تواصل الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بجامعات أميركية وأسترالية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تتواصل الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين والمناصرة لغزة، في جامعات أميركية وأسترالية رغم تحذيرات وجهتها الإدارات للمشاركين فيها، في حين قضت المحكمة العليا في لندن اليوم الثلاثاء بأن بريطانيا منحت الشرطة بشكل غير قانوني صلاحيات أوسع لفرض قيود على احتجاجات سلمية.
فقد شهدت جامعة يل بمقاطعة كونيتيكت الأميركية، احتجاجا خلال حفل تخرّج تمثّل في مغادرة 150 طالبا المراسم تضامنا مع فلسطين، في حين أقام طلاب بجامعة دريكسيل في فيلادلفيا في بنسلفانيا، معسكر تخييم للتعبير عن تضامنهم مع غزة وفلسطين.
من جهته، حذر رئيس الجامعة جون فراي في بيان، من استمرار الاحتجاجات الطلابية بدعوى أنها تؤثر سلبا على سير الحياة داخل الحرم الجامعي مشيرا إلى أنهم اتخذوا "كافة التدابير اللازمة" لإزالة خيام الطلاب المتظاهرين، داعيا إياهم إلى مغادرة المكان.
إلى ذلك، أعلن طلاب بجامعة ويسليان بولاية كونيتيكت، توصلهم إلى اتفاق مع إدارة الجامعة لتعليق استثماراتها في الشركات المتعاونة مع إسرائيل.
جامعات أسترالية
وفي أستراليا، يواصل طلاب بجامعة ملبورن في مقاطعة فيكتوريا، احتجاجاتهم لليوم السابع على التوالي، في وقت اعتقلت فيه الشرطة طالبين خلال مظاهرة متضامنة مع فلسطين في جامعة كوينزلاند، وفق وكالة الأناضول.
وفي حين حذرت الشرطة الأسترالية مما سمته لجوء الطلاب إلى استخدام العنف تجاه عناصر الأمن، مع تغطيتهم وجوههم، عبرت رئيسة وزراء المقاطعة جاسينتا آلان، عن الاستياء مما وصفتها بالتصرفات غير المسؤولة للطلاب، محذرة الطلاب من عواقب عدم عودتهم إلى مقاعد الدراسة.
من جهتها، دعت إدارة الجامعة طلاب كلية آرتس ويست التابعة لها، إلى إزالة الخيام التي نصبوها من أجل التظاهر، وحذرتهم من الفصل إذا لم يستجيبوا لذلك.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تشهد جامعات دولية بينها أميركية وكندية وبريطانية وفرنسية وهندية احتجاجات تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة، وتطالب إدارة الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع نظيرتها الإسرائيلية.
كما يطالب المحتجون طلابا وطالبات وأساتذة، بسحب استثمارات جامعاتهم من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية وتسلح الجيش الإسرائيلي، وتتواصل الاحتجاجات رغم استعانة بعض الجامعات بقوات الأمن واعتقال محتجين.
من جانب آخر، قضت المحكمة العليا في لندن اليوم الثلاثاء بأن بريطانيا منحت الشرطة بشكل غير قانوني صلاحيات أوسع لفرض قيود على الاحتجاجات السلمية التي تسبب اضطرابا "أكثر من طفيف" للجمهور، وفق ما نقلته رويترز.
ورفعت منظمة ليبرتي للحقوق المدنية دعوى قضائية ضد الحكومة بسبب التغييرات التي أدخلتها السنة الماضية على قوانين النظام العام، والتي تقول إنها أعطت الشرطة صلاحيات غير محدودة تقريبا لقمع الاحتجاجات.
وحكم القاضيان ديفيد بين وتيموثي كير لصالح المنظمة اليوم، إذ وجدا أن اللوائح التي تمنح الصلاحيات الجديدة "غير قانونية".
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر، وغضب يتصاعد في العديد من دول العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
تنوعت أشكال الاحتجاج التي عرفتها البشرية على مر التاريخ، وبرزت أنواع غريبة منها تختلف عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على المظاهرات والإضرابات، ولجأ المحتجون في بعض الأحيان للتعبير عن احتجاجاتهم بوسائل مبتكرة لجذب الانتباه.
وارتبطت بعض هذه الاحتجاجات بأسباب سياسية، واقتصادية، وشكّلت أداة قوية للتعبير عن الرأي، وكانت أكثر فعالية في إيصال الرسالة من أشكال الاحتجاج التقليدية.
ونستعرض في التقرير الآتي، أبرز الاحتجاجات الغريبة التي شهدتها دول العالم على مر التاريخ، والتي بدأت مبكرا حينما خرجت مسيرة سلمية في الهند لمسافة 240 ميلا لصنع الملح من مياه البحر، وذلك عام 1930.
احتجاجات الملح
في 12 مارس 1930 بدأ زعيم الاستقلال الهندي موهانداس غاندي مسيرة تحدٍ إلى البحر، احتجاجًا على احتكار بريطانيا للملح، وهو أجرأ أعمال عصيان مدني ضد الحكم البريطاني في الهند.
ومنعت قوانين الملح البريطانية الهنود من جمع أو بيع الملح، وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي الهندي، وأُجبر المواطنون على شراء الملح من البريطانيين، الذين بالإضافة إلى احتكارهم لتصنيع وبيع الملح فرضوا أيضا ضريبة ملح باهظة.
احتجاجات الرجل الواحد في الصين
وقف رجل صيني مجهول الهوية أمام رتل من الدبابات كانت في طريقها لمغادرة ساحة "تيان آن وسط العاصمة الصينية بكين في الخامس من شهر يونيو عام 1989، أي في اليوم التالي لحادثة قمع الجيش الصيني لاحتجاجات ساحة "تيان آن" بالقوة.
تحركت الدبابة التي تقود الرتل العسكري مرارا وتكرارا في محاولة لمناورة الرجل المجهول، الذي غيّر من موقع وقوفه بشكل متكرر بهدف عرقلة مسير الدبابة، وصُورت الحادثة وسُربت إلى الجمهور العالمي.
على الصعيد الدولي، تعتبر صورة رجل الدبابة واحدة من أشهر الصور في التاريخ، وتخضع صورة رجل الدبابة، إضافة إلى الأحداث التي أدت لها، داخل الصين إلى رقابة حكومية شديدة.
ولا توجد معلومات موثقة حول هوية الرجل أو حول المصير الذي لاقاه بعد عرقلته لرتل الدبابات، ويعتبر مصير طاقم الدبابة مجهولا أيضا.
ذكر شاهد واحد على الأقل أن "رجل الدبابة" لم يكن الشخص الوحيد الذي اعترض مسير رتل الدبابات أثناء الاحتجاج، وقال شاو جيانغ، الذي كان زعيمًا طلابيًا: "لقد رأيت العديد من الأشخاص يقفون في وجه الدبابات"، ويعتبر رجل الدبابة استثنائيًا لأنه الوحيد الذي صُوِّر وسُجِّل بالفيديو.
احتجاجات الثورة البرتقالية في أوكرانيا
وقعت عام 2004، واستخدم فيها المتظاهرون اللون البرتقالي كرمز للوحدة والاحتجاج ضد تزوير الانتخابات الرئاسية، وكانت تهدف إلى جعل الاحتجاجات سلمية وملفتة للنظر، ما ساعد في جذب الدعم الدولي.
واندلعت عبر سلسلة من الاحتجاجات والأحداث السياسية وقعت في أوكرانيا من أواخر نوفمبر 2004 حتى يناير 2005، في أعقاب جولة إعادة التصويت على الانتخابات الرئاسية الأوكرانية 2004 والتي كانت تحوم حولها شبهات بالفساد الواسع، وترهيب الناخبين، والفساد الانتخابي المباشر.
كانت العاصمة الأوكرانية كييف، هي النقطة المركزية لتحركات آلاف المحتجين يوميا، وقد اندلعت في أوكرانيا بسبب الصراع على السلطة.
انطلقت الاحتجاجات إثر تقاريرٍ من عدة مراقبين محليين وأجانب للانتخابات، وكذلك إثر تصوّرٍ شعبي واسع الانتشار بأن نتائج الاقتراع التفضيلي الجاري في 21 نوفمبر 2004 بين المرشحين الرئيسيين فيكتور يوشتشينكو وفيكتور يانوكوفيتش كانت قد زوِّرت من قبل السلطات لمصلحة الأخير.
نجحت الاحتجاجات التي عمّت البلاد حينما ألغي الاقتراع الأصلي، وحكمت المحكمة الأوكرانية العليا بإعادة التصويت في 26 ديسمبر، تحت مراقبة مشدَّدة من قبل مراقبين محليين ودوليين، أُعلِن أن التصويت الثاني سيكون «نزيهًا وحرًا».
وأظهرت النتائج النهائية نصرًا واضحًا ليوشتشينكو، الذي حصل على ما يقارب 52% من الأصوات، مقابل 44% حصل عليها يانوكوفيتش، وتم إعلان يوشتشينكو فائزا رسميا، وانتهت الثورة البرتقالية مع تنصيبه رئيسًا في 23 يناير 2005 في كييف.
احتجاجات السيارات البطيئة في إيطاليا
خرجت احتجاجات في إيطاليا عام 2007، رفضا لارتفاع أسعار الوقود، وقرر سائقو السيارات تنظيم هذه الاحتجاجات بشكل مختلف عن الوسائل التقليدية.
نظم سائقون السيارات احتجاجات عن طريق القيادة ببطء شديد على الطريق السريعة، ما أدى إلى أزمة مرورية هائلة وغير مسبوقة.
احتجاجات الأبقار في سويسرا
شعّر المزارعون في سويسرا عام 2014 بالمخاطر التي تهدد الزراعة في بلادهم، وعدم إيلاء المسؤولين اهتمام في الأجندة الاقتصادية السويسرية.
وقرر المزارعون السويسريون التعبير عن احتجاجاهم وغضبهم من سياسات الحكومة، لكن بطريقة مبتكرة، تمثلت في إخراج أبقارهم إلى الشوارع، وذلك تنديدا بخفض الدعم الحكومي للزراعة.
احتجاجات الكلاب في روسيا
عبّر محتجون في روسيا عام 2011، عن رفضهم لقانون أصدرته السلطات يمنع تربية الكلاب الكبيرة في المدن.
وقام المتظاهرون بإحضار كلابهم للاحتجاج على القانون، وإظهار أن الكلاب ليست خطيرة كما يصورها القانون.