أكد المحلل السياسي الأوكراني كونستانتين بوندارينكو أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حذر أوكرانيا بشكل مبطن من أن المساعدة العسكرية الأمريكية قد تتوقف.

إقرأ المزيد وزير الدفاع الأمريكي: الوضع في مقاطعة خاركوف خطير على أوكرانيا

وقال بوندارينكو في بث على قناة "بوليتيكو" على "يوتيوب": "إذا تحدثنا عن لويد أوستن والولايات المتحدة، فإنهم يوجهون الآن إلى القيادة الأوكرانية إشارات مبطنة، مضمونها بأن لدى القيادة الأوكرانية عدة أسابيع لإظهار بعض التقدم الميداني على الأقل، إذا لم يكن هذا التقدم موجودا، وإذا استمرت أوكرانيا في تلقي الهزائم، وإذا اضطرت إلى التراجع أكثر، فسيكون من المستحيل الاعتماد فقط على المساعدات الأمريكية العسكرية، سيكون من الضروري اتخاذ قرار بشأن عملية التفاوض".

ووفقا له، وهذا قرار مؤلم لنظام لكييف، فإن المفاوضات ونهاية الصراع ستحرم فلاديمير زيلينسكي من السلطة وستطيح بجزء كبير من النخب الأوكرانية المستفيدة من الصراع.

وفي وقت سابق، قيم وزير الدفاع الأمريكي الوضع في مقاطعة خاركوف بأنه صعب وخطير بالنسبة لأوكرانيا.

وقال أوستن قبل بدء اجتماع فريق الاتصال المعني بتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا إن الاجتماع يأتي في "لحظة حساسة" وأن القوات الروسية "ستحاول المضي قدما في الأسابيع المقبلة" لإنشاء منطقة عازلة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت الماضي أن قواتها حررت بلدة ستاريتسا في مقاطعة خاركوف، لتضاف إلى 12 بلدة تم تحريرها في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.

 

 

 

المصدر: بوليتيكو

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف لويد أوستن متطرفون أوكرانيون واشنطن

إقرأ أيضاً:

روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل وثيقة سرية أعدها مركز أبحاث مقرب من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تُظهر موقف موسكو الصارم تجاه تسوية النزاع في أوكرانيا، ورفضها لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لتحقيق اتفاق سلام خلال 100 يوم، معتبرةً أن هذا الهدف "غير قابل للتحقيق".

ووفقاً للوثيقة التي أعدت في فبراير، ترى موسكو أن الحل السلمي للأزمة الأوكرانية قد لا يتحقق قبل عام 2026. 

وتوصي الوثيقة بتقويض الموقف التفاوضي للولايات المتحدة من خلال إثارة الخلافات بين واشنطن وقوى أخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.

كما ترفض الوثيقة بشدة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بحجة أنها ستكون "تحت تأثير غربي كبير"، وتؤكد ضرورة منع الولايات المتحدة من الاستمرار في تسليح أوكرانيا، مع الإصرار على خفض حجم الجيش الأوكراني البالغ مليون جندي.

من ناحية أخرى، تقترح الوثيقة تقسيم أوكرانيا بشكل أكبر عبر إنشاء منطقة عازلة في شمال شرق البلاد المتاخمة للأراضي الروسية، بالإضافة إلى منطقة منزوعة السلاح بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، مما سيؤثر على منطقة أوديسا الحيوية.

وفي سياق الحلول السياسية، توصي الوثيقة بتفكيك الحكومة الأوكرانية الحالية بشكل كامل، معتبرةً أن أي تنازلات سياسية مثل رفض عضوية كييف في حلف الناتو أو السماح للأحزاب الموالية لروسيا بالمشاركة في الانتخابات، لن تكون كافية لتحقيق الاستقرار.

تتضمن الوثيقة أيضاً مقترحات لتطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، من خلال استعادة التوظيف الدبلوماسي الكامل بين البلدين وتعيين ألكسندر دارشيف سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة. كما تقترح اتفاقاً متبادلاً لعدم نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على الحدود المتاخمة للدولتين.

وترفض الوثيقة بوضوح عروضاً برفع جزئي للعقوبات المفروضة على روسيا، معتبرةً أن هذه العقوبات "مبالغ في تأثيرها" على موسكو.

يأتي تسريب هذه الوثيقة في وقت تحاول فيه موسكو تعزيز موقفها التفاوضي وتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فيما تزداد الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: التوصل لوقف إطلاق نار في أوكرانيا لا يزال صعبا ومعقدا
  • روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام
  • محلل سياسي: المملكة سعت منذ بداية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لتخفيف التوتر .. فيديو
  • أوروبا تتحرك: تحالف دفاعي جديد يواجه الغموض الأمريكي ويعزز دعم أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأمريكي: لا يوجد حل عسكري للصراع في أوكرانيا
  • محلل سياسي: اعتماد أوروبا على التكنولوجيا الأمريكية يضع مصيرها في مهب الريح
  • وزير الخارجية الأمريكي: لا حل عسكريا للصراع في أوكرانيا
  • هاتفيًا.. وزير الدفاع يبحث التعاون الاستراتيجي مع نظيره الأمريكي
  • محلل سياسي: حديث إسرائيل عن تقسيم جنوب سوريا لمناطق أمنية احتلال رسمي
  • سمو وزير الدفاع يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الدفاع الأمريكي