تعازينا للجمهورية الإسلامية الإيرانية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
تَعازينا القلبية الحارة للقيادة والشعب الإيراني الصديق في مصابهم الجلل (وفاة فخامة الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومرافقيه)، إثر تحطُّم طائرتهم، مع الدعاء بأنْ تتجاوز الأمة الإيرانية هذه الأيام العصيبة بالصبر واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى في فقدهم الغالي.
سلطنة عُمان -وكما جاء في البيان الصادر بالأمس- قالت: إيمانًا بقضاء الله تعالى وقدره، وبتأثُّر بالغ تلقى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- نبأ وفاة فخامة الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومرافقيه في حادث سقوط الطائرة المروحية التي كانت تقلّهم يوم أمس الأحد.
وقد وصف البيان الرئيس الإيراني الراحل: لقد عُرف عن الرئيس الراحل إسهاماته الخيّرة وبذله الجهود الطيبة لتحقيق سبل التفاهم والسلام والوئام خلال فترة رئاسته.
ومن هذه المرتكزات التي عبَّرت عنها السلطنة، فإنَّ سلطنة عُمان تشارك أصدقاءها في أحزانهم وأتراحهم وما أصابهم بمحبة الأخ لأخيه، خاصةً والجمهورية الإسلامية الإيرانية من دول الجوار التي ترتبط مع سلطنة عمان بعلاقات تاريخية ممتدة مُنذ القدم، توَّجتها مع النهضة الشاملة التي رسمت مِنهَاجاً قويماً بين الدولتين وتعاوناً في مختلف المجالات التي تتطمح لها قيادة البلدين وشعبيهما الصديقين.
إنَّ العلاقات العمانية-الإيرانية اليوم تعتبر نموذجًا للعلاقات المتميزة بين الدول من خلال ما يقدمه البلدان من سلام واستقرار للمنطقة، ومن خلال الأدوار التي تلعبها سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة؛ سعياً نحو خير ورخاء الشعوب.
إنَّ الزيارات المتبادلة بين قيادة البلدين حقَّقت الكثير من النتائج والأهداف، وذللت الكثير من العقبات والتحديات التي واجهتْ البلدين، واليوم ترتبط الدولتان بعلاقات تجارية واقتصادية واستثمارية مع جارتها البحرية الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كل الدعوات الصادقة بأن يتجاوز الشعب الإيراني وقيادته هذه الأيام الصعبة، وأن يغفر الله لموتانا وموتى المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. “البحوث الإسلامية”: غياب التربية الإيمانية يعتبر أول سبب رئيسي في السرقة
قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، إن غياب التربية الإيمانية للأبناء يعتبر أول سبب رئيسي من أسباب السرقة ويمكن أن يؤدي إلى السرقات بأنواعها، مؤكدًا أن الإنسان الذي يفتقر إلى الوعي الديني والإيماني يصبح عرضة للعديد من المشاعر السلبية التي تدفعه للبحث عن حلول غير مشروعة لتحقيق رغباته.
وأشار الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إلي أن التوجه الدائم نحو مقارنة النفس بالآخرين يمكن أن يكون من الأسباب المؤدية للسرقة، موضحًا أنه من الخطأ أن يظل الإنسان عينه متطلعة إلى ما في أيدي الآخرين، فالإسلام ليس ضد الطموح، لكن كلما شعر المرء بأن شخصاً ما يمتلك شيئاً أكثر منه، تنشأ لديه رغبة في الحصول على هذا الشيء، وقد يصل به الأمر إلى السعي وراءه بأي وسيلة، سواء مشروعة أو غير مشروعة.
وأضاف :"القرآن الكريم حذرنا من هذا الأمر في قوله تعالى وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ، لافتا إلى أن غياب القناعة والرضا بالوضع القائم، وعدم القبول بما يمتلكه الإنسان، يساهم بشكل كبير في دفعه إلى السعي وراء المفقود، وهذا يمكن أن يؤدي به في النهاية إلى السرقات.
وأضاف أن هذا هو السبب الأساسي الذي يجعل العديد من الناس يتخذون قرارات غير صائبة، مثل اللجوء إلى السرقة، لتحقيق ما يظنون أنه قد ينقصهم، مشيرا إلى ضرورة غرس القيم الصحيحة في الشباب منذ الصغر، ومنها أن تحقيق الطموح يجب أن يكون من خلال طرق مشروعة.
وقال: "من المهم أن نعلم أبنائنا أن الطموح أمر جيد، ولكن يجب أن يتم تحقيقه وفقاً لأسس دينية وقانونية.. نحن نعلمهم أن يحلموا، ولكن نعلمهم أيضاً كيف يحققون أحلامهم عبر الاجتهاد والعمل الحلال".
كما استشهد بحياة النبي صلى الله عليه وسلم كمثال حي على الرضا والتوكل على الله، مشيراً إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عاش في ظروف صعبة للغاية، حيث مر عليه الهلال بعد الهلال دون أن يوقد في بيته نار للطعام، ومع ذلك لم يطلب ما ليس عنده، بل كان يعيش مع صحابته في صبر ورضا.
وحذر من غرس القيم المادية، مثل التركيز على المال كمؤشر رئيسي للنجاح، قد يؤدي إلى تداعيات سلبية، ويشجع على الرغبة في الحصول على المال بطرق غير قانونية، لافتا إلى الرزق ليس فقط مالاً، بل قد يكون محبة الناس، أو التوفيق في العمل والطاعة، كم من شخص لديه كل أسباب الراحة المادية لكنه يعاني من قلة الراحة النفسية.