شراكة بين المصرية للاتصالات وهواوي كلاود لاستضافة أول سحابة عامة لهواوي في مصر وشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
في خطوة هامة نحو الإسراع في تنفيذ عملية التحول الرقمي في مصر، أعلنت الشركة المصرية للاتصالات، الشركة الرائدة في مجال تقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، وشركة هواوي كلاود، الرائدة عالميًا في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عن تعاونهما لاستضافة أول سحابة عامة لشركة هواوي في مصر وشمال أفريقيا، تأتي هذه الخطوة تماشياً مع الاستراتيجية التي تنتهجها المصرية للاتصالات لتعزيز وضع مصر كأكبر وأهم محور رقمي عالمي بالمنطقة، والتي تشمل كذلك تعزيز تطوير خدمات الحوسبة السحابية والخدمات الرقمية، وهو ما يؤكد على حرص الشركتين على المساهمة في دخول وتحول مصر إلى العصر الرقمي.
وتضمن استضافة سحابة هواوي داخل مراكز بيانات الشركة المصرية للاتصالات إمكانية الوصول بشكل سلس إلى أكثر من 60 دولة حول العالم من خلال الاستفادة من أكثر من 14 نظام للكوابل البحرية، والتي سيتم زيادتها إلى 18 نظام كابل بحري بحلول عام 2025، ذلك بالإضافة إلى إتاحة الوصول بصورة هائلة للمؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة في مصر.
وإلى جانب الاستضافة، ستوظف الشركة المصرية للاتصالات شبكتها الواسعة وخبرتها الفنية الفريدة لدمج حلول هواوي السحابية بسلاسة مع البنية التحتية الحالية لها، بما يضمن الانتقال السلس إلى حلول السحابة ويطلق العنان للإمكانات الكاملة لهذه الخدمات المتقدمة.
علاوة على ذلك، تُقدّم سحابة هواوي حلولاً شاملة مصممة خصيصاً لمعالجة السيناريوهات المختلفة، كما توفر خدمات احترافية واسعة النطاق (ما يزيد عن 240 خدمة تشمل إنشاء السحابة، والتحول إليها، والاستفادة منها، وإدارتها) وذلك لتلبية الاحتياجات المتنامية للشركات في مصر، وبما يمنح المستخدمين فرصة التركيز على الابتكار في مجال الأعمال بفضل البيئة السحابية الآمنة والموثوقة. وقد نجحت هواوي، على مدى أكثر من عقدين من الزمن، في ترسيخ مكانتها في الشرق الأوسط وأفريقيا.
واليوم، تؤكد المصرية للاتصالات وهواوي على التزامهما بتقديم أحدث التقنيات والخدمات التي تلبي الاحتياجات المتطورة للسوق من خلال استضافة سحابة هواوي، التي تسمح للشركات من مختلف القطاعات، كالتجارة الإلكترونية، والبث المباشر، والاقتصاد التشاركي، بالحصول على حلول سحابية متقدمة وموثوقة وآمنة، وتمكنهم من دفع عجلة الابتكار وتحقيق النمو المستدام. ومن المنتظر أن يؤدي استضافة هذه السحابة إلى توفير العديد من فرص العمل للشباب في مصر والعديد من دول شمال وغرب ووسط أفريقيا.
وتعليقاُ على هذا التعاون، قال المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات: "يسعدنا استضافة سحابة هواوي داخل مراكز بيانات الشركة المصرية للاتصالات بالقرية الذكية، المعتمد بشهادة المستوى الثالث Tier III وهي من أعلى مستويات الاعتماد لمراكز البيانات في العالم، والذي يضمن توافر الخدمات واستمراريتها على مدار الساعة، وهو أيضا يتصل بنظام الإنترنت المفتوح EG-IX وشبكة بحرية وأرضية متكاملة تربط سحابة هواوي بكافة أنحاء العالم، ويعد هذا التعاون خطوة هامة تؤكد التزامنا بتمكين المؤسسات والشركات وتزويدها بأحدث التقنيات المتطورة، حيث تتيح خدمات الاستضافة الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات الوصول إلى جميع الشبكات في مصر، ودعم نمو أعمال الشركات، والمساهمة في تحقيق رؤية الشركة المصرية للاتصالات في أن تصبح مركزًا رقميًا عالميًا مزدهرًا من خلال شبكة شركائها حول العالم"
كما صرح السيد جيم ليو الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر قائلاً: "تمثل استضافة سحابة هواوي في مصر نقلة نوعية نحو إرساء قواعد الرقمنة ومنح العديد من القطاعات الفرصة للاستفادة من المحركات الذكية المتقدمة. علاوة على ذلك، تجسد شراكتنا طويلة الأمد مع المصرية للاتصالات التزامنا الدائم بتوفير أحدث التقنيات والخدمات في مصر، والتزامنا المشترك نحو جعل العالم مكانًا أفضل. ومن خلال التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، ستكون مهمتنا الجماعية هي تسريع العصر الذكي، وضمان نجاحه في مشهد رقمي سريع التطور".
تجدر الإشارة إلى أنه على مدار السنوات الأربع الماضية، ركزت هواوي كلاود على تقديم خدمات سحابية متقدمة وتوفير الدعم المحلي وتعزيز نظام بيئي مفتوح للتعاون، وذلك عبر تقنيتها المعروفة باسم "البناء الثلاثي والتشغيل السباعي والانتقال الآمن إلى السحابة"، والتي توفر خططا شاملة لاستعادة البيانات بعد الكوارث، وبنية أمان سحابية أصلية قوية من طبقة 1+7، ودماغ السحابة الأمني، وبنية إدارة سحابية ذكية تدعم إدارة مراكز البيانات الافتراضية حتى المستوى الخامس، وتضمن هذه الإجراءات تجربة خدمات سحابية عالية الموثوقية وآمنة للغاية وفعالة للمستخدمين، ما يسمح لهواوي كلاود، مع شركائها، بمواصلة العمل بنشاط لتحقيق نتائج أكبر، ما يؤثر بشكل كبير على مختلف القطاهات ويساهم في رسم ملامح مستقبل العصر الرقمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحول الرقمي المصرية للاتصالات خدمات الاتصالات التكنولوجيا الشرکة المصریة للاتصالات هواوی کلاود من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
"فضل الحضارة المصرية القديمة على العالم".. ندوة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
تحت رعاية نقيب الكتاب الدكتور علاء عبد الهادى الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب والأديب عبد الله مهدى ندوة "فضل الحضارة المصرية القديمة على الإنسانية" في اليوم المصرى – الألماني بمقر نقابة اتحاد كتاب مصر بالزمالك 17 فبراير الجارى.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامي لندوات لجنة الحضارة المصرية القديمة بنقابة اتحاد كتاب مصر بأن اللجنة تنظم ندوة "فضل الحضارة المصرية القديمة على الإنسانية" بالتعاون مع لجنة العلاقات الدولية بالنقابة برئاسة الدكتور شريف الجيار في اليوم المصري - الألماني بحضور الدكتور محمد خليفة أستاذ تاريخ الشرق الأوسط وحضارته بجامعة هامبورج والوفد المرافق له من جامعة وولاية هامبورج ومشاركة الدكتورة رانيا الوردى أستاذ مساعد اللغة الألمانية بكلية التربية جامعة عين شمس، وتدير الندوة الشاعرة الدكتورة شيرين العدوى.
وأضاف الدكتور ريحان بأن مصر حملت شعلة الفلسفة والتشريع والحضارة لبلاد اليونان باعترف المؤرخ الإغريقى ساورينون فى كتابه ” المعرفة المقدسة” ومنها إلى كل أوروبا، وقد اعترف كبار فلاسفة اليونان وعلمائهم ممن حملوا شعلة حضارة الإغريق وقادوا ثورتها الثقافية بأنهم عبروا البحر ليتلقوا الحكمة والمعرفة على أيدى قدماء المصريين واكتسبوا منهم أسرار العلوم وهم الذين عادوا لبلادهم ليطلق عليهم اسم الخالدين.
ومنهم أورفيوس وهو أول من زار مصر من علماء الإغريق وأشاد بغزارة علوم مصر ومعرفتهم بأسرار الوجود والشاعر الإغريقى العظيم هوميروس الذى زار مصر عام750ق.م. والحكيم والفيلسوف والسياسى سولون الذى زار مصر 640 – 558ق.م. أكبر علماء أثينا السبعة وأول من كون لها مجلسًا تشريعيًا والجد الرابع لأفلاطون وقد درس التشريع والفلسفة فى مصر، وقد كانت أساس إنشاء أول مجلس تشريعى باليونان وأول تشريع دستورى للحكم فى أوروبا وكانت وثائق سولون ومؤلفاته الخاصة بمصر القديمة التى اهتم بجمعها سقراط وأفلاطون من أهم العوامل التى شجعت الكتاب والعلماء الإغريق على زيارة مصر ومحاولة الانتساب إلى جامعاتها ومعاهدها لتلقى الثقافة والمعرفة.
وزار المؤرخ الإغريقى هيكاته مصر عام 580- 915ق.م. وقضى بها ثلاث سنوات وتعلم كتابة أدب الرحلات والعلوم الجغرافية ورسم أول خريطة لمصر وموقعها بالنسبة لليونان وأوروبا وحدودها الممتدة للمحيطات وزار مصر أبو الفلاسفة تاليس عام 625- 545 ق.م. مؤسس مدرسة ميليتوس أول مدرسة للفلسفة فى اليونان وقد عاش فى مصر خمس سنوات وحمل إلى بلاده الفكر المصرى فى الرياضة والحساب والهندسة وقد توصل إلى أن كل الأشياء مصنوعة من الماء الذى يدخل فى تركيب كل الكائنات وهى النظرية الذى أخذها مباشرة من جامعة أون (هليوبوليس) بمصر القديمة.
وزار فيثاغورث مصر عام 580- 500ق.م. وقضى بمصر 22 سنة متواصلة فى الدراسة والبحث ونقل أسرار الرياضة والهندسة من مصر إلى بلاد الإغريق والعالم أجمع وزار مصر العالم الإغريقى إينوبيدس المعاصر لفيثاغورث وقضى بها أربع سنوات وأثبت أن دورة الشمس منحرفة وتختلف عن بقية النجوم والكواكب مما نقله عن كهنة عين شمس كما نقل عنهم أيضًا كروية الأرض وعلاقة دورتها بالكواكب السيارة.
ونوه الدكتور ريحان إلى زيارة أناكسمندر لمصر عام 550- 480ق.م. وقضى أربع سنوات ونقل إلى بلاد الإغريق الساعة الشمسية (المزولة) واكتشف نظرية تغير خواص المواد بالضغط والتفريغ والتى كان لها أثرًا كبيرًا فى كثير من نظريات الطبيعة والكيمياء والميكانيكا وزار مصر أناكسا جوراس 500-428ق.م. وقضى ثلاث سنوات درس فيها مشروعات النيل وأنظمة الزراعة والرى ونقل إلى بلاده عن مصر النظم العلمية فى طرق الرى والصرف وتخطيط الأراضى وحفر القنوات وإقامة الجسور وهى النظريات الأولى التى انتقلت من بلاد الإغريق إلى مختلف شعوب أوروبا.
وزار مصر سقراط 470- 399ق.م وكان لزيارته الأثر الأكبر فى تكوين شخصيته وفلسفته المميزة وتعلم من مصر أدب الحوار وزارها أفلاطون 427- 347ق.م. وقضى بها 13 عام وذكر حواره مع كاهن معبد هليوبوليس الذى قال له أن المعرفة فى بلاد الإغريق كمياه الأمطار تهبط من أعلى إلى أسفل على فترات لا يوجد ارتباط بينها وتظهر على السطح ثم تجف، أمّا فى مصر فالمعرفة تخرج من أسفل إلى أعلى من الآبار والينابيع ونهر النيل الدائم الجريان مستمرة ومتصلة لها قدمها ولها أصالتها ولها جذورها.
وأوضح الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بنقابة اتحاد كتاب مصر أن هذه الفعالية تأتى تأكيدًا على أن الحضارة المصرية القديمة حققت تقدمًا كبيرًا في العديد من مجالات الحياة وأفادت به الكثير من الحضارات المعاصرة لها والتالية عليها والتى سلمته بدورها إلى الحضارات المتعاقبة، وهو ما يتضح جليًا فى العصر الحديث، لاسيما في مجالات الفنون التى تستمد إبداعاتها من الفن المصرى القديم، وإذا كانت الحضارة الغربية تدين بالفضل للحضارة اليونانية فيما وصلت إليه، فإن الحضارة اليونانية نفسها نشأت من قلب الحضارة المصرية القديمة حيث استقى علماء وفلاسفة اليونان علومهم من جامعة أون بمصر القديمة.