مرة أخرى.. الجزائر توجه تهما خطيرة لـالمغرب والجعفري يدحضها بالدليل والبرهان (فيديو)
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
يواصل نظام الكابرانات تصريف سياسته العدائية الممنهجة ضد المغرب، عبر توجيه اتهامات جديدة مجانية، أطلقها وزير الري "طه دربال" تزامنا مع مشاركته في المنتدى العالمي للماء المنعقد بمدينة بالي الأندونيسية، دون تقديم أي دليل ملموس يؤكد صدق مزاعمه.
وارتباطا بما جرى ذكره، اتهم "دربال" المغرب بـ"التجفيف المتعمد للسدود والمناطق الواقعة على الحدود مع الجزائر"، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تتناقض مع الحق العالمي للإنسان والحيوان والنبات في الماء.
في ذات السياق، شدد الوزير الجزائري على أن هذا المنتدى العالمي يعد فرصة لرفع الانشغالات التي عانت منها الجزائر، خاصة على حدودها الغربية، حيث قال في هذا الصدد: "لاحظنا ممارسات من دول الجوار، التي أضرت بالتوازن البيئي الذي أضر بالحيوان والنبات والإنسان، بسبب التجفيف المقصود والممنهج لبعض السدود وبعض المناطق".
وتابع "دربال" حديثه قائلا: "رغم أن الجزائر اتخذت كثيرا من الإجراءات، فقد وددنا أن نرفع الإنشغال للعالم حتى يسمع ونضع خطة محكمة من أجل الحد من هذه الظاهرة".
الباحث المغربي في الاقتصاد السياسي، الأستاذ "محسن الجعفري"، أكد أن مثل هذه التصريحات الصادرة عن شخصيات رسمية بدولة الجزائر، تعبر عن الحالة التي وصل إليها النظام، حيث قال في هذا الصدد: "منطقيا وتقنيا كيف يمكن للمغرب الوصول لمصادر المياه، وإذا كانت هذه الإمكانية متاحة لتم إختراق جيوب الغاز والبترول الذي يكلف بلادنا استيراد 90% من حاجيات السوق الوطني".
وشدد "الجعفري" عبر تصريح خص به موقع "أخبارنا" على أن:"مثل هذه المواقف والتصريحات ترسخ المقاربة التي يتبعها النظام العسكري بخلق أسطورة العدو الخارجي الوهمي، وهو ما مكن من تجفيف الحراك وإخماد نيرانه، عبر جعل المغرب فزاعة وشماعة يعلق عليها نظام الكابرانات كل مشاكله الداخلية، وكذا الترويج لأسطوانة "المؤامرة المغربية" المشروخة".
كما أكد الأكاديمي المغرب أن مثل هذه التصريحات "الكاذبة" هي نتاج تراكم تاريخي وحقد دفين يكنه حكام الجزائر للمغرب، سيما عقب نجاح بلادنا في تحقيق العديد من المنجزات في مجالات عدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
كثرت الأحاديث، وربما أكثر من اللازم، حول المخاطر المحتملة التي قد تواجهها سبتة ومليلية بسبب العلاقة بين المغرب والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حتى أن بعض التقارير الصحفية الإسبانية تحدثت عن احتمال إعادة إحياء سيناريو « المسيرة الخضراء » بدعم أمريكي.
في هذا السياق، شدد عمدة مدينة سبتة خوان فيفاس، الاثنين، على أنه لا يشعر « بأي قلق من أن تتعرض سبتة لأي خطر بسبب مسيرة خضراء محتملة »، مضيفًا أن هذه الفرضية « مستبعدة تمامًا ».
وقال: « مجرد نشر هذه الرسائل غير المبررة يؤدي إلى عكس ما نريده، إذ يخلق حالة سلبية تؤثر على استقرار السكان في سبتة وتضر بثقتهم في المستقبل ».
وأضاف: « لا يوجد خطر من حدوث سيناريو كهذا، فسيادة سبتة مضمونة. سبتة جزء من إسبانيا بحكم القانون والتاريخ، والأهم من ذلك، بإرادة جميع سكانها ».
من جهة أخرى، أكد فيفاس على ضرورة وضع سياسة وطنية شاملة تتعلق بالحدود، والتجارة، والقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن التعامل مع القضايا المرتبطة بالمغرب يجب أن يكون على مستوى الدولة وليس مجرد مسألة إقليمية.
وأضاف: « لطالما دافعنا عن ضرورة وجود سياسة وطنية في هذا المجال. افتتاح الجمارك التجارية يمثل إنجازًا تاريخيًا، ولكن لا يمكننا أن ننسى أن عام 2021 شهد لحظة فاصلة: فقد شهدنا دخول 12,000 شخص في غضون 48 ساعة، أي ما يعادل دخول 500,000 شخص إلى مدريد دفعة واحدة! » « لقد كانت لحظة توتر قصوى، كنا فيها على حافة الهاوية. »
وأشار فيفاس إلى أن العلاقة الجيدة مع المغرب ضرورية للتحكم في تدفقات الهجرة وضمان عمل الحدود بشكل جيد، لكنه شدد على أن « هذا لا يجب أن يكون الحل الوحيد »، مضيفًا أن الدفاع عن وحدة سبتة يعني الدفاع عن وحدة إسبانيا وأوروبا أيضًا.
سبتة إسبانية… والختم المغربي يؤكد ذلك!تحدث فيفاس عن النجاحات الأخيرة في مجال الاستيراد، خاصة بعد دخول شاحنات محملة بالأسماك الطازجة من المغرب، والتي حملت أختامًا تشير إلى أن « سبتة جزء من إسبانيا ».
وتساءل: « هل هذا كافٍ؟ بالطبع لا، لكنه مؤشر واضح على أن هناك تقدمًا يبعدنا عن السيناريوهات الكارثية. »
وأضاف: « هدفنا النهائي هو تحقيق جمارك تجارية دائمة، لكن يجب ألا نسمح للظروف الجيوسياسية بتشتيت انتباهنا. مستقبل سبتة يجب أن يكون مرتبطًا أكثر بإسبانيا وأوروبا، وليس مرهونًا فقط بالجمارك التجارية. »
من جانب آخر، أكد فيفاس على الحاجة الملحة لسياسة وطنية فيما يتعلق بالقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن غياب اتفاق بشأن توزيع هؤلاء الأطفال بين الأقاليم الإسبانية أدى إلى وضع لا يمكن تحمله في سبتة.
وكشف أن الحكومة المحلية « فكرت جديًا في إعادة صلاحياتها إلى الدولة » بسبب التدفقات الكبيرة للقاصرين هذا الصيف وعدم وجود توافق بشأن توزيعهم بين الأقاليم.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب حدود سبتة