التقرير السنوي الأول للطيران في السعودية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
خلال جائحة كورونا (التي استمرت بين عامي 2019 و2022) تضررت قطاعات كثيرة حول العالم. وكان قطاع الطيران هو الأكثر تضرراً في كافة الدول ــ لدرجة خفضت إيرباص وبوينج إنتاجهما من الطائرات؛ نتيجة تأثر عمليات التصنيع بسبب الإغلاق، كما تخلص وارن بافيت من أسهمه في شركات الطيران الأمريكية.
غـير أن قطاع الطيران كان (بعد الجائحة) هو الأسرع شفاءً؛ بسبب عامل غير متوقع أصبح يعرف باسم (السفر الانتقامي).
وفي السعودية تحديداً كان قطاع الطيران من القطاعات الأفضل أداءً، ليس فقط بسبب رغبة السعوديين بالسفر، بل وأيضاً بسبب الإجراءات الاستباقية التي اتخذت في هذا المجال ــ وأيضاً بفضل استغلال فترة الحجر لتطوير هذا القطاع تحديداً.
وليس أدل على ذلك من أن قطاع الطيران ساهم خلال عام 2023 بمبلغ 53 مليار دولار في الاقتصاد السعودي، كما نجح في توفير 958 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر ــ بحسب الأرقام التي أعلنها تقرير الطيران السنوي الأول الصادر عن الهيئة العامة للطيران المدني.
وكانت "الهيئة" قد أطلقت قبل أيام تقريرها السنوي الأول الذي تضمن أرقاماً كثيرة وتفاصيل دقيقة حول المساهمات الاقتصادية لقطاع الطيران ككل في اقتصاد المملكة ومناطقها الثلاثة عشر، ومن خلال هذا التقرير نلاحظ مجموعة كبيرة من الأرقام الإيجابية التي تعد بتحويل السعودية إلى نقطة التقاء دولية ولاعب أساسي في صناعة الطيران.
فعلى سبيل المثال:
يُـظهر التقرير أن السعودية تجاوزت متوسطات النمو العالمية في هذا القطاع خلال عام 2023 كونها حققت نمواً في سعة المقاعد الدولية بلغ 123% مقارنة بــ90% هو متوسط التعافي العالمي.
وخلال عام 2023 سجلت الحركة الجوية أداء قياسيا في عدد المسافرين عبر مطارات المملكة بلغ 112 مليون مسافر، بنسبة نمو بلغت 26% مقارنة بعام 2022.
أما عدد الرحلات الجوية فوصل خلال 2023 إلى حوالي 815 ألف رحلة بزيادة 16% مقارنة بعام 2022 (وهذا الرقم مرشح للارتفاع بمعدل سنوي بفضل مضاعفة الرحلات وإضافة خطوط سفر جديدة).
والحقيقة هي أن التقرير يظهر جهود السعودية في مضاعفة الرحلات وتعزيز المرونة ونقاط الربط الجوي والارتقاء بمستوى الأداء ــ سواء من شركات الطيران والمطارات أو الشحن والخدمات اللوجستية والقدرات البشرية وقطاعات التدريب.
ومن خلال التقرير ندرك طبيعة الجهود التنظيمية لهيئة الطيران، ودور اللوائح الجديدة في تعزيز التنافسية وتوفير قيمة مضافة، وتقديم خيارات أوسع لتعزيز حركة النقل الجوي والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والسياحة في السعودية.
وبدون شك، الأداء القوي لقطاع الطيران في المملكة خلال عام 2023 يعد ذاته شهادة على نجاح سياسات الاستجابة لجائحة كورونا، وقوة ومرونة قطاع الطيران في السعودية ــ الذي يعد الأقدم في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
بقي أن أشير إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني هي الجهة المعنية بتطوير ومتابعة حركة النقل الجوي (بما في ذلك الشركات الأجنبية)، وقد أصدرت هذا التقرير، الأول من نوعه، في إطار دورها التنظيمي الذي يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للطيران وتحويل السعودية إلى نقطة التقاء ومركز عالمي لصناعة الطيران.
والقادم أجمل بإذن الله.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: قطاع الطیران فی السعودیة خلال عام 2023
إقرأ أيضاً:
تصاعد الخلافات بين نتنياهو ورئيس جهاز “الشاباك” بسبب هزيمة الـ”7 أكتوبر”
#سواليف
تصاعدت #الخلافات والاتهامات المتبادلة بين رئيس #حكومة_الاحتلال بنيامين #نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن الداخلي للاحتلال ( #الشاباك ) رونين بار، على خلفية التعيينات في الجهاز إثر هزيمة “السابع من أكتوبر” عام 2023.
واتهم بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، بقيادة “حملة لمنعه من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الجهاز بعد فشله الذريع في #7_أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وهي اتهامات وصفها الجهاز بـ”الخطيرة”.
وفي بيان صدر عن مكتبه، قال نتنياهو: “حملة كاملة من #الابتزاز عبر توجيهات إعلامية خلال الأيام الأخيرة، يقودها رئيس الشاباك الحالي رونين بار”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “الهدف الوحيد هو محاولة منعي من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الشاباك بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر”.
وتطرق نتنياهو في بيانه إلى رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، قائلا: “هذا المساء، تم تجاوز خط أحمر خطير آخر في الديمقراطية الإسرائيلية”.
جدير بالذكر أن أرغمان، هدد، في تصريح لقناة /12/ العبرية، بكشف معلومات عن نتنياهو، في حال أقدم الأخير على تصرفات غير قانونية، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
وتابع نتنياهو، في بيانه: “لم يحدث، في تاريخ إسرائيل أو في أي ديمقراطية، أن قام رئيس سابق لجهاز أمني سري بابتزاز وتهديد رئيس وزراء حالي على الهواء مباشرة”.
فيما دافع الشاباك عن رئيسه ضد اتهامات نتنياهو، معتبرا إياها “خطيرة”. وجاء في بيان له: “هذه اتهامات خطيرة ضد رئيس منظمة وطنية في دولة إسرائيل؛ رئيس الشاباك رونين بار، يكرس كل وقته لقضايا الأمن، والجهود لإعادة المختطفين، وحماية الديمقراطية، أي تصريح آخر في هذا الشأن لا أساس له من الصحة”.
واحتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وجهاز “الشاباك”، بعدما انتقد رئيس الوزراء نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معتبرا أنها “لا تجيب على الأسئلة”.
والثلاثاء، أقر “الشاباك”، بفشله في تقييم قدرات حركة “حماس” قبل 7 أكتوبر 2023، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن “رسم سياسة فاشلة على مر السنين”، وفق هيئة البث العبرية (رسمية).
وبعد صدور تحقيق الشاباك، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ورئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس، نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أن الأخير “يحاول إلقاء اللوم على الآخرين”.
وأقر “الشاباك”، وفق نتائج تحقيق أجراه، بفشله إذ لم يقّيم بشكل جيد قدرات “حماس” قبل 7 أكتوبر 2023 أو هجوم الحركة في ذلك اليوم، وفق وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث (رسمية).
وأضافت هيئة البث، عبر حسابها بمنصة “إكس”، أن تقرير “الشاباك” ألمح إلى أن نتنياهو “رسم سياسة فاشلة على مر السنين”.
كما خلص “الشاباك” إلى أنه “كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر”.
وقال إن “قناعتنا بانشغال حماس بالضفة الغربية كانت أحد أسباب فشلنا في التحذير من الهجوم 7 أكتوبر”.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباراتيون، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر 2023، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي 7 أكتوبر عام 2023 هاجمت “حماس” 22 مستوطنة و 11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت عشرات الجنود والمستوطنين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.