ردت حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على العرض الأول فيلم "ذي أبرنتيس" (The Apprentice) الذي يتناول السنوات الأولى التي عمل فيها المرشح الرئاسي لعام 2024 مطورا عقاريا.

وقال ستيفن تشيونغ كبير المتحدثين باسم حملة ترامب لمجلة "فراييتي" الفنية "سنرفع دعوى قضائية للتصدي لأكاذيب صانعي الفيلم (..) هذا الهراء خيال يضفي إثارة على أكاذيب تم فضحها منذ فترة طويلة.

وكما هو الحال مع محاكمات بايدن غير القانونية، فإن هذا تدخل في الانتخابات من قبل نخبة هوليود، الذين يعلمون أن الرئيس ترامب سيستعيد البيت الأبيض ويهزم مرشحهم المفضل لأن أي شيء فعلوه لم ينجح".

وتابع في بيان "هذا الفيلم عبارة عن تشهير خبيث، وينبغي ألا يرى النور، ولا يستحق حتى مكانًا في قسم أقراص الفيديو الرقمية".

ولن تكون الدعوى القضائية المحتملة من معسكر ترامب أول ضربة قانونية يتلقاها "ذي أبرنتيس" فقد اعترض الملياردير دان سنايدر على تصوير الفيلم لترامب، حسبما ذكرت "فراييتي" يوم أمس الاثنين.

صدمة الصديق

ويعد سنايدر أحد الأصدقاء المقربين لترامب، والذي تبرع بـ1.1 مليون دولار لحملته الانتخابية عام 2016، كما دفع 100 ألف لحملته الرئاسية للعام 2020، ووضع أموالاً بالفيلم ظناً منه أنه سيصور الرئيس الأميركي الأسبق بصورة جيدة.

كما كلف أحد المحامين برفع دعوى قضائية لوقف عرض الفيلم بعد عرضه في فبراير/شباط الماضي.

ويؤدي دور البطولة سيباستيان ستان الذي اشتُهر بدور "وينتر سولدجر" في أفلام مارفل، وفاز أيضا بجائزة أفضل ممثل في مهرجان برلين السينمائي هذا العام وحظي بإشادة واسعة بفضل تأديته دور مغني الروك تومي لي بمسلسل "بام وتومي" (Pam & Tommy) بينما يؤدي جيريمي سترونغ دور المحامي روي كوهن، وتجسد ماريا باكالوفا دور زوجة ترامب الأولى إيفانا.

ويتضمن الفيلم -الذي نال تصفيقًا حارًا لمدة 8 دقائق بعد عرضه في مهرجان كان السينمائي الاثنين الماضي- عددًا كبيرًا من المشاهد التي تصور ترامب يتعاطى حبوب "الأمفيتامين" ويخضع لعملية شفط الدهون، ويجري عملية جراحية لإزالة صلعته، ومشهد آخر يلقي فيه بزوجته إيفانا بعنف على الأرض ويبدأ في الاعتداء عليها.

و"ذي أبرنتيس" من إخراج الإيراني علي عباسي مخرج فيلم "العنكبوت المقدس" (The Holly Spider) وتأليف الصحفي غابرييل شيرمان.

وفي مراجعته للفيلم، أشاد أوينلي برمان كبير نقاد مجلة "فراييتي" بأداء ستان، لكنه قال إن مستوى العمل تراجع بعد البداية القوية. وكتب "في النصف الأول من الفيلم، يعتبر نوعًا ما ضربة قاضية، وخاصة تناوله لكيفية تطور ترامب التي تخيلها الكثيرون منا لفترة طويلة، وهو يقدم رؤية مقنعة ومثيرة للاهتمام".

ترامب المنتج

وقبل انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، أنتج ترامب برنامجين لتلفزيون الواقع "ذي أبرنتيس" (The Apprentice) و"ذي سيليبريتي أبرنتيس" (The Celebrity Apprentice) وقدمهما من عام 2004 إلى 2015، كما ظهر في عشرات الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإعلانات منذ الثمانينيات.

وحقق "ذي أبرنتيس" في نسخته الواقعية نجاحا متواصلا على مدى سنوات، إذ كان يتم اختيار 16 شابا للمشاركة في مسابقة للبحث عن وظيفة لدى شركات ترامب، ويتم تعريض المتسابقين لشتى أنواع الاختبارات، ومن ثم يفوز أحدهم بالوظيفة التي يتقاضى شاغلها راتبا يصل إلى 250 ألف دولار سنويا.

وشارك ترامب في بعض الأفلام ممثلا لمشاهد قليلة، أشهرها فيلم "وحدي في المنزل" (Home Alone) للمخرج كريس كولومبوس سنة 1990 والذي صرح مؤخرا بأن ترامب فرض نفسه على الفيلم نظرا لاحتياج الفريق للتصوير بالفندق الذي يملكه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

السويديون يطلقون حملة مقاطعة للسلع الأميركية رداً على سياسات ترامب

مارس 8, 2025آخر تحديث: مارس 8, 2025

المستقلة/- ظهرت سلسلة من حركات المقاطعة ردًا على التغييرات الأخيرة في السياسة الأمريكية، بما في ذلك قرار واشنطن بوقف الدعم لأوكرانيا والإعلان عن التعريفات الجمركية على أوروبا.

في السويد، اكتسبت العديد من مجموعات الفيسبوك التي تدعو إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية عددًا كبيرًا من المتابعين بسرعة. جمعت إحدى المجموعات، “Boykot varer fra USA”، ما يقرب من 67000 عضو، بينما تضم ​​مجموعة أخرى، “Bojkotta varor från USA”، أكثر من 70000 عضو.

تحث المجموعات الأعضاء على التوقف عن شراء المنتجات الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك تيسلا مكدونالدز وكوكاكولاو نيكي، والتوقف عن استخدام خدمات مثل نيتفلكس غوغل.

قالت جانيك كوهينور، مؤسسة مجموعة Bojkotta varor från USA، إنها شعرت بأنها مضطرة للقيام بشيء ما على الرغم من كونها مواطنة سويدية.

وقالت: “عندما لا أستطيع التصويت في الانتخابات الأمريكية أو التظاهر في شوارع الولايات المتحدة، أشعر أنني يجب أن أفعل شيئًا”.

على الصفحة، يشارك الأعضاء توصيات بشأن الخيارات البديلة للسلع والخدمات الأمريكية، ولكن بالنسبة للبعض، فإن إجراء التبديل ليس واضحًا كما قد يبدو.

قال أحد المتسوقين السويديين: “إنه أمر صعب لأن كل شيء له تأثير أمريكي. لذا فهو صعب للغاية. إذن يجب مقاطعة كل شيء تقريبًا”.

وقال متسوق آخر إنه فهم المبادرة لكنه اعترف بأنه قد يكون من الصعب إقناع الناس بالانضمام إليها “لأنك تذهب وتتسوق كالمعتاد وقد لا تفكر دائمًا في مصدرها”.

وقالت كوهينور إنها تعرضت لانتقادات بسبب إنشاء مجموعة الحركة على فيسبوك، المملوكة لشركة التكنولوجيا الأمريكية ميتا.

“ليس لدينا بديل أفضل”، هكذا قال مؤسس المجموعة. “إن الأمر يتعلق بجمع الناس معًا وإنشاء حركة. أعتقد أنه يتعين عليك التغيير تدريجيًا مع ظهور البدائل”.

مقالات مشابهة

  • عامٌ على جريمة رداع.. حملة إلكترونية تطالب بالعدالة لضحايا التفجير الحوثي
  • عودة الكاظمي: الأمل الكاذب الذي لا يحتاجه العراق
  • المتحدث باسم الكرملين يتهم فرنسا بالكذب وانتهاك الاتفاقيات
  • السويديون يطلقون حملة مقاطعة للسلع الأميركية رداً على سياسات ترامب
  • ما تفاصيل الاجتماع المتفجر الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • شيخ الموحدين الدروز في سورية يطالب بوقف العمليات العسكرية في الساحل
  • زيلينسكي يطالب بوقف القصف الجوي والبحري عقب الهجوم الروسي المكثف
  • حماس توضح الهدف من مفاوضاتها المباشرة مع أمريكا.. وتتهم ترامب بـازدواجية المعايير
  • حماس تطالب ترامب بلقاء أسرى فلسطينيين
  • قمة العملات المشفرة غدا في أمريكا ما الذي نترقبه؟.. محلل اقتصادي يوضح