اكتشاف خطير لتأثير فيروس كورونا الشديد على الرئتين
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
توصل فريق من الباحثين إلى اكتشاف خطير، مفاده أن فيروس "كوفيد" الشديد يؤدي إلى التدمير الذاتي الجماعي للخلايا في الرئتين. اكتشف الباحثون ذلك في أثناء دراسة عينات الأنسجة التي تم استخراجها من رئتي المرضى الذين توفوا نتيجة تطور أشكال حادة من عدوى فيروس كورونا.
واكتشف علماء الأحياء الجزيئية الأمريكيون أن الأشكال الحادة من عدوى فيروس كورونا تؤدي إلى موت أعداد كبيرة من خلايا الرئة نتيجة إطلاق مرض التصلب الحديدي، وهو أحد برامج التدمير الذاتي.
وقالت الخدمة الصحفية في جامعة "كولومبيا" الاثنين 20 مايو، إن منع الإصابة بمرض الخلايا الجذعية يمكن أن يحمي المرضى من الموت.
وقال الأستاذ بجامعة كولومبيا برنت ستوكويل:"لقد أدى هذا الاكتشاف إلى تحسين فهمنا لكيفية تأثير فيروس كورونا على عمل الخلايا في جسم الإنسان، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى تطوير طرق جديدة لمكافحة هذا الفيروس الذي يهدد الحياة، والذي تؤدي الإصابة به في بعض الحالات إلى الوفاة أو تدهور خطير في الحالة الصحية".
وقد حقق الباحثون هذا الاكتشاف في أثناء دراسة عينات الأنسجة التي تم استخراجها من رئتي المرضى الذين توفوا نتيجة تطور أشكال خطيرة من عدوى فيروس كورونا، وكذلك عند إجراء تجارب على الهامستر الحساس للفيروس. وقام العلماء بتحليل كيفية تغير النشاط الحيوي لأنواع مختلفة من الخلايا في أعضاء الجهاز التنفسي أثناء تطور الضرر الناتج عن الإصابة بفيروس SARS-CoV-2.
وأجرى الباحثون قياسات مماثلة للحويصلات الهوائية وجدران الأوعية الدموية والممرات الهوائية، بالإضافة إلى مكونات أخرى من أنسجة الرئة لدى المرضى الذين توفوا نتيجة إصابات الجهاز التنفسي غير المرتبطة بعدوى فيروس كورونا. ووجد علماء الأحياء أنه كان في رئتي جميع المرضى الذين يعانون من أشكال خطيرة من "كوفيد-19" عدد كبير من الخلايا التي ماتت نتيجة لتحفيز مرض التصلب الحديدي.
وأظهرت التجارب والأبحاث اللاحقة أن تفاعل التدمير الذاتي قد حدث في عدد كبير من أنسجة الرئة نتيجة للإصابة بفيروس كورونا، ما يؤدي إلى اضطرابات في دوران الحديد بجسم المرضى. ويشير العلماء إلى أن تركيز أيوناته في أعضاء الجهاز التنفسي يمكن أن يزداد بشكل حاد نتيجة الموت الجماعي لخلايا الدم التي تستخدم الهيموغلوبين المحتوي على الحديد لنقل الأكسجين.
وحصل العلماء على نتائج مماثلة خلال التجارب التي أجريت على الهامستر، والتي أشارت إلى الدور المهم للفيروس في تطور الأشكال الخطيرة من "كوفيد". وخلص الباحثون إلى أن هذا الأمر يسمح باستخدام المؤشرات الحيوية لمرض التصلب الحديدي لتحديد أخطر حالات العدوى بسرعة، ويشير أيضا إلى أن قمع هذه العملية في خلايا الرئة سيقلل إلى حد بعيد من احتمالية الوفاة لدى المرضى.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المرضى الذین فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
حماس: المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو في بيت لاهيا تصعيد خطير
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن مجزرة العدو في بيت لاهيا واستهدافه لمدنيين وصحفيين، “تصعيد خطير” يعكس استهتاره بالمواثيق الدولية.
وقالت حركة “حماس” في بيان لها تعقيبًا على مجزرة بيت لاهيا، اليوم، إن ما حدث يُعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الفلسطيني.
وأكدت أن استشهاد 9 من المدنيين، بينهم عددٌ من الصحفيين “تصعيد خطير يعكس إصرار الاحتلال على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية”.
وجاء في بيان حماس: “إن هذا التصعيد الإجرامي، وما يرافقه من قتلٍ متعمد وقصفٍ همجي في مختلف مناطق القطاع، يؤكد مجدداً نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار”.
وحذرت من أن العدو “يتعمد تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة في غزة، وتبادل الأسرى، في تحدٍّ سافر للوسطاء والمجتمع الدولي”.
وشددت “حماس” على أن تصاعد جرائم العدو، التي أودت بحياة أكثر من 150 شهيداً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، يضع الوسطاء الضامنين، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم البشعة.
وطالبت بمنع العدو من مواصلة عدوانه بحق الشعب الفلسطيني، “ومحاسبة مرتكبي الجرائم النازيين”.
ودعت حركة “حماس”، الوسطاء للتحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب نتنياهو؛ المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لإلزامه بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار.
ونوهت إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته “الفاشيون” يتحملون مسؤولية تعطيل مراحل وقف إطلاق النار، وإطالة أمد معاناة الأسرى وعائلاتهم.