مصرع رئيسي يعري ضعف إيران وتركيا أكبر المستفيدين من هذا الحادث
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
حالة من الصدمة تلك التي أعقبت حادث تحطم المروحية، الذي أودى مساء أمس الأحد بحياة الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" والوفد المرافق له، حيث لم يستوعب جل المتابعين أن دولة بحجم "إيران" التي يصنفها الجميع ضمن "القوى عظمى" عبر العالم، أن تكون بهذا الوهن والضعف الشديد.
الشاهد على ما قيل، أن إيران التي شكلت لسنوات، "البعبع" الذي يرعب أمريكا وحلفائها، بالنظر قدراتها العسكرية وأسلحتها المتطور (على الأقل كما يعتقد البعض)، لا تزال تستعمل في تنقلات رئيسها، مروحية أمريكية من نوع "Bell 412" أكل عليها الدهر وشرب (صنعت عام 1981)، ولم تعد تستعمل إلى في قليلة من قبيل الجزائر وجامايكا.
ضعف إيران سيتضح بشكل جلي، بعد أن فشلت لساعات طوال (أكثر من 10 ساعات) في العثور على جثة رئيسها ومن معه، رغم أن الحادث وقع على أرضها، ما اضطرها إلى الاستنجاد بتركيا. هذه الأخيرة لم تفوت الفرصة، وعرفت كيف تخرج من هذه الأزمة بمكاسب كبيرة جدا، أبرزها الترويج لصناعتهم العسكرية المتطورة.
في ذات السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنه بناء على طلب السلطات الإيرانية تم تخصيص مسيرة ومروحية ذات قدرات رؤية ليلية للمشاركة في البحث عن مروحية الرئيس الإيراني.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان على منصة "إكس": "بناء على الطلب الذي تقدمت به السلطات الإيرانية، من خلال وزارة خارجيتنا، فقد تمّ تخصيص طائرة مسيرة من طراز "اكينجي"، مروحية من طراز "كوغار" ذات قدرات رؤية ليلية، للمشاركة في أنشطة البحث والإنقاذ، للمروحية المفقودة، التابعة للرئيس الإيراني، والوفد المرافق له".
في هذا الصدد، أحاط الأتراك تدخلهم تحت طلب إيران للبحث عن الرئيس المفقود ومن معه، بحملة إعلامية ضخمة، واكبت العملية أولا بأول، فيما يشبه حملة دعائية لمسيرات الـ"درون" من نوع "بيرقدار" و"أكنجي" التي عملت على بث صور ومشاهد من عمليات البحث، بشكل مباشر عبر قنوات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.
هذا الحادث، وعكس ما كان يعتقده الجميع، كشف بالملموس أن "إيران" ليست تلك "الدولة العظمى"، بدليل استغراقها ساعات طوال في البحث عن المروحية المحطمة، وهي العملية التي كان بالإمكان أن تتم في وقت وجيز باستعمال طائرات متطورة أو التكنولوجيا الحديثة.
وبالعودة إلى طائرة الدرون "أكنجي" التي تمكنت من العثور على جثة الرئيس الإيراني، فقد أكدت تقارير عدة، إن هذه "المسيرة" التركية تتمتع بقدرات عالية في مهام الاستطلاع والأداء القتالي، وأنها كانت من بين الآليات التي استُخدمت في البحث عن مروحية الرئيس الإيراني الراحل "إبراهيم رئيسي" منذ فقدانها.
ذات المصادر أوضحت أن مسيرة "اكينجي"، هي طائرة "درون" طورتها شركة صناعة الدفاع "بيكار"، الكائن مقرها في تركيا، تم إدراجها في القطع العسكرية التركية في 29 غشت 2021، وزن الطائرة يبلغ أكثر من 5500 كلغ، تعمل بمحركين توربينيين، حمولتها تزيد عن 1350 كيلوغرامًا، قادرة على أداء قتال جو-جو.
وتشير نفس التقارير إلى أن مسيرة "اكينجي"، تم تجهيزها بأنظمة الدعم الإلكتروني والهجوم المضادة، وأنها مزودة بأنظمة اتصالات الأقمار الصناعية المزدوجة، ورادار جو-جو، ورادار تجنب الاصطدام، قبل أن تؤكد أن الطائرة التركية سالفة الذكر تشمل 3 طرازات، وهي اكينجي (أ)، اكينجي (ب)، اكينجي (ج)، بمحركات مختلفة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
مصرع تاجر كاوتش ببني سويف إثر إصابته بأعيرة نارية في مشاجرة
لقى تاجر كاوش مصرعه ببنى سويف، إثر إصابته ببعض الأعيرة النارية خلال مشاجرة وقعت بينه وبين أحد الأشخاص، أمام قاعة البارون بشارع السادات وسط مدينة بني سويف.
ووفقًا لشهود عيان، بدأت الأحداث بمشادة كلامية حادة بين المجني عليه« محمود س» والجاني، تصاعدت سريعًا إلى اشتباك عنيف، وفي لحظات، استل القاتل سلاحًا ناريًا وأطلق عدة أعيرة أصابت المجني عليه إصابات قاتلة، ليفارق الحياة في الحال وسط ذهول المارة.
وفور تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا بالحادث، انتقلت قوة من مديرية أمن بني سويف إلى موقع الجريمة، حيث تم فرض كردون أمني حول المنطقة، وبدأت فرق البحث الجنائي في جمع الأدلة والاستماع لشهادات الشهود وتفريغ كاميرات المراقبة لتحديد هوية الجاني بدقة.
وأكدت مصادر أن القاتل فر هاربًا بعد تنفيذ جريمته، فيما تواصل الشرطة عمليات البحث المكثفة لتعقبه وضبطه في أسرع وقت ممكن.
وتم نقل جثمان المجني عليه إلى المستشفى، وتم إخطار جهات التحقيق التي أمرت بتشريح الجثة لبيان ما بها من إصابات، واستكمال التحريات حول الواقعة وضبط الجاني