعت الخارجية القطرية، "من يضع جدولا زمنيا للوصول إلى اتفاق هو من باب التنجيم ما زلنا في إطار المناقشات الفنية والتقنية".
وأشارت إلى أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا، وهو وصمة عار على جبين الإنسانية.
اقرأ أيضا/ الأونـروا: إسرائيل تقتل طفلا كل ساعة في غـزة ومن نجا أصيب!
وكانت وسائل إعلام عربية وإسرائيلية، قد تحدثت خلال الساعات الماضية، عن صعوبات تواجه مفاوضات غزة، في ظل عدم حسم ملفات رئيسية في الصفقة.
ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن صعوبات تظهر في المفاوضات قد تؤخر التوصل لاتفاق قريبا، وقد تخرج المفاوضات برمتها عن مسارها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله: "لا يوجد تقدم حقيقي، ننتظر ردا من حماس عن عدة قضايا".
وأضاف، "حماس تماطل ولم تسلم قوائم المختطفين لديها، حماس لا تريد صفقة جزئية لا تضمن مراحل أخرى تنتهي بها الحرب". وفق قوله
ذات المصادر قالت للصحيفة: يبدو إننا لن نصل لاتفاق مع نهاية العام، المفاوضات لا تسير بسلاسة، إنها معقدة للغاية، الوفود بالدوحة تواصل عملها وستستمر بذلك لأيام أخرى".
وحول الموعد المحتمل لعقد صفقة، قالت المصادر إن التوصل لاتفاق سيستغرق وقتا أطول، والموعد الأكثر احتمالية هو قبل تولي الرئيس الأميركي المحتمل دونالد ترامب منصبه بأيام، (قبل 20 يناير من العام المقبل 2025).
المصدر : وكالة سوا