يشهد سكان الأرض اليوم يوم الانقلاب الصيفي، وهو يوم يتميز بكونه أطول يوم في السنة ويعلن عن بداية فصل الصيف الفلكي في نصف الكرة الشمالي ويكون لهذا اليوم أهمية خاصة في الحضارات القديمة مثل المصريين القدماء، حيث كانوا يقيمون احتفالات متنوعة.

شمسُ الصيف تُطلّ بأطول نهار اليوم.. ما هي حكاية الانقلاب الصيفي؟ مواقع الانقلاب الصيفي 

العديد من الثقافات القديمة كانت تعترف بالانقلاب الصيفي ومن أشهر المواقع التي ترتبط بالانقلاب الشمسي هو ستونهنج في إنجلترا، حيث تتماشى أشعة الشمس مع حجر كعب ستونهنج عند شروق الشمس في هذا اليوم.

ومن تمثال أبو الهول في الجيزة بمصر، تغرب الشمس بين أهرامات خفرع وخوفو الأثريين.

يعتبر هذا اليوم هو الأطول من حيث كمية ضوء النهار خلال العام، ولكن ما الذي يجعل هذا اليوم أطول من غيره؟

لماذا هذا لليوم أطول من غيره ؟

الانقلابات والاعتدالات هي من علامات تغير الفصول، وتنتج عن ميلان محور الأرض بزاوية  23.5 درجة بالنسبة لمدارها حول الشمس. هذا الميل يجعل أجزاء مختلفة من الأرض تستقبل ضوء الشمس لفترات متفاوتة خلال السنة. في الانقلاب الصيفي، يميل نصف الكرة الشمالي نحو الشمس، مما يعني استقبال أقصى قدر من أشعة الشمس - وهذا يؤدي إلى أطول يوم في السنة.

في القطب الشمالي، لا تغرب الشمس على الإطلاق في يوم الانقلاب الصيفي. والوضع معاكس تمامًا في نصف الكرة الجنوبي، حيث يحدث الانقلاب الشتوي في نفس اليوم؛ وفي القطب الجنوبي لا تشرق الشمس.

وفي هذا العام 2024، يحدث الانقلاب الصيفي في تمام الساعة 4:50 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة في 20 يونيو.

في يوم الانقلاب الصيفي، تزداد ساعات ضوء الشمس كلما اتجهت شمالًا في نصف الكرة الشمالي. ويلاحظ الأشخاص في هذا النصف أن الشمس تكون مرتفعة جدًا في السماء عند الظهر.

خلال فترة الاعتدال، تظهر الشمس مباشرة فوق الرأس عند خط الاستواء عند الظهر. ولكن في الانقلاب الصيفي الشمالي، تظهر شمس الظهيرة مباشرة فوق رؤوس الناس عند خط عرض أعلى مدار السرطان، الذي يقع عند نحو 23.5  درجة شمال خط الاستواء.

مدار السرطان هو أقصى خط عرض شمالي يمكن أن تظهر فيه الشمس مباشرة فوق الرأس عند الظهر. 

موعد الانقلاب الصيفي 

ويختلف موعد الانقلاب الصيفي كل عام بين 20 و21 يونيو في نصف الكرة الشمالي، وبين 21 و22 ديسمبر في نصف الكرة الجنوبي، وذلك بسبب التقويم الغريغوري الذي يحتوي على 365 يومًا مع إضافة يوم كبيس كل أربع سنوات. ونظرًا لأن مدار الأرض حول الشمس يستغرق 365.25 يومًا، فإن هذا يؤدي إلى اختلاف تاريخ الانقلاب.

وعلى الرغم من أن بعض أجزاء نصف الكرة الشمالي تصبح حارة جدًا خلال فصل الصيف، إلا أن الأرض تكون في الواقع في أبعد نقطة عن الشمس خلال هذا الفصل."

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانقلاب الانقلاب الصيفي موعد الانقلاب الصيفي نصف الکرة الشمالی الانقلاب الصیفی فی نصف الکرة هذا الیوم

إقرأ أيضاً:

هندسة المناخ.. علماء يقترحون تجميد القطب الشمالي لحل مشكلة الأرض

يفقد المحيط المتجمد الشمالي جليده بمعدل 12% كل عقد تقريبا، وحتى مع إيجاد حلول لخفض نفث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإن المحيط المتجمد من المقرر أن يصبح خاليا من الجليد في الصيف بحلول ثلاثينيات القرن الحالي.

ويرى فريق بحثي من شركة ناشئة تدعى "ريال آيس" أن الحل يكمن في هندسة المناخ، حيث تخطط الشركة لاستخدام مياه البحر لتكثيف جليد القطب الشمالي مرة أخرى، بحجم أكبر من المعتاد.

السبب العلمي لذلك هو رفع مساحة الأغطية البيضاء في شمال الأرض (الجليد) والتي تعكس الإشعاع الشمسي إلى الفضاء، مما يساعد في الحفاظ على برودة مناخ الأرض.

كما أن فقدان الجليد البحري في القطب الشمالي يؤدي إلى إثارة مجموعة من ردود الفعل الأخرى التي من شأنها تضخيم تغير المناخ وإحداث الفوضى في أنظمة الطقس في جميع أنحاء العالم، وبالتالي فإن هندسة المناخ تمنع ذلك.

يمكن ملاحظة التأثير البشري على انخفاض الجليد البحري في القطب الشمالي على مدار العام (شترستوك) هندسة المناخ

يشير مصطلح هندسة المناخ إلى التلاعب المتعمد بالأنظمة الطبيعية للأرض، وبشكل خاص أنظمة المناخ والطقس، لعدة أسباب يأتي على رأسها التخفيف من آثار تغير المناخ الذي تختبره الأرض حاليًا.

ومن الأمثلة على آليات هندسة المناخ حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير بالغلاف الجوي، والهباء الجوي هو جزيئات عاكسة للضوء (مثل ثاني أكسيد الكبريت) يمكنها تقليل تأثير الشمس على الأرض، عبر محاكاة التأثير المبرد للانفجارات البركانية.

كما يقترح فريق من الباحثين رش مياه البحر في السحب فوق المحيط لزيادة انعكاسيتها، ويقترح فريق آخر وضع مرايا أو مواد عاكسة في الفضاء لحرف ضوء الشمس قبل وصوله إلى الأرض.

ويريد فريق آخر من الباحثين تعديل سطح الأرض لجعله أكثر انعكاسًا، مثل طلاء أسطح المنازل باللون الأبيض أو زراعة المحاصيل ذات الألوان الفاتحة، إلخ.

والخلاصة أنه كلما ازدادت قدرة الأرض على عكس ضوء الشمس، فإنها لن تمتص الكثير منه، وسينحبس بعد ذلك في غلافنا الجوي، مما يتسبب في رفع درجات الحرارة بمعدلات متزايدة، جعلت السنوات العشر الأخيرة هي الأشد حرارة في تاريخ القياس.

أخطار غير متوقعة

لكن على الرغم من الفوائد الجمة المتوقعة من هذه التقنيات فإن لها مخاطر، هي ما يضع العلماء في حالة تأن قبل المضي قدما واستخدامها، فمثلا قد يؤدي تغيير مناخ القطب الشمالي إلى تعطيل النظم البيئية المحلية، مما يؤثر على الحياة البرية والتنوع البيولوجي بشكل جذري.

إلى جانب ذلك، يخشى العلماء من أن تؤدي إجراءات الهندسة المناخية عن غير قصد إلى حلقات تغذية راجعة تؤدي إلى تفاقم تغير المناخ.

على سبيل المثال، إذا تم الحفاظ على الجليد بشكل مصطنع، ولكن استمرت درجات الحرارة العالمية الأخرى في الارتفاع، فقد يؤدي ذلك إلى تحولات غير متوقعة في أنماط الطقس، مثل تغيير أنماط الدورة الجوية، مما قد يؤدي إلى أحداث الطقس المتطرفة في أجزاء أخرى من العالم، مثل الجفاف المطول أو زيادة نشاط العواصف.

وفي هذا السياق، يمكن أن تتطلب مشاريع الهندسة المناخية، وخاصة التدخلات واسعة النطاق مثل تلك التي تستهدف القطب الشمالي، استثمارات مالية كبيرة، مما قد يحول الأموال عن إستراتيجيات أكثر فعالية للتخفيف من تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. مجلس إدارة اتحاد الكرة يجتمع لمناقشة أزمة لجنة الحكام
  • صفقة جديدة داخل الأهلي بقرار من محمد رمضان بعد أزمة ثنائي الصيف
  • نهار متواصل.. 5 أماكن في العالم لا تغيب عنها الشمس لعدة أشهر
  • بن دغر يكشف أهداف التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
  • نص بيان إشهار ”التكتل الوطني للأحزاب السياسة” في عدن.. و11 هدفا بينها عودة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب
  • قال: «الموسم الصيفي الأنجح خلال السنوات الماضية».. مزارعون يسخرون من حديث وزير الزراعة
  • ابتسام بطمة تكشف حقيقة استفادة دنيا من العفو الملكي
  • ارتفاع الحرارة والملابس الصيفي.. 3 توضيحات من الأرصاد للمصريين
  • هندسة المناخ.. علماء يقترحون تجميد القطب الشمالي لحل مشكلة الأرض
  • زعيم المعارضة في الكيان الإسرائيلي يهاجم نتنياهو: يحاول الانقلاب على القضاء