حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم ذي أبرنتيس وتتهم صانعيه بالكذب
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
ردت حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على العرض الأول فيلم "ذي أبرنتيس" (The Apprentice) الذي يتناول السنوات الأولى التي عمل فيها المرشح الرئاسي لعام 2024 مطورا عقاريا.
وقال ستيفن تشيونغ كبير المتحدثين باسم حملة ترامب لمجلة "فراييتي" الفنية "سنرفع دعوى قضائية للتصدي لأكاذيب صانعي الفيلم (..) هذا الهراء خيال يضفي إثارة على أكاذيب تم فضحها منذ فترة طويلة.
وتابع في بيان "هذا الفيلم عبارة عن تشهير خبيث، وينبغي ألا يرى النور، ولا يستحق حتى مكانًا في قسم أقراص الفيديو الرقمية".
ولن تكون الدعوى القضائية المحتملة من معسكر ترامب أول ضربة قانونية يتلقاها "ذي أبرنتيس" فقد اعترض الملياردير دان سنايدر على تصوير الفيلم لترامب، حسبما ذكرت "فراييتي" يوم أمس الاثنين.
صدمة الصديقويعد سنايدر أحد الأصدقاء المقربين لترامب، والذي تبرع بـ1.1 مليون دولار لحملته الانتخابية عام 2016، كما دفع 100 ألف لحملته الرئاسية للعام 2020، ووضع أموالاً بالفيلم ظناً منه أنه سيصور الرئيس الأميركي الأسبق بصورة جيدة.
كما كلف أحد المحامين برفع دعوى قضائية لوقف عرض الفيلم بعد عرضه في فبراير/شباط الماضي.
ويؤدي دور البطولة سيباستيان ستان الذي اشتُهر بدور "وينتر سولدجر" في أفلام مارفل، وفاز أيضا بجائزة أفضل ممثل في مهرجان برلين السينمائي هذا العام وحظي بإشادة واسعة بفضل تأديته دور مغني الروك تومي لي بمسلسل "بام وتومي" (Pam & Tommy) بينما يؤدي جيريمي سترونغ دور المحامي روي كوهن، وتجسد ماريا باكالوفا دور زوجة ترامب الأولى إيفانا.
ويتضمن الفيلم -الذي نال تصفيقًا حارًا لمدة 8 دقائق بعد عرضه في مهرجان كان السينمائي الاثنين الماضي- عددًا كبيرًا من المشاهد التي تصور ترامب يتعاطى حبوب "الأمفيتامين" ويخضع لعملية شفط الدهون، ويجري عملية جراحية لإزالة صلعته، ومشهد آخر يلقي فيه بزوجته إيفانا بعنف على الأرض ويبدأ في الاعتداء عليها.
و"ذي أبرنتيس" من إخراج الإيراني علي عباسي مخرج فيلم "العنكبوت المقدس" (The Holly Spider) وتأليف الصحفي غابرييل شيرمان.
وفي مراجعته للفيلم، أشاد أوينلي برمان كبير نقاد مجلة "فراييتي" بأداء ستان، لكنه قال إن مستوى العمل تراجع بعد البداية القوية. وكتب "في النصف الأول من الفيلم، يعتبر نوعًا ما ضربة قاضية، وخاصة تناوله لكيفية تطور ترامب التي تخيلها الكثيرون منا لفترة طويلة، وهو يقدم رؤية مقنعة ومثيرة للاهتمام".
ترامب المنتجوقبل انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، أنتج ترامب برنامجين لتلفزيون الواقع "ذي أبرنتيس" (The Apprentice) و"ذي سيليبريتي أبرنتيس" (The Celebrity Apprentice) وقدمهما من عام 2004 إلى 2015، كما ظهر في عشرات الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإعلانات منذ الثمانينيات.
وحقق "ذي أبرنتيس" في نسخته الواقعية نجاحا متواصلا على مدى سنوات، إذ كان يتم اختيار 16 شابا للمشاركة في مسابقة للبحث عن وظيفة لدى شركات ترامب، ويتم تعريض المتسابقين لشتى أنواع الاختبارات، ومن ثم يفوز أحدهم بالوظيفة التي يتقاضى شاغلها راتبا يصل إلى 250 ألف دولار سنويا.
وشارك ترامب في بعض الأفلام ممثلا لمشاهد قليلة، أشهرها فيلم "وحدي في المنزل" (Home Alone) للمخرج كريس كولومبوس سنة 1990 والذي صرح مؤخرا بأن ترامب فرض نفسه على الفيلم نظرا لاحتياج الفريق للتصوير بالفندق الذي يملكه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لمدة 90 يوماً.. ترامب يوقف الرسوم الجمركية على الدول التي لم ترد عليها
الجديد برس|
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -اليوم الأربعاء- إنه سمح بوقف مؤقت مدته 90 يوما، في إطار خطته للرسوم الجمركية، لكنه رفع كذلك نسبة الرسوم الجمركية على الصين إلى 125% تسري على الفور، بعدما كانت 104%.
وأضاف ترامب أنه “أذن بتعليق لمدة 90 يومًا، وتخفيض كبير في التعرفة المتبادلة خلال هذه الفترة، بنسبة 10%، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ فورا”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه قرر وقف الرسوم الجمركية المضادة 90 يوما عن الدول التي لم ترد على الرسوم الأميركية، في حين زاد الرسوم على الصين التي أعلنت مزيدا من الإجراءات الانتقامية.
وأقر ترامب بأن الناس يشعرون ببعض الخوف من الرسوم الجمركية، مجددا الإشارة إلى قناعته بإمكان التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع العديد من الدول في نهاية المطاف، بما في ذلك الصين.
وقال: “الصين ترغب في إبرام اتفاق. لكنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك، الرئيس شي جين بينغ رجل معتز بنفسه، إنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك لكنهم سيجدون حلا”.
في السياق، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت -اليوم الأربعاء- إنه يعتقد أن إدارة ترامب يمكنها التوصل إلى اتفاقات بشأن الرسوم الجمركية مع حلفاء الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه بيسنت لقيادة مفاوضات مع أكثر من 70 دولة خلال الأسابيع المقبلة، محذرا من أن التحركات للتقارب على نحو أوثق مع الصين قد تأتي بنتائج عكسية.
وقال بيسنت -خلال مؤتمر لجمعية المصرفيين الأميركيين في واشنطن- إنه سيضطلع بدور تفاوضي رئيسي في المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب.
وأضاف أنه على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية “قالت الشركات -التي تحدثت معها عموما- والوافدون، وأعني الرؤساء التنفيذيين، الذين جاؤوا إلى وزارة الخزانة، إن الاقتصاد قوي للغاية”.
وتسببت الرسوم الجمركية المضادة التي فرضها ترامب، والتي يقول إنها تهدف إلى القضاء على العجز التجاري للولايات المتحدة مع كثير من البلدان، في قلب نظام التجارة العالمي رأسا على عقب، مما أثار مخاوف من حدوث ركود وأدى إلى خسارة شركات كبرى تريليونات الدولارات من قيمتها السوقية.
وشهدت الأسواق العالمية مزيدا من التراجع اليوم مع سريان الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها ترامب على البضائع الصينية بنسبة 104%، بينما أثارت موجة بيع حادة في السندات الأميركية مخاوف من هروب التمويل الأجنبي من الأصول الأميركية.
وقال بيسنت إن هناك اهتماما كبيرا بالتفاوض مع الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية، مشيرا إلى أن ترامب تحدث بالفعل مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية، وإن مسؤولين أميركيين سيلتقون وفدا من فيتنام اليوم.
وأضاف “أعتقد… أننا قد نتمكن في نهاية المطاف من التوصل إلى اتفاق مع حلفائنا، ومع الدول الأخرى التي كانت… من الحلفاء العسكريين الجيدين، لكنها ليست من الحلفاء الاقتصاديين المثاليين. ومن ثم، يمكننا التعامل مع الصين وكأنها مجموعة”.
وأضاف أن الرسوم الجمركية المضادة الشاملة التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي تمثل سقفا للرسوم الجمركية إذا لم ترد الدول، لكن الصين لم تستجب لهذه النصيحة.
وتابع “في ما يتعلق بالتصعيد، لسوء الحظ، فإن أكبر مرتكبيه في النظام التجاري العالمي هو الصين، وهي الدولة الوحيدة التي قامت بالتصعيد”.