صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية، تلقى، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من هانكه سلوت وزيرة خارجية هولندا، وذلك للتشاور حول مستجدات الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة.

وأوضح السفير أبو زيد، أن الوزيرين تبادلا التقييمات حول تطورات التحركات الإسرائيلية لشن عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، حيث تشاركا القلق بشأن التبعات الإنسانية والأمنية لهذه التحركات والتي لن تسفر إلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة يتعين تجنبها.

كما أعاد الوزير شكري تأكيد رفض مصر القاطع لسياسات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وتصفية القضية الفلسطينية، مشدداً على أهمية تضافر الجهود الدولية لوقف هذه الحرب وإطلاق عملية سياسية تهدف لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزيرين تناولا ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة من تردي في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وسياسات إسرائيل المعوقة لدخول المساعدات. وقد حرص الوزير شكري على استعراض الموقف الحالي بشأن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح البري بما أدى للحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، مشدداً على ضرورة تحمل إسرائيل لمسئولياتها الإنسانية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وتوفير الظروف الآمنة لدخول المساعدات الإنسانية من معبر رفح، وإنهاء العمليات العسكرية في محيط المعبر، فضلاً عن ضرورة توفير المناخ الآمن للعاملين بالمجال الإنساني لاستلام وتوزيع المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

ومن جانبها، أعربت الوزيرة الهولندية عن تقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لحل أزمة قطاع غزة، والمخاطر الأمنية التي تواجهها على خلفية التصعيد الذي تشهده رفح الفلسطينية، مؤكدةً موقف بلادها الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار كأولوية قصوى بهدف زيادة حجم المساعدات التي تدخل القطاع وكذلك للإفراج عن الرهائن. كما أكدت موقف بلادها الداعم لحل الدولتين بما يسمح بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، بأن الوزيرين اتفقا على مواصلة اتصالاتهما مع مختلف الأطراف للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية، والحيلولة دون استمرار التصعيد والانزلاق بالمنطقة إلى صراع أوسع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: هولندا غزة قضية فلسطين العدوان على غزة وزيرة خارجية هولندا المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

وزيرة خارجية ألمانيا تعلن عزمها التوجه إلى لبنان.. الوضع أكثر من مقلق

كشف وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين، عن عزمها التوجه إلى لبنان ضمن زيارتها المقررة إلى المنطقة، وذلك على ضوء تصاعد حدة المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة.

وقالت بيربوك إنها "ستتوجه إلى لبنان فالوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مقلق"، وفقا لوزارة الخارجية الألمانية.

ومن المقرر أن تصل الوزير الألمانية في وقت لاحق اليوم الاثنين إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.


وستلتقي بيربوك التي توجهت إلى الاحتلال للتعبير عن دعم بلادها عدة مرات منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي،  كلمة  كلمة في مؤتمر هرتسليا للأمن في القدس المحتلة.

كما ستلتقي بوزير الخارجية  في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وستجري غدا الثلاثاء محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

ولاحقا، ستتجه الوزيرة الألمانية إلى لبنان من أجل إجراء محادثات مع مسؤولين في العاصمة اللبنانية بيروت، بالتزامن مع تصاعد التحذيرات من تحول المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي إلى حرب شاملة.

والأحد، شدد قائد القوات البرية بالجيش الإيراني، كيومرث حيدري، على أن محور المقاومة لن يقف صامتا في حال اندلعت حرب بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، متوعدا "إسرائيل بمواجهة در قاس في حال أقدمت على غزو لبنان".

والأسبوع الماضي، كشف مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أخبرت الولايات المتحدة باستعدادها للتوغل البري وشن هجوم جوي على لبنان.


وبحسب ما نقلته الشبكة الإخبارية، فإن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأن "إسرائيل تخطط لنقل أسلحة من جنوب غزة إلى شمال إسرائيل؛ استعدادا لحرب محتملة مع حزب الله".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جاهزية جيشه لتنفيذ "عملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر"، متعهدا بـ"إعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل".

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: لم ننسحب من غزة
  • وزيرة المرأة الفلسطينية: إسرائيل ترتكب جريمة كبرى بحق الإنسانية في غزة
  • مطالبة أممية بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مصر تهاجم إسرائيل بسبب سرقة المساعدات الفلسطينية
  • مباحثات مصرية أممية بشأن الحرب على غزة
  • وزير الخارجية المصري: إسرائيل لا تلتزم بحماية المساعدات وضمان وصولها إلى مستحقيها
  • شكري يبحث مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة موقف إدخال المساعدات الإنسانية لغزة
  • إصابات برصاص قناصة جيش الاحتلال في حي تل السلطان غرب رفح الفلسطينية
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يدمر كل مقومات الحياة في غزة
  • وزيرة خارجية ألمانيا تعلن عزمها التوجه إلى لبنان.. الوضع أكثر من مقلق