تحتفل مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية مساء الأحد المقبل بمسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي ، بتوزيع جوائز مسابقتها "ديوان شهداء العزة" للفائزين، بحضور شخصيات دبلوماسية وفكرية وثقافية وضيوف الجائزة ، والتي فاز فيها كل من: الشاعر مُحَمَّد عِبُّو منَ الجزائر بالجائزة الأولى  وقدرها خمسة عشر ألف دولار 15000 $ عن قصيدتِهِ: (حُدَاءُ شَارِبِ الرِّيح)، والشاعر وضَّاح عليِّ حاسِر منَ اليمن بالجائزة الثانية وقدرها عشرة آلاف دولار 10000 $ عن قصيدتِهِ: (وَطَنٌ يُصَلِّي في الجَحيم) ، والشاعر أحمد سيّد هاشِم منَ مملكة البحرين بالجائزة الثالثة خمسة آلاف دولار 5000 $عن قصيدتِهِ: (شَهِيدٌ مُخضّبٌ بالوَرْدِ).



وقد قامت المؤسسة بتشكيل لجنة تحكيم مؤلفة من خمسة من أبرز الأساتذة النقاد والأكاديميين ذوي الخبرة والاختصاص في الوطن العربي من الكويت والسعودية والأردن ومصر والمغرب للنظر في القصائد، حيث عكفت هذه اللجنة التي استمر عملها قرابة ثلاثة أشهر على تقييم تلك القصائد وترتيبها بعد تقدير الدرجة المستحقة لكل قصيدة على مقياس من مئة درجة، وانتهت تقييمات أعضاء لجنة التحكيم ودرجاتهم إلى اختيار القصائد الفائزة بالمراكز الثلاث، وانتخاب 712 قصيدة من إجمالي 1410 قصيدة تقدم بها 1246 شاعر وشاعرة يمثلون 36 دولة عربية وأجنبية ، للمشاركة في الديوان المطبوع والمكون من خمسة أجزاء ،هذا وضمن جهود مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية المستمرة والرامية لدعم الشعراء والأدباء ونشر مواقفهم الوطنية والإنسانية لجماهير الشعر في الوطن العربي.


الجدير بالذكر أن هذه المسابقة أطلقها الشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي انطلاقاً من المواقف الثابتة الذي ظل طيلة حياته ملتزما بها حيث كان - رحمه الله، حريصاً على تقديم المبادرات المسؤولة والملهمة، فكان أول من "انتبه إلى ضرورة توثيق معركة طوفان الأقصى شعرا".

 

be134ff9-e519-4c90-b3cf-7ad085b122f6

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى ديوان شهداء العزة الوطن العربى عبد العزيز سعود البابطين سعود البابطین

إقرأ أيضاً:

أشهر شهداء المسيحية.. الكنيسة تحتفل بذكرى استشهاد القديس مار مينا العجائبي|اعرف قصته

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق الخامس عشر من شهر هاتور القبطي، بذكرى استشهاد القديس العظيم مار مينا العجائبي، أشهر شهداء المسيحية الذي يحظى بمكانه كبيرة في قلوب جميع الأقباط. 

الشهيد مار مينا العجائبي مار مينا العجائبي 

وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 25 للشهداء (309 م) استشهد القديس العظيم مار مينا العجائبى.

وُلِدَ بنيقيوس في أواخر القرن الثالث المسيحي من أب اسمه أودوكسيوس وأم اسمها أوفومية.

واضاف السنكسار: “كان أبوه والياً على مدينة نيقيوس (نيقيوس: مدينة قديمة محلها الآن زاوية رزين بمركز منوف بمحافظة المنوفية)، فحسده أخوه أناطوليوس وسعى به عند الملك فنقله والياً في نواحى شمال أفريقيا – منطقة مريوط – ففرح به أهلها، لأنه كان تقياً خائفاً الله وكانت أوفومية سيدة تقية مواظبة على الأصوام والصلوات، ولأنها كانت عاقراً، فكانت تطلب كثيراً من السيد المسيح أن يهبها نسلاً طاهراً، وكانت تصوم إلى المساء وتُقدِّم صدقات كثيرة للفقراء والمساكين”. 

وتابع السنكسار: "وفي عيد نياحة القديسة العذراء (21 طوبة)، ذهبت القديسة أوفومية إلى كنيسة العذراء بأتريب (أتريب: مدينة قديمة محلها الآن مدينة بنها، وما زالت آثارها موجودة حتى الآن)، وهناك رأت الجموع يتقاطرون على الكنيسة وهم فرحين متهللين، والسيدات يحملن أطفالهن بفرح، فوقفت أمام أيقونة العذراء وصلَّت رافعة قلبها متضرعة إلى الله بلجاجة أن يهبها نسلاً فسمعت صوتاً من الأيقونة يقول "آمين".

وواصل السنكسار: "ففرحت، وبعد انتهاء القداس الإلهي، رجعت إلى بيتها وأخبرت زوجها البار أودوكسيوس بما حدث، ففرح معها وقال: إن ثقتنا كبيرة في إلهنا القادر أن يفعل كما سَمِعْتِ، وبعد قليل حملت القديسة أوفومية وكانت تشكر الله على هذه النعمة، وعند الولادة أرادوا تسمية الطفل باسم جده بلوديانوس، ولكن أمه رفضت بسبب كلمة "آمين" التي سمعتها من أيقونة القديسة العذراء، ودعت اسمه "مينا" قائلة إن مينا هي "آمين" بنفس حروفها. 

وحدث فرح وابتهاج بولادته، ووزع أودوكسيوس صدقات كثيرة على الفقراء والمحتاجين بهذه المناسبة السعيدة.

اهتم والداه بتربيته تربية روحية وهذَّباه بتعاليم الكنيسة، وكانا يشجعانه دائماً على قراءة الكتاب المقدس، وكانا يترددان به كثيراً على الكنيسة، فشب على التقوى والفضيلة.

وتابع السنكسار: “لما بلغ مينا الحادية عشرة من عمره انتقل أبوه للفردوس سنة 296م، وبعد ثلاث سنوات لحقت به أمه، فورث عنهما ثروة كبيرة، وزع منها الكثير على الفقراء والمساكين، وفي حوالي سنة 300م دخل مينا إلى الجيش، ولأن القائد كان صديقاً لأبيه جعله التالي له في السلطة، فأحبه الجميع للُطفه وتقواه”.

الشهيد مار مينا العجائبي ترك الجندية ورحل للصحراء 

وصدر منشور الملكين دقلديانوس ومكسيميانوس يأمر بعبادة الأوثان واضطهاد المسيحيين، فوزع مينا كل ثروته على الفقراء والمساكين، وترك الجُندية، ورحل إلى الصحراء ليتمكن من التمتع بالعشرة الإلهية في عبادة نقية. 

عاش في البرية نحو خمس سنوات في أصوام وصلوات نهاراً وليلاً، وفي إحدى الليالي سمع صوتاً يأمره بالنزول إلى المدينة، والاعتراف بالسيد المسيح أمام الوالي وسينال ثلاثة أكاليل، واحد من أجل البتولية، وواحد من أجل العبادة والنسك، وواحد من أجل الاستشهاد.

لما سمع مينا هذا الصوت، ترك البرية، وذهب إلى المدينة، واعترف جهاراً بالسيد المسيح أمام الوالي وسط جمهور كثير، فتعجب القائد جداً، وأمر بالقبض عليه وإلقائه في السجن وفي اليوم التالي أحضره وحاول ملاطفته لمَّا عرف بشرف نسبه، لكي يسجد للأوثان ووعده بوعود كثيرة، لكن القديس كان يجيب في وداعة: "إن طلبي الوحيد من إلهي أنْ يحفظ حياتي من الفساد، ويهبني الإكليل الذي لا يُفنى".

وإذ فشل الوالي في إقناعه بعبادة الأوثان بدأ يعذبه بعذابات كثيرة مثل جلده بأعصاب البقر، وتعليقه على الهنبازين، وتمزيق جسده بأسياخ حديدية، وتدليكه بمسوح من شعر، ووضع مشاعل ملتهبة تحت ضلوعه... ثم ألقاه في السجن، فظهر له المخلص وعزاه وشجعه وشفي جراحاته. 

ولما احتار الوالي في تعذيبه، كتب قضيته وأمر بقطع رأسه وحرق جسده بالنار. 

نفَّذ الجنود أمر الوالي فاقتادوا القديس مينا إلى مكان تنفيذ الحكم، وهناك رفع عينيه إلى السماء وصلى صلاة حارة، ثم مدّ عنقه للسيَّاف فقطع رأسه المقدس، فنال إكليل الشهادة، ولما حاولوا حرق الجسد الطاهر، مكث في النار ثلاثة أيام وثلاث ليال ولم تُؤَثِّر فيه، فأتى بعض المؤمنين وأخذوه من وسط النيران وكفنوه بأكفان فاخرة ودفنوه بإكرام جزيل.

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

الشهيد مار مينا العجائبي 

مقالات مشابهة

  • الزميلة كاميليا حاج أحمد تُتوج في مسابقة “نجمة الإعلام”
  • الزميلة “كاميليا حاج أحمد” تتوج في مسابقة “نجمة الإعلام”
  • مؤسسة حمدان بن راشد للعلوم تحتفل بعيد الاتحاد
  • الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز يستقبل منسوبي ومنسوبات مجلس “أبصر”
  • جامعة الملك عبدالعزيز تُشارك في “هاكاثون جدة للسياحة الثقافية والترفيهية”
  • مؤسسة «خير للناس» تواجه التقلبات الجوية بتوزيع بطاطين وألحفة على الأسر بأسوان
  • صورة نادرة للملك سعود بن عبدالعزيز والأمير سعود بن جلوي بقصر الناصرية
  • «العربي الإفريقي» يتلقى 500 مليون دولار من 3 مؤسسات لإصدار أول سندات مستدامة بمصر
  • أشهر شهداء المسيحية.. الكنيسة تحتفل بذكرى استشهاد القديس مار مينا العجائبي|اعرف قصته
  • خمسة شهداء في قصف إسرائيلي بيت لاهيا والبريج