الذهب يتخلى عن قمته التاريخية ويتراجع إلي 2406 دولارات
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تراجع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الثلاثاء بعد تسجيل مستوى تاريخي يوم أمس، ويأتي هذا التراجع في ظل تقلص التوترات الجيوسياسية بالإضافة إلى تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي التي أشارت إلى ضرورة استمرار أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
سجل سعر الذهب الفوري خلال تداولات اليوم انخفاض بنسبة 0.
يأتي هذا بعد أن ارتفع سعر الذهب أمس وسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2450 دولار للأونصة، قبل أن يبدأ في التراجع من هذا المستوى بسبب عمليات البيع لجني الأرباح، ولكن كون السعر مستقر فوق المستوى 2400 دولار للأونصة فإن هذا يدعم عودة السعر إلى الصعود من جديد.
في الوقت الحالي هدأت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بعد سقوط طائرة هيلوكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية وآخرين، خاصة بعد إشارات أن الحداثة بفعل فاعل وهو ما تسبب في ارتفاع سعر الذهب بشكل كبير يوم أمس. ولكن بعد اعلان السلطات الإيرانية أن سقوط الطائر كان حادثاً تقلصت هذه التوترات سريعاً لينعكس بشكل سلبي على سعر الذهب اليوم.
من جهة أخرى هناك عدد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي ساهمت في دفع الذهب إلى التباطؤ فقد صرح نائب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون يوم أمس الاثنين إنه من السابق لأوانه تحديد ان كان تباطؤ التضخم الأخير سيمتد لفترة طويلة أم لا.
وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إن الأمر "سيستغرق بعض الوقت" حتى يكون البنك المركزي واثقًا من أن نمو الأسعار يسير في مسار هبوطي مستدام. كما صرح عضو البنك مايكل بار أنه يعتقد أن الفيدرالي في وضع جيد لثبات سياسته النقدية ومراقبة كيفية تطور الظروف عن كثب.
جميع تصريحات أعضاء البنك تصب في اتجاه بقاء السياسة النقدية ثابتة واستقرار أسعار الفائدة عند أعلى معدلاتها لفترة أطول من الوقت، خاصة أن البنك في حاجة إلى مزيد من الثقة لاستمرار تراجع التضخم بشكل مستدام قبل البدء في تسهيل السياسة النقدية.
هذا ويصدر يوم غد محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي عقد في يومي 30 ابريل و1 مايو، والذي من شأنه أن يوضح رؤية أعضاء البنك بخصوص مستقبل أسعار الفائدة ومستويات التضخم.
مستقبل السياسة النقدية الأمريكية تقلص تأثيره على الذهب خلال الفترة الأخيرة في ظل وجود عوامل أخرى تدعم الذهب بشكل كبير مثل التوترات الجيوسياسية والسيولة النقدية الضخمة في الأسواق المالية العالمية بالإضافة إلى ارتفاع الطلب الفعلي من الصين.
تفيد التقارير إن المضاربين في الصين يقبلون على الذهب بوتيرة سريعة وأن هناك تحركات لاستثمارات الذهب من الغرب إلى الصين لتلبية الطلب القوي. من الممكن أن يكون المستثمرون الصينيون يتحوطوا ضد الآفاق الاقتصادية الغير مستقرة للصين والأسواق المالية الصينية، بما في ذلك العملة الصينية اليوان غير المستقرة، ويقومون بشراء الذهب والفضة كملاذ آمن.
فقد انخفض الاستثمار العقاري الصيني بنسبة 9.8% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى أبريل، حيث تكافح الصين لاحتواء تأثير انهيار اثنين من كبار مطوري العقارات مما ترك آلاف العقارات غير المكتملة في طي النسيان.
كما يقبل المضاربون في الغرب أيضًا على أسواق الذهب والفضة وغيرها من أسواق العقود الآجلة للسلع الأساسية وسط توقعات بأن البنوك المركزية الكبرى في العالم ستكون قادرة على تخفيف سياساتها النقدية وخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى نمو اقتصادي عالمي أفضل من شأنه أن يحفز بعد ذلك المزيد من الطلب على السلع.
أسعار الذهب في مصر
تراجع سعر الذهب بمصر منذ جلسة الأمس ليتبع في ذلك تراجعات السعر العالمي، حيث فشل سعر الذهب المحلي في الحفاظ على مكاسبه التي سجلها يوم أمس خاصة في ظل تراجع جديد في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 3175 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3170 جنيه للجرام، يأتي هذا بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 35 جنيه حيث أغلق عند المستوى 3175 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3210 جنيه للجرام.
السبب الرئيسي وراء تراجع سعر الذهب المحلي كان تراجع سعر أونصة الذهب العالمي بعد تسجيلها مستوى تاريخي يوم أمس، حيث فشل الذهب المحلي في الحفاظ على تداولاته فوق المستوى 3200 جنيه للجرام ليغلق يوم أمس تحت هذا المستوى.
من جهة أخرى شهد سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية تراجع جديد ليتداول حالياً عند متوسط سعر 46.70 جنيه لكل دولار بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 46.95 جنيه لكل دولار.
تراجع سعر صرف الدولار يؤثر سلباً على تسعير الذهب المحلي وساعده على سرعة الهبوط ليفقد المكاسب التي سجلها بشكل سريع. من هنا نجد أن حركة السعر المحلي تميل إلى التراجع وعدم القدرة على الارتفاع لفترة طويلة بسبب ضعف التسعير الناتج عن تراجع سعر صرف الدولار
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر أونصة الذهب جولد بيليون الذهب الفوري أسعار الفائدة سعر الذهب اليوم أونصة الذهب سعر صرف الدولار البنك الفيدرالي الأمريكي التوترات الجيوسياسية سعر أونصة الذهب العالمي أسعار الفائدة أعضاء البنک تراجع سعر سعر الذهب یوم أمس
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية.. وعيار 21 يهبط لـ 3725 جنيها
تراجع طفيف في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، الأربعاء، في حين ارتفعت الأوقية ارتفاعًا طفيفًا بالبورصة العالمية، وسط حالة من عدم اليقين بشأن توقع بيانات سوق العمل والتضخم الأمريكي في عام 2025، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
من جانبه، قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3725 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 4 دولارات لتسجل 2615 دولارًا.
وأضاف “إمبابي”، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4257 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3193 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2484 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29800 جنيه.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية، بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات أمس، الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3745 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3740 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 3 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2611 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2614 دولارًا.
محلل اقتصادي يتوقع ارتفاع أسعار الذهب عالميا بنسبة 65% بنهاية 2026شعبة المعادن الثمينة: الذهب ارتفع 26.8% بأفضل مكاسب منذ 2010أسعار الذهب اليوم الأربعاء في مصر.. بكام عيار 21 النهاردهسعر الذهب اليوم الأربعاء 25-12-2024البورصة العالمية
وارتفع الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 27% في 2024، وشهد خلالها فترات متباينة، بعد ارتفاع قوي بدأ في فبراير وانتهى في أكتوبر.
وأوضح “إمبابي”، أن أسعار الذهب ارتفعت ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم، ليستعيد جزءًا من خسائره عقب التصريحات المتشددة التي أطلقها بنك الاحتياطي الفيدرالي في 17 ديسمبر الجاري، وسط حالة من عدم اليقين بشأن بيانات سوق العمل والتضخم الأمريكية، والتي سيعتمد عليها قرار الفيدرالي الأمريكي بشكل كبير في تحديد توجهات سياسته النقدية خلال 2025.
وأضاف أن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى نهج حذر في تطبيق سياسة التيسير النقدي، مما يعكس الثقة في الاقتصاد.
في حين يقترب التضخم الرئيسي من هدف الفيدرالي الأمريكي المحدد عند 2%، لكن ارتفع التضخم الأساسي إلى 2.8٪ في أكتوبر، مما يشير إلى ضغوط أساسية قد تؤخر المزيد من التخفيضات.
وتشير التوقعات المحدثة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى خفض 50 نقطة أساس فقط في عام 2025، وهو تحول من 100 نقطة أساس متوقعة سابقًا، وقد عزز هذا الموقف الأكثر تقييدًا، قيمة الدولار الأمريكي، وأضعف الذهب.
وأشار إمبابي، إلى أنه من المرجح أن تشهد أسعار الذهب بعض التقلبات خلال الربع الأول من 2025، وفقًا لبيانات العمالة والتضخم، وتشير مرونة الذهب على الرغم من قوة الدولار وارتفاع أسعار الفائدة إلى أن المستثمرين ما زالوا ينظرون إلى الذهب باعتباره تحوطًا ضد عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.
وأضاف أن توقعات أسعار الذهب على المدى الطويل مازالت بناءة، مدفوعة بمخاوف التضخم المستمرة وعدم الاستقرار الجيوسياسي المستمر والتحولات المحتملة في السياسة الأمريكية في ظل إدارة ترامب الجديدة، حتى مع التخفيضات المحدودة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، من المتوقع أن يدعم الطلب على الذهب كتحوط ضد عدم اليقين، وتراجع العملات.
ولفت إلى أن موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى تخفيضات متواضعة فقط في أسعار الفائدة بحلول يونيو وسبتمبر 2025، وقد يحد هذا من ارتفاع الذهب، خاصة إذا ظل الدولار قويًا، ومع ذلك، كان أداء الذهب مرنًا تاريخيًا خلال فترات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي التقييدية، قد يقوم المستثمرون بتجميع المراكز تدريجيًا عند التراجعات، على الرغم من أن البعض قد يتجنب المراكز العدوانية حتى تظهر إشارات أكثر وضوحًا من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ولعبت البنوك المركزية دورًا رئيسيًا في ارتفاع الذهب في عام 2024، مع خفض أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى تعزيز الطلب.
وقد تعود البنوك المركزية، التي أبطأت مشتريات الذهب في أواخر عام 2024، لاسيما مع استمرار الدول في تنويع استثماراتها في إطار سياسة التخلي عن الدولار