إدراج "علّام" التابع لـ"سدايا" ضمن أفضل النماذج التوليدية في العالم
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، اليوم، عن إدراج نموذج "علّام" التابع لها ضمن منصة Watsonx في شركة IBM بوصفه أحد أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية في العالم، وذلك خلال مؤتمر (IBM Think 2024) الذي بدأت أعماله اليوم في مدينة بوسطن الأمريكية ويستمر 3 أيام.
وتم اختيار نموذج "علّام" التوليدي للغة العربية في مرحلته التجريبية بعد مطابقته للمعايير العالمية في الذكاء الاصطناعي التوليدي في منصة watsonx التي يتعامل معها المطورون في العالم كونها أهم المنصات العالمية، فيما يعكس الاختيار مدى المستوى المُتقدم الذي وصل إليه نموذج "علّام" من حيث القدرات التقنية في توليد المحتوى العربي بكامل مساراته المتعلقة بمختلف المجالات: التقنية، والثقافية، والأدبية، والعلمية، وبقية مجالات العلوم الإنسانية الأخرى، ليكون ضمن أفضل النماذج اللغوية العربية عالمياً.
رئيس " #سدايا ": #المملكة مثال دولي يقتدى به في #الذكاء_الاصطناعي الأخلاقي#اليوم #حوكمة_الذكاء_الاصطناعي @SDAIA_SA
أخبار متعلقة بدأت بالسفن.. مستفيدة من "طريق مكة" تروي ذكريات 60 عامًا من الحج والعمرة"الوطنية للأمن السيبراني".. تنفيذ خطة لتعزيز الأمن السيبراني لموسم الحجللتفاصيل | https://t.co/5Vqvtewgfl pic.twitter.com/t7PLV3hbyS— صحيفة اليوم (@alyaum) May 15, 2024النماذج التوليديةوخضع نموذج "علّام" لاختبارات صارمة ومعايير دقيقة لتجهيز بنيته التقنية والتدريبية؛ ليكون مؤهلًا لمُنافسة النماذج التوليدية الأخرى؛ ما توّج هذا اليوم من خلال إتاحته بنسخته التجريبية في منصةwatsonx التابعة لشركة IBM لإخضاعه لمزيد من عمليات التقييم الاحترافية والتسريع بإطلاق قدراته الكاملة سعياً إلى الوصول لنموذج احترافي يتمتع بتنافسية عالية في هذا المجال.
وتتواءم جهود "سدايا" مع المساعي التي تبذلها المملكة العربية السعودية لخدمة اللغة العربية إقليمياً وعالمياً ونشرها وتمكينها والمحافظة على سلامتها، وإبراز مكانتها من خلال إثراء المحتوى العربي في المجالات كافة لزيادة التنوع الثقافي بين الشعوب عبر مختلف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية المتاحة في العالم ليستفيد من اللغة العربية جميع المجتمعات البشرية على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم وتعليمهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إدراج نموذج "علّام" من سدايا ضمن أفضل النماذج التوليدية بالعربية بالعالم - واسرؤية السعودية 2030كما تنسجم الجهود مع مُستهدفات رؤية السعودية 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ـ حفظه الله -، في ظل دعمه المستمر لجعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
ويعد نموذج "علّام" أول نموذج وطني يقوم بالإجابة والرد على استفسارات المستفيدين في عدد من المجالات المعرفية باللغة العربية عبر الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتم تدريب النسخة الحالية منه على مجموعة بيانات باللغة العربية ضمن أكبر مجموعات بيانات عالمياً بالإضافة إلى محتوى متنوع باللغة الإنجليزية، ويمكن للمستخدمين كتابة النصوص أو (تسجيل الاستفسار بشكل صوتي)، ويقوم بمعالجة المدخلات والإجابة عن الاستفسارات بشكل نصي (أو صوتي) حسب رغبة المستخدم من خلال اختيار مجموعة من أهم مصادر المعرفة الموثوقة في المملكة والعالم العربي.الذكاء الاصطناعيويأتي نموذج "علاّم" ضمن واحدة من المشروعات التقنية القائمة بين "سدايا" وشركة IBM والتعاون المشترك في دعم برامج التدريب والبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل على تقديم عدد من مبادرات الذكاء الاصطناعي على المستوى المحلي والعربي والإقليمي بما في ذلك تعزيز تطوير النماذج اللغوية الكبيرة والرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة.
ومن جهته أشاد نائب الرئيس الإقليمي لشركة IBM السعودية أيمن الراشد بالتعاون مع "سدايا"، وقال: إن التعاون علامة بارزة في تعزيز اللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو يضمن استفادة القطاعين العام والخاص من نشر نماذج اللغة العربية، بما يتماشى مع الاحتياجات الثقافية واللغوية للمنطقة، ويُمكِّن التقدُّم الشركات في جميع أنحاء المملكة والعالم العربي من إتاحته باستخدام خدمات فريدة من نوعها، كما يُعزز مكانة المملكة العربية السعودية كدولة رائدة في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصاً لتلبية المتطلبات الفريدة في سوقها.
حضر المؤتمر، مدير مركز المعلومات الوطني في "سدايا" الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي في "سدايا" الدكتور ياسر بن محمد العنيزان، ورئيس مجلس إدارة شركة IBM ورئيسها التنفيذي أرفيند كريشنا، وعدد من خبراء الذكاء الاصطناعي والتقنيين ورؤساء الشركات والمبتكرين وصناع السياسات التقنية والاقتصادية في العالم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن واس بوسطن نموذج سدايا الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة فی العالم
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.
jebadr@