جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-22@12:58:07 GMT

لسنا بلد ممنوعات

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

لسنا بلد ممنوعات

 

 

مدرين المكتومية

إنَّنا نعيش في ظل ثورة تكنولوجية متسارعة، تتطلَّب منا مواكبتها بشكل مستمر، والتعاطي مع تحولاتها وإيقاع انتشارها السريع؛ الأمر الذي يُحتِّم علينا دائما أنْ نتقبل أننا جزء من هذه الثورة، وأنها جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ فالكثير منا إذا ما عاد ليومه سيجد أنَّه يقضي معظم وقته بين هذه التكنولوجيا التي يجب أن نقبل بها مهما كَلفنا الأمر.

ومع هذا التقديم، إلا أننا نُواجه الكثير من التحديات المرتبطة بقطاع الاتصال بالتحديد؛ فهناك الكثير من البرامج المختلفة التي يُمكنها أن تُساعد في التواصل الداخلي والخارجي "ممنوعة"، أي أننا يجب أن نتحايل لاستخدامها من خلال برامج أخرى كـ"VPN" مثلا، حتى يمكننا إجراء اتصال خارجي عبر تطبيق واتساب مثلا.

أيعقل أن نعيش "الخوف" من السماح باستخدام هذه البرامج المتاحة في مختلف دول العالم، وإذا ما كان الخوف متعلقًا ومرتبطًا باستخدامها بالطريقة السلبية؛ فالأمر يعود لثقافة الشخص وثقافة الأبناء، يعود للمدرسة الأولى وهي المنزل، من خلال المراقبة التي يجب أن يُمارسها أولياء الأمور على أبنائهم أثناء استخدام هذه البرامج. وعلينا أيضا أن لا نخدع أنفسنا فالجيل الحالي ليس جيلًا سهلًا أبدًا، بل جيل قادر على اختراق ما يريد ليحقق مُبتغاه؛ فعلى سبيل المثال تطبيق "تيك توك"، البرنامج المحجوب لدينا، كم يبلغ عدد مُستخدميه في عُمان؟ إحصائيات كبيرة، ولكن جميع المستخدمين يتعاملون معه عن طريق برامج أخرى يمكنها أن تفتح التطبيقات المحجوبة.

أعتقد أنه آن الأوان لنعيد النظر قليلا في هذه الخدمات، خاصة وأننا نتواصل مع مختلف المجتمعات التي تستغرب، وتكاد لا تصدق أن هذه البرامج غير متاحة لدينا، فمن المخزي أن نقول لشخص: "انتظر، سأعاود الاتصال بك بعد أن أفتح VPN، حتى يمكنني استخدام وسائل الاتصال عبر البرامج المختلفة"، وأيًّا ما كانت الأسباب فلابد من التعامل مع التكنولوجيا على أنها برامج يمكن الاستفادة منها، بدلا من تحويلها إلى برامج سلبية، خاصة وأننا يجب أن نُدرك مقولة: "كل ممنوع مرغوب" ونتفكَّر فيها جيدًا، ففضول الأشخاص لمعرفة أسباب حجب الأشياء يجعلهم يصنعون المستحيل لاكتشافها، فلماذا نكون السبب في جعل الأشخاص يبحثون عن ما وراء الأشياء؟!! لماذا لا نُقدِّمها بطريقة إيجابية تخدمنا وتخدم المجتمع بدلا من أن تضر به؟ لماذا لا نكون السبب في تثقيف المجتمع بكل إيجابيات هذه البرامج، مع تعريفهم وتحذيرهم من السلبيات التي قد تنتج عنها، ولا ينسى الآباء أدوراهم في ذلك.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لا يصدقون أننا كبار.. وليد الركراكي يوجه رسالة لنادي الزمالك

نشر الإعلامي محمد فاروق تصريحات وليد الركراكي مدرب منتخب المغربي عن نادي الزمالك .

وكتب فاروق من خلال حسابه على فيسبوك:" وليد الركراكي - مدرب منتخب المغرب :كانوا يحذرونني من مواجهة كبار القارة مثل الزمالك لذلك سأكرر الأمر مرة أخرى، مشكلتكم أنكم لا تصدقون أننا كبرنا، واجهنا كبار أوروبا في المونديال مثل إسبانيا والبرتغال وتغلبنا عليهم. ".


وتواجد محمد الشيبي لاعب بيراميدز في قائمة منتخب المغرب بينما قرر الركراكي استبعاد يحيي عطية الله ظهير أيسر للنادي الأهلي لأسباب فنية وأشرف دارى مدافع الأهلي بعد تعرضه للإصابة خلال الفترة الماضية.

ومن المقرر أن يواجه منتخب المغرب نظيره منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى في مباراتي الجولة الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2025 المقرر إقامتها في المغرب.

مقالات مشابهة

  • بزعم تنظيم برامج سياحية.. ضبط 7 شركات دون ترخيص للنصب على المواطنين
  • الوكالة الذرية تصدر قرارا يأمر إيران بتحسين التعاون معها
  • تنفيذ برامج توعوية للأطفال والطلاب
  • سفير تونس بالقاهرة: ندعم مصر في تطبيق القانون على المهاجرين واللاجئين لسُلطة القانون ونشترك معها في أننا دولة عبور
  • الخير: الاستقلال مسؤولية ولا خيار لنا إلا أن نكون على قدرها
  • مانع: المباراة مع المغرب كانت على طراز عال والأمل موجود
  • لسنا نخشى إلا الله
  • دراسة ترجح أننا لسنا في الكون الملائم للعثور على كائنات فضائية
  • التدريب التقني تنفذ برامج لتعزيز ريادة الأعمال بالكليات التقنية والمعاهد
  • لا يصدقون أننا كبار.. وليد الركراكي يوجه رسالة لنادي الزمالك