إندبندنت: بعد طلب الجنائية الدولية بات على نتنياهو الرحيل العاجل
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
طالبت صحيفة "إندبندنت" في افتتاحيتها، برحيل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى يكون هناك أي أمل للسلام في الشرق الأوسط، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إن المنظور يبدو بعيدا لكن إسرائيل بحاجة لزعيم يعقد سلام مع الفلسطينيين ويمكنه تعزيز الأمن في مواجهة التهديدات من إيران وإعادة بناء التحالفات الإقليمية، وهو ليس الرجل الذي يصلح لهذه المهمة.
وأضافت أن نتنياهو الذي يقدم نفسه بصورة الرجل القوي، سينزعج من احتمال إصدار محكمة الجنايات الدولية أمر اعتقال ضده ووزير الدفاع يواف غالانت٬ لارتكابهما جرائم حرب. وسينزعج أكثر لكونه في نفس القائمة مع زعماء حماس، يحيى السنوار ومحمد الضيف، وهو أمر لم يتصوره أبدا مع بداية الحرب ضد غزة.
وأكدت الافتتاحية أن رئيس وزراء الاحتلال وأنصاره سيعبرون عن غضبهم من تحركات محكمة الجنايات الدولية، تماما كما فعلوا عندما كانت "مزاعم جنوب أفريقيا ضد إسرائيل معقولة لدرجة وافقت محكمة العدل الدولية النظر فيها".
وأضافت الصحيفة أن "نتنياهو سينضم قريبا إلى قائمة محاكم الجنايات الدولية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين٬ وسلوبدان ميلوسوفيتش٬ وبول بوت، هذا إن واصلت محكمة الجنايات الدولية إجراءتها".
وأشارت إلى أن "منع (الاحتلال الإسرائيلي) وصول المساعدات الإنسانية، هي استراتيجية تمت للقرون الوسطى، واستمرار تشريد السكان الذين فقدوا بيوتهم وخسارة أكثر من 35 ألف شخص٬ وإصابات أكثر من 100 ألف شخص ودمار كامل للمدن والبلدات٬ والأطفال الذين تيتموا ومعاملة أسرى الحرب ونقص التغذية والمجاعة المحتومة، كلها سمات لا أحد يجادل فيها لهذه الحرب".
ولفتت إلى أن "هناك أدلة من الصعب ضحدها بشأن توجيه وزارة الدفاع الإسرائيلية كل هذا ولم تلتزم بقانون الحرب أو قواعد الاشتباك. وببساطة لم توفر الحماية للمدنيين وبخاصة الأطفال".
وتضيف الصحيفة أنه يتم فحص المدى وطبيعة الإهمال أو أسوأ من هذا أمام محكمتين دوليتين. ولم يتم بعد توجيه اتهامات إلى "إسرائيل" أو بنيامين نتنياهو وزملاءه بالإبادة الجماعية او ارتكاب جرائم.
و"بالتأكيد فلم يصدر المدعي العام للجنائية الدولية مذكرات اعتقال بعد وعليه إقناع زملاءه في المحكمة. لكن حقيقة مناقشة هذه المزاعم وبشكل معقول، هي في حد ذاتها إدانة فظيعة لطريقة إدارة الحرب"، حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه "لعل أكبر فشل لنتنياهو أن هذه الحرب الضخمة التي دمرت نصف بنايات غزة وقصفت البنى التحتية فيها وأعادتها إلى العصر الحجري، لم تؤد لتحقيق هدف الحرب وهو محو حماس أو استسلامها".
وأضافت أنه في حال واصل "نتنياهو هجومه على رفح فسيزيد من الأمور سوءا له وللإسرائيليين، قانونيا ودبلوماسيا وعسكريا. وبطريقة ما فقد كان تحقيق الجنائية الدولية في نتنياهو انتصارا لحماس، وبات معزولا دوليا ويقترب من حرب مع إيران وبطريقة لم تر من قبل".
ووفقا للصحيفة، فإن "نتنياهو اتخذ قراراته الجسيمة وعليه تحمل المسؤولية. وفي الوقت الذي قد تتحول إيران، أكبر عدو لإسرائيل، لدولة غير مستقرة بعد وفاة رئيسها. فإن إسرائيل بحاجة إلى رئيس وزراء يستطيع توفير الأمن الذي تحتاجه لمواجهة التهديد الوجودي من طهران".
ومع أن منظور السلام يبدو بعيدا في الوقت الحالي، حسب الصحيفة، فإن "إسرائيل بحاجة لزعيم يعقد سلاما مع الفلسطينيين ويعيد بناء التحالفات مع الدول الجارة والشركاء الأقوياء. والهدف هو تحييد التهديدات لا مفاقمتها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نتنياهو غالانت حماس الجنائية الدولية حماس نتنياهو الجنائية الدولية غالانت صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنایات الدولیة
إقرأ أيضاً:
التعاون الإسلامي ترفض حظر إسرائيل لأونروا بمرافعة أمام محكمة العدل
سرايا - أعربت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، عن رفضها القوانين الإسرائيلية التي تحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ووصفتها بأنها "باطلة".
جاء ذلك في مرافعة خطية قدمتها المنظمة إلى محكمة العدل الدولية، ضمن الإجراءات التي تتخذها المحكمة لإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل حيال وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت المنظمة، في بيان، أنها شددت في مرافعتها على "أهمية هذه الجهود القانونية لمواجهة إجراءات إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، وقوانينها الباطلة التي تمنع الأونروا، اعتبارا من 30 يناير/ كانون الثاني 2025، من مواصلة عملها في الأرض الفلسطينية المحتلة".
كما جددت المنظمة "دعمها الثابت للوكالة الأممية، التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم".
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول 2024، صدّقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب محكمة العدل الدولية بإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وعضوا في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بوجود وأنشطة وكالات الأمم المتحدة وهيئاتها، إضافة إلى المنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة، في الأرض الفلسطينية المحتلة.
تم اعتماد القرار الذي قدمته النرويج، آنذاك، بأغلبية 137 صوتا مقابل 12، مع امتناع 22 عضوا عن التصويت.
وجاء القرار على خلفية تصديق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، على قانونين، أحدهما يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل (بما يؤثر على المناطق الخاضعة لسيطرتها)، والآخر يمنع السلطات الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة. ودخل القراران حيز التنفيذ رسميا في 30 يناير الماضي.
وتزعم إسرائيل أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023.
لكن الأونروا نفت صحة مزاعم إسرائيل، فيما خلص تحقيق مستقل للأمم المتحدة إلى أن الوكالة "تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين".
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية "المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا".
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى قرابة 16 شهرا، ما خلف أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#سوريا#القدس#القمة#غزة#الاحتلال#الثاني
طباعة المشاهدات: 851
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-03-2025 08:30 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...