21 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تصاعدت حدة الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، على خلفية اتهامات متبادلة حول علاقة محافظة السليمانية بحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب.

وتبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني رواية أنقرة بشأن احتضان السليمانية، معقل حزب الاتحاد الرئيسي، لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.

حيث نشرت صحيفة “خبات” التابعة للحزب الديمقراطي تقريراً اتهمت فيه حزب العمال بتشكيل مجموعات مسلحة في السليمانية ويرسلها إلى جبال قنديل والمنطقة الكردية في سوريا.

وجاء هذا التقرير في وقت تتصاعد فيه التوترات بين أنقرة وحزب العمال، إذ يتهم كبار المسؤولين الأتراك وخصوصاً وزيري الدفاع خلوصي أكار والخارجية هاكان فيدان، محافظة السليمانية بإيواء عناصر من الحزب. ما أثار مخاوف من أن تكون تركيا بصدد التهيئة لتوسيع عملياتها العسكرية لتشمل مناطق في السليمانية.

وردت قيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بغضب على تقرير صحيفة “خبات”، معتبرة أنه تحريض ضد المحافظة. واعتبر لطيف نيرويي رئيس المكتب الإعلامي للحزب أن ما نشرته الصحيفة مجرد “خبر استخباراتي ورسالة كاذبة ومضللة” تشكل دعوة للدولة التركية لقتل المدنيين في السليمانية وحلبجة وتدمير الأمن والسلام في الإقليم.

واتهم نيرويي الحزب الديمقراطي الكردستاني بإعطاء معلومات كاذبة لتركيا، واصفاً ما نشرته الصحيفة بأنه “مضلل للغاية وغير صحيح ولا أساس له”.

وتأتي هذه الاتهامات المتبادلة في ظل خلافات مستمرة بين الحزبين حول الانتخابات البرلمانية في الإقليم، إذ يصر الاتحاد الوطني على إجرائها باعتماد التعديلات القانونية التي أقرتها المحكمة الاتحادية العراقية مؤخراً، بينما يصر الديمقراطي على تأجيلها.

ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه الخلافات والاتهامات المتبادلة إلى تصعيد التوترات وزعزعة الاستقرار في إقليم كردستان، خصوصاً في ظل تهديدات تركية متكررة بشن عمليات عسكرية في المنطقة بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني.

وفي أحدث اتهامات تركية لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالتعاون مع حزب العمال، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه أجرى محادثات مع السليمانية حول وجود مسلّحي الحزب في المحافظة طالب خلالها سلطات المحافظة بالتوقف عن “دعم حزب العمال الكردستاني والابتعاد عنه وإلا ستستمر العمليات التركية وستجري عمليات في قلب السليمانية”.

وأوضح الوزير أنّ بلاده كانت واضحة في اجتماعاتها مع حزب الاتّحاد الوطني وحذّرتهم من مواصلة “الألاعيب ونصب الفخاخ” وطلبت منهم “التوقف عن دعمهم لحزب العمال الكردستاني وأن لا تدعوهم إلى المجيء إلى محافظتهم وأن لا يَدَعوهم يستفيدوا من مستشفيات المحافظة”.

وفي مقابل استعدائها الشديد لحزب الاتّحاد الوطني نجحت أنقرة إلى حدّ بعيد في جعل الحزب الديمقراطي حليفا لها ومتعاونا معها في عدّة ملفات على رأسها ملف الحزب ضد حزب العمّال.

وشرعت تركيا حديثا في بناء قاعدة عسكرية جديدة في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق في ظل صمت رسمي عراقي يعكس وجود ضوء أخضر من بغداد لأنقرة بهدف تسهيل مواجهتها مع حزب العمال في ظل ما سجّل من تطور كبير في العلاقات التركية – العراقية، لاسيما في المجال التنموي والاقتصادي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی الحزب الدیمقراطی الاتحاد الوطنی

إقرأ أيضاً:

الحزب الوطني الدستوري يطالب بعقد قمة عربية طارئة

#سواليف

بيان صادر عن #الحزب_الوطني_الدستوري
الحزب الوطني الدستوري يطالب بعقد #قمة_عربية_طارئة
على ضوء التطورات الخطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية وفق التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي بتهجير الفلسطينين وسيطرته على قطاع غزة وتملكه لها ، والتوجه الأمريكي بإتخاذ قرار فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ، وتصريحات فريق الرئيس الأمريكي بالحق التوراتي التاريخي لليهود في يهودا والسامرة ، واستقبال الرئيس الأمريكي لرئيس حكومة الإحتلال الصادر بحقه مذكرة إعتقال لإرتكابه جرائم حرب ضد الفلسطينين وجرائم ضد الإنسانية . وبهذه المواقف من الإدارة الأمريكية التي تشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولكافة قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية .
يطالب الحزب الوطني الدستوري بعقد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقفاً موحداً وحازماً، وعدم إنفراد الولايات المتحدة في ملف القضية الفلسطينية بعد إعلان ترامب تصفية القضية بالتهجير للشعب الفلسطيني .
ويطالب الحزب الدستوري من القمة العربية بإتخاذ خطوات فعلية لعقد مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي نحو سلام حقيقي وبرعاية دولية ، بعد أن اخترقت الولايات المتحدة القانون الدولي وكل الأسس للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية ،
يؤكد الحزب الدستوري على عدم ترك مصير القضية الفلسطينية على كاهل الشعب العربي الفلسطيني وحده ، وعلى عدم تحميل نكبة فلسطينية جديدة على اكتاف الأردن ومصر ، مما يتطلب موقفاً عربياً موحداٰ وحازماً من التطهير العرقي بتهجير الفلسطينيين من وطنهم كجريمة حرب ونكبة جديدة ترتكبها دولة كبرى وبما يهدد السلم العالمي وتفجير للمنطقة برمتها نحو المجهول .
الحزب الوطني الدستوري
عمان ٥-٢-٢٠٢٥

مقالات مشابهة

  • الحزب الوطني الدستوري يطالب بعقد قمة عربية طارئة
  • د.توبات يوضح تبعات ما بعد فصل الجراح من حزب العمال .. هل يفقد مقعده في المجلس؟
  • عراك بالأيدي في حزب العمال بعد قرار فصله النائب الجراح
  • رفض قاطع داخل الأوساط الأمريكية لتصريحات ترامب.. الحزب الديمقراطي: "مزحة مريضة غير قابلة للتنفيذ"
  • الحزب الديمقراطي: مبادرة البعثة الأممية خطوة نحو تحقيق تطلعات الليبيين
  • التغيير تتهم الاتحاد الوطني بالتحريض على اعتصامات السليمانية
  • دعوة تاريخية: أنباء عن اعتزام أوجلان عرض حل لقضية الأكراد
  • السفارة الأمريكية تدين استهداف حقل كورمور الغازي في السليمانية
  • الحزب الكردي: أوجلان يوجه قريبًا خطابًا تاريخيًا
  • السفارة الأمريكية في العراق تدين الهجوم على حقل كورمور للغاز في السليمانية