هل تستمر القطيعة الدبلوماسية بين المغرب وإيران بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي؟
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
اخبارنا المغربية- محمد الحبشاوي
تشهد العلاقات المغربية الإيرانية منذ شهر ماي من سنة 2018، قطيعة دبلوماسية، على خلفية اتهام المملكة المغربية لـ "حزب الله" اللبناني المدعوم من النظام الايراني، بالتورط في تدريب مرتزقة "جبهة البوليساريو" الإرهابية "عسكريا"، وذلك عن طريق سفارة طهران بالعاصمة الجزائرية، الامر الذي اعتبرته الرباط تهديدا رسميا لأمن واستقرار وحدتها الترابية من طنجة إلى الگويرة.
فبعد أن أعلنت طهران خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، عن مصرع الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، عقب سقوط المروحية التي كان على متنها رفقة عدد من المسؤولين، شمال غرب ايران، طرح عدد من متابعي الشأن الدولي بالمغرب، أسئلة بخصوص إمكانية عودة العلاقة بين الرباط وطهران، بعد هذه الحادثة التي هزت أركان عدد من الدول الحليفة لإيران، وفي مقدمتها الجارة الشرقية الجزائر.
وفي هذا السياق قال الدكتور "سعيد الصديقي"، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله في تصريح ل"اخبارنا"، أنه ينبغي أن ننتظر انتقال السلطة إلئ الرئيس القادم بعد إجراء اللانتخابات، تم بعد ذلك نشكل رؤية عن مدى احتمال تغير السياسة الخارجية الإيرانية.
وتابع المتحدث أن هامش التغير يضل دائماً محدودا، لان الخطوط العارضة للسياسة الخارجية الإيرانية، لا يحددها رئيس الدولة وحده، بل يضل المرشد الاعلى "علي خميني" فاعلا اساسيا في رسم معالم السياسة الخارجية، لذلك نلاحظ ثبات هذه السياسة مع حلفائها الاساسيين.
واضاف الأستاذ الجامعي أن التغيرات التي تحدث تكون طفيفة، وتساهم فيها عوامل أخرى، خاصة إستعداد الغرب للتفاوض حول الملف النووي الايراني وغير ذلك،بمعنى ان شخصية الرئيس يضل تاثيرها على السياسة الخارجية الإيرانية محدودا.
وأوضح الدكتور الصديقي أن محددات العلاقات الإيرانية المغربية، خلال السنوات الاخيرة لم تكن لأسباب شخصية مرتبطة بشخص الرئيس أو وزير خارجية أو غير ذلك، وإنما بسبب موقف إيران من قضية الصحراء، واتهام المغرب لإيران بدعم جبهة البوليساريو.
وقال أستاذ العلاقات الدولية، في ختام تصريحه، أن التطور الإيجابي في العلاقات بين البلدين لن يكون إلا بوضع ترتيبات جديدة بين الرباط وطهران، في ما يتعلق بقضية الصحراء التي كانت المحدد الأساسي للأزمة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الإدارة الأمريكية تتوعد بإستهداف السفن الإيرانية التي تحاول تقديم الدعم للحوثيين
توعدت الإدارة الأميركية بإستهداف أي سفن إيرانية تسعى لتقديم الدعم اللوجستي للحوثيين في اليمن.
جاء ذلك على لسان مسؤول الأمن القومي الأمريكي حيث قال" أن قوات بلاده قد تدمر أهدافا إيرانية داعمة للحوثيين بما فيها سفن طهران اللوجستية قبالة اليمن.
وقال مايك والتز، الأحد،في تصربحات صحفية إن الولايات المتحدة قد تضرب أهدافًا إيرانية في اليمن كجزء من حملتها العسكرية ضد الحوثيين.
وبين والتز أن الولايات المتحدة مستعدة لاستهداف ليس فقط الحوثيين المدعومين من إيران، بل أيضًا أهدافًا مرتبطة بإيران بشكل مباشر.
وقال إن الأهداف “التي ستكون مطروحة على الطاولة” تشمل السفن الإيرانية القريبة من الساحل اليمني التي تساعد الحوثيين في جمع المعلومات الاستخباراتية والمدربين العسكريين الإيرانيين، و”معدات أخرى وضعها الحوثيون لمساعدتهم على مهاجمة الاقتصاد العالمي”.
وكان والتز قد قال في وقت سابق لوسائل إعلام أمريكية إن الضربات الجوية “أصابت عددًا من قادة الحوثيين وقتلتهم” وهو الأمر الذي مازالت مليشيات الحوثي تتكتم بشأنه خوفا من انهيار معنويات مقاتليها في الجبهات