الجيش أدار المعركة في السودان باحترافية عالية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
نحن على قناعة
أن الجيش أدار هذه المعركة باحترافية عالية
فقد واجه عدوا يتفوق عليه عدديا و يتفوق عليه نوعيا في التسليح و يتفوق عليه في الخبرة في حرب المدن.
استطاع الجيش أن يمتص الصدمة الأولى بفضل الله وتوفيقه و كاد أن يحسم المعركة في بداية الأمر لولا اتخاذ الميليشيا لتكتيكات أخرى خبيثة باقتحام البيوت و تعويض العربات و الطعام من أموال المواطنين.
لجأ الجيش للدفاع عن معسكراته و مقراته و الانحصار عليها؛وذلك أن المهاجم في رحمة المدافع كما هو معروف عند أهل الحلقة و الحرب ،وكذلك للفرق الكبير في عدد الجنود بين الطرفين، وكانت الحصيلة أن قتل على أسوار معسكراته الآلاف،وتم تحييد الكثير من الأسلحة و العتاد للعدو كما في القيادة و المدرعات و سلاح الإشارة و غيرها.
كان الجيش في أمدرمان محاصرا مضيقا عليه في المهندسين و وادي سيدنا في دائرة ضيقة جدا، يستقبل الهجمات و التدوين اليومي،ويصد الموجات الهجومية موجة بعد موجة،حتى سنحت الفرصة بالانقضاض و الخروج وهاهي أمدرمان اليوم غالبها في يد الجيش و كل يوم الجيش يتقدم فيها بخطى حثيثة.
وعلى هذه الشاكلة ستكون بحري التي كان الجيش محاصرا في سلاح الإشارة و الكدرو،فتصدى للهجمات المتتابعة و قدم العديد من الشهداء ثم بدأ في الانقضاض و التوسع،فرأينا التمدد للقوات في الكدرو و قوات سلاح الإشارة وصولا للسوق المركزي و المرغنية و رأينا توسع لمعسكر حطاب و تمدد للقوات من شمال المصفاة و مهاجمتها للارتكازات المتقدمة للعدو في المصفاة.
و الجيش كل يوم يقدم الشهيد و الجريح في متحركات المناقل المتقدمة و سنار و الفاو لتحرير الجزيرة.
و الثبات في بابنوسة و الفاشر
نعم خسر الجيش بعض المعارك المهمة لكنه ان شاءالله سينتصر في المعركة ككل
استشهد خيار الناس و الله في هذه المعركة من أعلى الرتب لأدناها و من نظاميين و متطوعين
و دماؤهم الغالية هذه هي المهر لتحرير الأرض الغالية من دنس هؤلاء الأوباش
فلا تجزعوا ولا تغلبنكم عاطفتكم و لا تلقوا بالأحكام جزافا فالقوات المسلحة كلها على قلب رجل واحد ومع هذه النفسية السلبية المحبطة عند الناس من الأمس
أقول قواتكم المسلحة في أحسن حالاتها و يكفي أنها صارت في موضع الهجوم و العدو في موضع الدفاع في المصفاة وغيرها
نصر من الله وفتح قريب
على فكرة الإذاعة دي معاركها استمرت شهور و سقط فيها المئات من الشهداء من خيرة الناس
فالمصفاة دي ما بتتحرر ساي كده في دماء غالية قدمت وستقدم لتحريرها الذي سيكون فاتحة تحرير بحري ان شاءالله
و ما محمد صديق إلا عظيم من مئات العظماء الذين قدمتهم القوات المسلحة…
مصطفى ميرغني
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد
كمبالا: أحمد يونس: الشرق الأوسط: قبل معارك منطقة «جبل موية» بولاية سنار جنوب شرقي السودان خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم تكن «قوات الدعم السريع» قد خسرت معركة كبيرة منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023.
لكن خسائرها توالت بعد استعادة الجيش تلك المنطقة الاستراتيجية، وتراجعت مناطق سيطرتها تدريجياً في وسط وشرق البلاد، كما أصبح وجودها في العاصمة الخرطوم مهدداً. فهل تعني انتصارات الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وتراجعات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن حرب «الجنرالَين» على وشك الانتهاء؟
يؤكد الجيش أنه حقق انتصارات كبيرة وألحق هزائم فادحة بـ«قوات الدعم السريع»، متوعداً باستمرار الحرب حتى القضاء عليها تماماً. من جانبها، تنفي «قوات الدعم السريع» تعرضها لهزائم، وتؤكد أنها انسحبت من المناطق التي دخلها الجيش من دون معارك، وذلك بسبب «تكتيكات قتالية جديدة»، مشيرة إلى عدم استطاعة الجيش توثيق الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد التي يتحدث عنها.
ولُحظ أن «قوات الدعم السريع» المنسحبة تتوجه إلى إقليمي دارفور وكردفان حيث الحاضنة الاجتماعية لتلك القوات، فيما يقول متحدثون باسمها إن «المناطق التي انسحبنا منها، انتزعناها من الجيش انتزاعاً في الأشهر الأولى من الحرب. احتفظنا بها لأكثر من عام ونصف العام، ثم تركناها برغبتنا، ونستطيع انتزاعها مرة أخرى متى ما أردنا ذلك». لكن مؤيدي الجيش يرون أن المعركة أوشكت على النهاية، بينما يؤكد مراقبون مستقلون أن «نهاية الحرب لا تزال بعيدة».
استراتيجية جديدة
ويقول المحلل السياسي، الجميل الفاضل، إن تقدم الجيش ليس سوى «جولة من جولات الحرب التي لا تبدو لها نهاية قريبة»، موضحاً أنه «من المتوقع أن تتخذ الحرب طابعاً أكثر عنفاً ودموية، لكن ليس في المناطق التي استردها الجيش، بل في مناطق رخوة في خاصرة الحاضنة الشعبية للجيش».
وأشار الفاضل إلى التصريح الأخير من قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو، الذي طالب فيه قواته بعدم التأثر بفقدان بعض المناطق مؤخراً، وأنه ينبغي عليهم التركيز على مناطق جديدة سيسيطرون عليها. وأضاف الفاضل: «يبدو أن (قوات الدعم السريع) ستتبع استراتيجية جديدة، تتخلى فيها عن تكتيك الانتشار الواسع في البلاد. كما أن هجمات المسيّرات خلال الفترة السابقة تشير إلى مناطق المعارك المرتقبة، فبينما تتراجع في الخرطوم، نشهد تقدمها في مناطق أخرى غرب البلاد بالاشتراك مع (قوات عبد العزيز الحلو)».
وتوقع عدد من المحللين أن تنتقل الحرب من العاصمة إلى أقاليم غرب البلاد، وأن «تتخذ شكلاً أعنف إذا تم تشكيل حكومة موازية في تلك المناطق، وإدخال أسلحة نوعية وإضافة إمكانات حربية جديدة، مما سيغير من خريطة الحرب على الأرض».
معارك العاصمة
ميدانياً، تدور معارك «كسر عظم» في مدن العاصمة المثلثة - الخرطوم وأم درمان وبحري - حيث يحقق الجيش تقدماً لافتاً، ففي منطقة شرق النيل بمدينة بحري، يقترب الجيش وحلفاؤه من جسر «المنشية» الرابط بين شرق النيل ووسط مدينة الخرطوم، بعد أن استعاد معظم منطقة «الحاج يوسف»؛ وهي من أهم معاقل «قوات الدعم السريع» منذ بداية الحرب.
غير أن حدة المواجهات انخفضت في الخرطوم وأم درمان مع بداية شهر رمضان المبارك، فقد تراجعت العمليات في معظم خطوط التماس بين الطرفين المتحاربين، وبقيت مناطق السيطرة كما هي دون تغيرات كبيرة. ويقول شهود إن الجيش ما زال يسيطر على أحياء في جنوب غربي الخرطوم حتى جسر «الحرية» والمنطقة الصناعية، بينما لا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على أحياء أخرى في جنوب الخرطوم؛ بما فيها القصر الرئاسي ومنطقة «جنوب الحزام»، ومقر القيادة الاستراتيجية التابعة للجيش و«مطار الخرطوم»، والجزء الشرقي من مقر القيادة العامة للجيش.
وفي أم درمان، وسع الجيش من مناطق سيطرته لتشمل بعض الأحياء الجنوبية والغربية من المدينة، خصوصاً منطقتَي أم بدة والفتيحاب، لكن المعارك على حدود المنطقتين تحوّلت إلى كر وفر، من دون تقدم لمصلحة أحدهما.
معارك الغرب
أما في شمال إقليم كردفان بوسط غربي البلاد، فقد حقق الجيش انتصارات باستعادة السيطرة على مدينتَي أم روابة والرهد، وتمكن من الوصول إلى أطراف مدينة الأُبيّض؛ كبرى مدن الإقليم، وفتح الطريق البرية الرابطة بينها وبين وسط البلاد. إلا إن الجيش مُني بهزيمة كبيرة حين حاول التقدم شرقاً باتجاه مدينة بارا، وأعلنت «قوات الدعم السريع» أنها «دحرت القوات المهاجمة وألحقت بها هزائم كبيرة في الأرواح والعتاد»، ولم يصدر تعليق من جانب الجيش.
وتأثرت العمليات العسكرية في ولاية النيل الأزرق بالتحالف الذي نشأ بين «قوات الدعم السريع» وقوات «الحركة الشعبية لتحرير السودان - تيار عبد العزيز الحلو»، فقد استطاعت القوتان معاً السيطرة على عدد من مناطق الولاية المتاخمة لجمهورية جنوب السودان، وأصبحت القوات المشتركة بينهما تهدد حاضرة الولاية؛ مدينة الدمازين.
ووقّعت قوى سياسية وحركات مسلحة، على رأسها «حركة عبد العزيز الحلو»، مع «قوات الدعم السريع» في 22 فبراير (شباط) بالعاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً سياسياً يهدف إلى توحيد العمل السياسي والعسكري ضد الجيش وحلفائه من أنصار النظام السابق، بالإضافة إلى تشكيل حكومة في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع»؛ لمنافسة الحكومة التي يقودها الجيش وتتخذ من مدينة بورتسودان مقراً لها.