دراسة تكشف تأثير التدخين على شيخوخة الخلايا
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن التدخين يؤثر بشكل ضار على الأجزاء النهائية من الكروموسومات في خلايا الدم البيضاء، المعروفة باسم التيلوميرات.
تُعتبر التيلوميرات مؤشرات حاسمة لعملية الشيخوخة وقدرة الخلايا على التجديد والإصلاح. وفقًا لموقع onlymyhealth، يبرز أن التدخين وكمية السجائر المدخنة يمكن أن تؤدي إلى تقصير طول التيلوميرات في الكريات البيض، مما يسرع عملية الشيخوخة، في حين أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يخفف من هذه المخاطر بشكل كبير.
استندت الدراسة إلى بيانات جينومية من 472,174 مشاركًا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، شملت مدخنين حاليين، وأفرادًا لم يدخنوا قط، ومدخنين سابقين. أظهرت النتائج علاقة قوية بين حالة التدخين الحالية وتقصير طول التيلوميرات في كرات الدم البيضاء، بينما لم يظهر المدخنون السابقون أو الأفراد الذين لم يدخنوا قط أي انخفاض كبير في طول التيلوميرات. وأظهر الأفراد الذين يدخنون كميات أكبر من السجائر طول تيلومير أقصر بشكل ملحوظ في كريات الدم البيضاء.
تؤكد هذه الدراسة أهمية الإقلاع عن التدخين للحفاظ على صحة التيلوميرات وإبطاء عملية الشيخوخة. تُعتبر التيلوميرات بمثابة حماة أطراف الكروموسومات، ومع كل انقسام للخلية تصبح أقصر قليلاً، مما يؤدي في النهاية إلى عدم قدرة الخلايا على الانقسام بشكل فعال وزوالها. وبالتالي، يمكن للتدخين أن يسرع هذه العملية، في حين أن الإقلاع عنه يمكن أن يحمي التيلوميرات ويحافظ على قدرة الخلايا على التجديد والإصلاح.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هل يزيد تلوث الهواء من خطر الإصابة بسرطان الرأس.. دراسة تكشف التفاصيل
أوضحت نتائج دراسة جديدة أعتمد القائمون عليها على قاعدة بيانات السرطان الوطنية الأمريكية (SEER)، التي تغطي الفترة بين 2002 و2012، عن وجود ارتباط بين ارتفاع مستويات الجسيمات الملوثة في الهواء وزيادة حالات الإصابة بسرطان منطقة الرأس والرقبة.
وركز فريق البحث على الجسيمات الدقيقة PM2.5، وهي جسيمات ملوثة أصغر من 2.5 ميكرون، وتأثيرها على الإصابة بالسرطان في منطقة الرأس والرقبة.
وأوضح المشرف على الدراسة، جون كرامر، الأستاذ المشارك في طب الأنف والأذن والحنجرة، أن النتائج أظهرت أن العلاقة بين تلوث الهواء وسرطان الرأس والرقبة لم تكن فورية، بل ظهرت بشكل واضح بعد فترة من الزمن وبالتحديد، كان أعلى ارتباط بين التعرض لتلوث الهواء وزيادة حالات سرطان الرأس والرقبة بعد مرور 5 سنوات من هذا التعرض.
وقال: "نفترض أن الارتباط بين تلوث الهواء وسرطان الرأس والرقبة ناتج عن تأثير المواد الملوثة التي نتنفسها على بطانة الأنف والحلق نلاحظ أن الكثير من الحالات تتراكم فيها المواد المسرطنة في الجسم، ما قد يؤدي إلى تطور السرطان".
وأضاف كرامر: "نركز على حجم معين من جسيمات التلوث لأن الأنف والحلق يعملان كفلاتر لهذه الجسيمات قبل دخولها إلى الرئتين. وبينما يتم تصفية الجسيمات الأكبر حجما، فإننا نتصور أن أنواعا مختلفة من التلوث تؤثر على أجزاء مختلفة من مجاري الهواء العلوية".
ومن جانبها، قالت ستيلا لي، المعدة الرئيسية من مستشفى بريغهام والنساء: "رغم أن الأبحاث قد تناولت تأثير ملوثات الهواء على أمراض الرئة بشكل موسع، إلا أن القليل من الدراسات ركز على تأثير التعرض لتلوث الهواء كعامل خطر على مجرى التنفس العلوي، بما في ذلك تطور سرطان الرأس والرقبة".
وأكدت: "تسلط هذه الدراسة الضوء على دور التلوث البيئي في زيادة معدلات الإصابة بسرطان الجهاز التنفسي العلوي، ما يبرز الحاجة الماسة لمزيد من الأبحاث وزيادة الوعي العام حول هذا الموضوع".
ومن جانبها، قالت المعدة المشاركة في الدراسة، أماندا ديلغر، من كلية الصحة العامة في ماساتشوستس: "تظهر دراستنا الارتباط الوثيق بين الصحة البيئية والصحة الشخصية. نؤكد على الحاجة إلى تحسين معايير جودة الهواء لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الرأس والرقبة".
ويأمل فريق البحث في توسيع نطاق أبحاثه من خلال تحليل مجموعات بيانات إضافية. كما يأمل كرامر أن يساهم عرض نتائج هذه الدراسة في توجيه السياسات الصحية المستقبلية وتحسين استراتيجيات العلاج.