يمانيون/ تقارير

قالت وكالةُ “رويترز”: إن مناطقَ سيطرة مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي تواجه خطر كارثة اقتصادية ومجاعة؛ بسَببِ انهيار سعر قيمة العملة المحلية هناك، والارتفاع الكبير للأسعار؛ الأمر الذي يجدد التأكيد على فشل المرتزِقة في إدارة تلك المناطق برغم الدعم المُستمرّ المقدم لهم من قبل دول العدوان.

ونشرت “رويترز” مساء الأحد، تقريرًا، نقلت فيه عن تجار ومتعاملين في شركات الصرافة بمناطق سيطرة المرتزِقة أن قيمة الريال اليمني هناك سجلت انخفاضا كَبيراً أمام الدولار والعملات الأجنبية، حَيثُ تخطى سعر الدولار عتبة 1720 ريالًا، مسجِّلًا بذلك أدنى مستوى للعملة المحلية في مناطق سيطرة المرتزِقة منذ نحو عامين، بحسب الوكالة. 

وَأَضَـافَ التقرير أن ذلك يأتي “وسط موجة غير مسبوقة من الغلاء وارتفاع أسعار السلع الغذائية؛ مما ينذر بكارثة اقتصادية ومجاعة سبق وأن حذرت منها منظمات دولية ومحلية”.
وبحسب “رويترز” فَــإنَّ ذلك “يتزامن مع أزمة كهرباء خانقة تنهك السكان في عدن والمحافظات المجاورة مع دخول فصل الصيف وتجاوز درجات الحرارة 36 درجة مئوية”.
وأوضحت الوكالة أن مزادات بيع النقد الأجنبي للبنوك التجارية التي يقوم بها البنك المركزي الخاضع لسيطرة المرتزِقة في عدن لم تنجح في إيقاف تدهور العملة.

كما أشَارَت إلى أن “تهاوي قيمة العملة المحلية يأتي بعد أَيَّـام من الحصول البنك المركزي في عدن على دفعتين من الدعم الاقتصادي الذي أعلنته السعوديّة” في إشارة إلى عدم وجود تأثير للدعم السعوديّ المقدم للمرتزِقة والودائع التي تأتي تحت يافطة الحفاظ على استقرار العملة.

ونقلت “رويترز” عن مكتب صرافة في عدن المحتلّة قوله: إن “سعر الصرف في تعاملات السوق السوداء الموازية مساء يوم الأحد، تجاوز حاجز 1720 ريالاً للشراء و1730 ريالاً للبيع، بفارق 70 ريالاً عن مستوى الصرف قبل أسبوع و120 ريالاً قبل شهر”.

وأوضحت أن هذه أدنى قيمة تسجلها العملة المحلية منذ إعلان تشكيل ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي في إبريل 2022.

وأشَارَ التقرير إلى أن حكومة المرتزِقة “تعاني من تراجع قيمة العملة والنقص في الاحتياطات الأجنبية وارتفاع الأسعار” برغم توقف العمليات القتالية، في إشارة إلى زيف كُـلّ الدعايات التي يروّجها المرتزِقة حول أسباب التدهور الاقتصادي في مناطق سيطرتهم.

وأكّـد تقرير “رويترز” أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء والمناطق الحرة “لا تزال ثابتة عند 530 ريالًا للدولار”.

ونقلت “رويترز” عن باحثين وخبراء اقتصاديين قولهم: إن “استمرار الأوضاع كما هي سيزيد تدهور قيمة الريال (في مناطق سيطرة المرتزِقة) أمام العملات الأجنبية”.

كما نقل التقرير شهادات لمواطنين في مناطق سيطرة المرتزِقة حول الوضع المعيشي الصعب الذي يواجهونه، حَيثُ قال أحد الموظفين الحكوميين في عدن، ويُدعى أبو أحمد وهو يمسك بحفنة من الأوراق النقدية: “هذه 50 ألف ريال كنت أشتري بها من قبل كيس سكر 10 كيلو وكيس أرز بنفس الكمية وكرتون طماطم وحليب الأطفال وأشياء أُخرى لآكل أنا وأولادي، لكن الآن فهذا المبلغ لا يكفي إلا لكيس أرز وكيلو سكر فقط” في إشارة إلى الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية.

وأضاف: “أولادنا جاعوا، ونحن جعنا، هبوط قيمة الريال قتلنا، وأصبحنا عاجزين عن توفير متطلبات الحياة الأَسَاسية، وانقطاع الكهرباء قتل أعصابنا وأرواحنا”.

وقال المواطن بسام علي عمر وهو أَيْـضاً موظف حكومي لوكالة رويترز: إنَّ “المواطن أصبح يعاني الأمرَّين بين تردي الخدمات وانهيار العملة وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية”.

وتُسقِطُ هذه الشهاداتُ كُـلَّ الدعايات المزيفة التي يحاول إعلام العدوّ ومرتزِقته ترويجها للتغطية على الكارثة المعيشية والاقتصادية التي يواجهها سكان المناطق المحتلّة، حَيثُ يزعم المرتزِقة أن الأسعار في مناطقهم ليست مرتفعة بالنسبة لمن يتعامل بالعملة الصعبة، وهي مغالطة مثيرة للسخرية؛ لأَنَّ المواطنين لا يتعاملون بالعملة الصعبة بل بالعملة المحلية التي طبعتها لهم حكومة المرتزِقة والتي كانت هي السبب في انهيار قيمة الريال أمام العملات الصعبة.

وبحسب “رويترز” فَــإنَّ “المراقبين يخشَون أن تواصل العملة اليمنية انهيارها لتبلغ 2000 ريال مقابل الدولار بحلول نهاية العام وهو ما ينذر بحدوث مجاعة تهدّد ملايين اليمنيين”.وليست هذه المرة الأولى التي يكشف فيها الوضع المعيشي والاقتصادي المزري حجم فشل المرتزِقة واستهتارهم بحياة الناس في المناطق التي يسيطرون عليها، فالتدهور الجديد يأتي امتدادًا لكارثة مُستمرّة يعيشها سكان تلك المناطق منذ سنوات؛ بسَببِ فساد المرتزِقة وسياساتهم الاقتصادية العدوانية التي تهدف لمضاعفة الأعباء المعيشية، وسرقتهم للموارد الرئيسية للبلاد، ومتاجرتهم بمعاناة الشعب؛ مِن أجلِ تنمية حساباتهم الشخصية في البنوك الخارجية، وقد شهدت المحافظات المحتلّة الكثير من الاحتجاجات الشعبيّة التي لجأت حكومة المرتزِقة لقمعها بكل همجية.

ويجدد هذا الواقع التأكيد على صوابية المواقف والقرارات والسياسات الاقتصادية للسلطة الوطنية في صنعاء والمحافظات الحرة، وفي مقدمتها منع تداول العملة النقدية غير القانونية التي طبعتها حكومة المرتزِقة، والتمسك بضرورة استعادة الثروات الوطنية السيادية وتخصيصها للمرتبات ومعالجة الوضع المعيشي والاقتصادي بدلًا عن تمكين المرتزِقة من نهبها وإهدارها.

# ارتفاع الأسعار#تدهور العملة#وكالة رويترزالمحافظات المحتلةتردي الأوضاع المعيشيةعدن

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العملة المحلیة قیمة الریال المحتل ة فی مناطق ة التی فی عدن

إقرأ أيضاً:

“بيعت في مناطق حدودية وجنوب السودان”.. اتهامات لسلطات جوبا بإهمال مناشدات ضبط الآثار السودانية المسروقة

شف مسؤولون ومصادر حكومية سودانية عن متابعة وملاحقة الآثار السودانية المسروقة من عدد من المتاحف، خاصة تلك التي مرت عبر جنوب السودان أو عبر الحدود، ولم يتسن بعد تحديد حجم أو قيمة المسروقات بسبب صعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف القومي بالخرطوم والمتاحف الأخرى في أنحاء

منتدى الإعلام السوداني: غرفة التحرير المشتركة

اعداد وتحرير: سودان تربيون

الخرطوم :20 يناير 2025 - كشف مسؤولون ومصادر حكومية سودانية عن متابعة وملاحقة الآثار السودانية المسروقة من عدد من المتاحف، خاصة تلك التي مرت عبر جنوب السودان أو عبر الحدود.

ولم يتسن بعد تحديد حجم أو قيمة المسروقات بسبب صعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف القومي بالخرطوم والمتاحف الأخرى في أنحاء مختلفة من البلاد، والتي تقع جميعها في مناطق اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وخسر السودان تاريخاً كاملاً، معززا بآثاره الثقافية، بعد سرقة مخزن رئيسي لآثاره في المتحف القومي بالخرطوم. وتعرض المتحف للنهب، ولم يتم التأكد بعد من حجم الآثار المسروقة، حيث لم يتمكن المسؤولون من الوصول إليها.

آثار ضائعة

وأكدت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار السودانية ورئيسة لجنة استرداد الآثار السودانية الدكتورة إخلاص عبد اللطيف، في حديث لـ«سودان تربيون» أن المتحف القومي بالسودان تعرض لعملية نهب كبيرة من قبل قوات الدعم السريع.

وتم افتتاح المتحف القومي عام 1971، وهو يقع في العاصمة ويطل مدخله على ضفة النيل الأزرق، ويضم مقتنيات وقطعا تؤرّخ لجميع فترات الحضارة السودانية بدءا من العصور الحجرية وحتى الفترة الإسلامية مرورا بالآثار النوبية والمسيحية.

وفي ذات السياق أكدت إخلاص، أن الآثار الموجودة في المتحف تم نقلها بشاحنات كبيرة عبر أم درمان إلى غرب السودان ومن هناك إلى الحدود خاصة إلى دولة جنوب السودان.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر خاصة في جوبا لـ«سودان تربيون» قيام مجموعة من تجار الآثار من بعض الدول الأوروبية والأفريقية بشراء هذه الآثار ونقلها خارج البلاد.

وفي مقابل ذلك، اتهم مسؤول حكومي في حديث لـ«سودان تربيون» السلطات في جوبا بإهمال التواصل مع السودان بشأن آثاره المسروقة وتورط مسؤولين جنوبيين في تهريب آثار سودانية مسروقة إلى الخارج بعد بيعها بجوبا.

وأوضح المسؤول أن السودان خاطب دولة جنوب السودان رسمياً لتعقب هذه الآثار ومنع نقلها وبيعها وخروجها ومصادرتها، إلا أن السلطات في جوبا لم تستجب له.

وقال إن السلطات في جوبا لم تهتم بالأمر، مؤكدا أن هناك آثاراً تم بيعها بتسهيلات من مسؤولين في حكومة جوبا- لكنه لم يقدم أدلة على ذلك خلال حديثه-.

في هذه الأثناء أكدت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار السودانية الدكتورة إخلاص عبد اللطيف، تعرض متاحف أخرى للنهب والتدمير، مؤكدة أن متحف نيالا بدارفور تعرض لنهب كل ممتلكاته ومقتنياته بالإضافة إلى الأثاث وخزائن العرض.

كما تعرض متحف الخليفة عبد الله التعايشي بأم درمان للسرقة وتدمير أجزاء من المبنى وفقا لحديث إخلاص.

وأوضحت في الوقت نفسه، أنّ المجاميع المتحفية ترجع إلى جميع العصور التاريخية القديمة منذ العصر الحجري وحضارة كرمة ونبتا ومروي وما قبل المسيحية والمسيحية والإسلامية، حيث أن مخازن متحف السودان القومي تُعتبر المستودع الرئيس لكل آثار السودان.

ويعدّ متحف السودان القومي، أكبر المتاحف في البلاد، ويحتضن تطور الحياة السودانية وحضارتها منذ الفترة النوبية بآثارها والمسيحية والعصور الحجرية حتى الفترة الاسلامية.

مطاردة بالانتربول

وأكد المسؤول الحكومي أن السلطات السودانية، عبر أجهزة الأمن والمخابرات، رصدت آثاراً سودانية معروضة في مدينة جوبا، خاصة مجموعة نادرة من الكنوز (القطع الأثرية) في أحد الفنادق.

وتحدث عن عرض مجموعة من القطع الخاصة بالعصر الحجري ومعها قطع أخرى تخص الحضارة النوبية، وكشف أن عمليات المتابعة تجري حاليا مع الإنتربول لتعقب هذه القطع وغيرها بالتنسيق مع اليونسكو، وأن كل الآثار تُعتبر سُرّقت رغم عدم التأكد من ذلك.

وقال المسؤول، "إن رصد وتتبع كل الآثار الموجودة في المتحف يعزز فرص حمايتها، ولا يوجد يقين بأنها كلها مسروقة، لكن لضمان حمايتها فضلت السلطات الإبلاغ عن سرقة محتويات المتحف بالكامل".

وذكر أن الآثار المتتعبة حاليًا تشمل منحوتات وتماثيل وأسلحة وآنيات أثرية ذات قيمة تاريخية ومادية عالية جداً.

وتعرضت آلاف القطع الآثرية السودانية للسرقة خلال الحرب من المتحف القومي، وعرضت قطع منها على موقع (إي باي) مقابل 200 دولار وكانت عبارة عن 3 تماثيل على قاعدة واحدة تضم رجل وامرأة وطفل لكن الموقع قام لاحقاً بحذف تلك المعروضات.

وفي نوفمبر الماضي، ألقت المباحث الجنائية في ولاية نهر النيل شمال السودان، القبض على مجموعة مكونة من عشرة أشخاص أجانب كانوا في طريقهم لتهريب قطع أثرية نادرة مسروقة من متحف السودان القومي.

وأعلنت المباحث حينها عن ضبط قطع أثرية أخرى مسروقة من متحف نيالا بجنوب دارفور، حيث تم إخفاء القطع الأثرية لفترة في أحد المصانع بمدينة عطبرة، وبعضها تم إخفاءه في أحد المنازل.

وشملت الآثار المضبوطة تمثالين أثريين نادرين مزخرفين بنقوش قديمة، 7 أباريق نحاسية تاريخية، بالإضافة إلى خنجر ومدق أثريين يعودان لعهود قديمة.

وقبل فترة قصيرة تعرضت المعالم التاريخية في متحف وقصر السلطان علي دينار بالفاشر للقصف من قبل قوات الدعم السريع ما أدى إلى حرق أجزاء كبيرة من القصر وتدمير محتويات القصر وأثاثه.

وقالت مصادر في المدينة لـ«سودان تربيون»، إن المتحف تعرض لأضرار بالغة، حيث أتت النيران على متعلقات السلطان الشخصية، بالإضافة إلى تدمير واسع للمبنى.

ودعت اليونسكو في بيان قبل شهرين، الجمهور والأفراد العاملين في تجارة السلع الثقافية في المنطقة وفي كل أنحاء العالم إلى الامتناع عن حيازة ممتلكات ثقافية من السودان أو المشاركة في استيرادها أو تصديرها أو نقلها.

وأكدت أن مجموعات رئيسية عديدة أخرى تشهد على تاريخ السودان الغني، أُبلغ عن سرقتها من متحف بيت الخليفة ومتحف نيالا.

ومع ذلك، أبدى خبراء في الآثار مخاوفهم من تعرض التماثيل الكبيرة بالمتحف القومي للتدمير بسبب المواجهات العسكرية المحتدمة بين الجانبين بالقرب منه.

كما يخاف الخبراء من العبث وتدمير النصب التذكارية والتماثيل الكبيرة للدمار بسبب محاولة تحريكها ونقلها أو إقتطاعها لتسويقها، فيما تؤكد اليونسكو تعرض 10 متاحف ومراكز ثقافية للنهب والسرقة والتخريب في السودان منذ ظهور الحرب.


ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني
#SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لا_يحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum

   

مقالات مشابهة

  • إلتماس 5 سنوات حبسا لصاحبة وكالة سياحية بالعاصمة بسبب مواعيد “فيزا” لإسبانيا
  • “بيعت في مناطق حدودية وجنوب السودان”.. اتهامات لسلطات جوبا بإهمال مناشدات ضبط الآثار السودانية المسروقة
  • الزعاق يفسر مقولة “شباط مقطع الرباط” وتأثير الرياح الماكرة .. فيديو
  • قيمة العملات المشفرة لترامب وزوجته.. حيلة جعلتها ترتفع في ساعات
  • ارتفاع جنوني لعملة “ترامب المشفرة”
  • وزير الكهرباء التعاقد مع شركة “ستلار إنيرجي” الأمريكية لتحسين الخدمة الكهربائية
  • سعر الأسمنت اليوم الإثنين.. تحسن في الصادرات وارتفاع بالأسعار
  • شاهد | غضب عارم في المحافظات المحتلة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية
  • وزير التجارة التركي يعلق على الاعلان “الوقح”
  • الطائرة الحربية التي تحلم بها الجيوش: “بيرقدار قزل إلما” التركية