الدويري يتوقع رد المقاومة على احتلال ثلثي محور فيلادلفيا خلال يومين
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
توقع الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن تقوم فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد ميدانيا خلال اليومين المقبلين على ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي من احتلال ثلثي محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) جنوبي قطاع غزة.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت أمس الاثنين إن قوات من الجيش تقدمت في عمق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وأصبحت في حي البرازيل واحتلت ثلثي محور فيلادلفيا.
وقال الدويري إن حديث إسرائيل عن احتلال 70% من محور فيلادلفيا له أبعاد سياسية وأخرى عسكرية، وذلك لأنه يقع على الحد الجنوبي للسياج الفاصل مع مصر، وبالتالي فإن هذا الاحتلال يتعارض مع اتفاقيات كامب ديفيد والبروتوكول الملحق بها، لكنه لا يوجد إجراء واضح كرد فعل من الجانب المصري حتى الآن.
ويرى الخبير العسكري أن المقاربة الدفاعية للمقاومة الفلسطينية في رفح قد تكون مختلفة عما هي عليه في مناطق أخرى، مضيفا أنه علينا انتظار رد فعلها الذي يتوقع حدوثه مساء غد أو بعد غد.
عقاب جماعيوفي سياق حديثه عن استمرار الاحتلال في استهداف المستشفيات ببيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي القطاع ربط الدويري ذلك بما يجري في مخيم جنين بالضفة الغربية منذ الصباح، حيث يرى أن ذلك يأتي في إطار العقاب الجماعي وتدمير البنية التحتية في الضفة وغزة.
وأشار الدويري إلى أنه تم إخراج أكثر من 80% من مستشفيات القطاع من الخدمة، فيما تعمل باقي المستشفيات بأدنى طاقة ممكنة، وهذا يندرج تحت جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وغايته العقاب الجماعي وتدمير كل مقومات الحياة وما يساعد عليها.
وأكد الخبير العسكري على أن المقاربة في مخيم جباليا مختلفة منذ اليوم الأول للمعركة، حيث فضلت فصائل المقاومة عدم التصدي بعنف على الحدود الأمامية في أطراف المخيم، بخلاف ما جرى عليه الحال في الهجومين الأول والثاني حين تم اعتماد مقاربة الصد والمنع.
وأوضح أن المقاربة الحالية ذهبت في اتجاه المناوشات المحدودة والسماح بدخول قوات الاحتلال إلى المخيم، وهو ما يبرر حديث جيش الاحتلال عن دخوله إلى مناطق لم يسبق له دخولها في المعارك الأولى.
ولفت الدويري إلى أن المقاومة فضلت عدم الاشتباك الحاسم على حدود المناطق المبنية لأنها كانت مكلفة في المعارك الأولى، وبالتالي آثرت أن تدير معركتها هذه المرة بالسماح للقوات بالدخول والاشتباك معها من مسافة الصفر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال منع ثلثي المساعدات من الوصول لغزة الأسبوع الماضي.. والمجاعة تنتشر
قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن قوات الاحتلال منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة، البالغ عددها 129، من الوصول إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي، وسط تفشي كبير للمجاعة في مختلف مناطق القطاع.
وأشار دوجاريك في مؤتمر صحفي يومي عقده، الجمعة، إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة، لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاؤها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في شمال غزة.
تفاقم المجاعة
في ظل الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ أكثر من عام، تتفاقم أزمة المجاعة خصوصا جنوب القطاع، بفعل نقص حاد في المواد الغذائية، والدقيق بشكل خاص، الذي بدأ ينفد من الأسواق في ظل الحصار والهجمات والعراقيل التي تفرضها قوات الاحتلال.
ومع اقتراب نفاد هذه المواد الحيوية، يعبر السكان عن مخاوفهم المتزايدة من الوصول إلى مرحلة انقطاع تام للدقيق، ما يهدد بحدوث أزمة غذائية حادة تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وتدفعهم إلى المجاعة.
#شاهد | تفشي المجاعة جنوب قطاع غزة بسبب منع ادخال الطحين، أعداد كبيرة من الأهالي ينتظرون على أمل الحصول على الخبز وسط استمرار حرب الإبادة. pic.twitter.com/lq8i0epZ4n — شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 23, 2024
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء، أن 7 مخابز فقط من أصل 19 مدعومة من الشركاء الإنسانيين في غزة لا تزال تعمل، بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن السبب وراء توقف معظم المخابز عن العمل هو منع "إسرائيل" وصول المواد الضرورية إليها.
وشدد على أن التأخير في توصيل الوقود يشكل مشكلة في إنتاج الخبز، كما هو الحال في العديد من القضايا الأخرى.
وقال دوجاريك: "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يحذر من أن المخابز، التي تشكل شريان حياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الجياع أو الذين يعانون من الجوع في قطاع غزة، أصبحت على وشك الإغلاق بسبب نقص الوقود".
ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي دولة الاحتلال بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.