نحن على قناعة
أن الجيش أدار هذه المعركة باحترافية عالية
فقد واجه عدوا يتفوق عليه عدديا و يتفوق عليه نوعيا في التسليح و يتفوق عليه في الخبرة في حرب المدن.
استطاع الجيش أن يمتص الصدمة الأولى بفضل الله وتوفيقه و كاد أن يحسم المعركة في بداية الأمر لولا اتخاذ الميليشيا لتكتيكات أخرى خبيثة باقتحام البيوت و تعويض العربات و الطعام من أموال المواطنين.


لجأ الجيش للدفاع عن معسكراته و مقراته و الانحصار عليها؛وذلك أن المهاجم في رحمة المدافع كما هو معروف عند أهل الحلقة و الحرب ،وكذلك للفرق الكبير في عدد الجنود بين الطرفين، وكانت الحصيلة أن قتل على أسوار معسكراته الآلاف،وتم تحييد الكثير من الأسلحة و العتاد للعدو كما في القيادة و المدرعات و سلاح الإشارة و غيرها.
كان الجيش في أمدرمان محاصرا مضيقا عليه في المهندسين و وادي سيدنا في دائرة ضيقة جدا، يستقبل الهجمات و التدوين اليومي،ويصد الموجات الهجومية موجة بعد موجة،حتى سنحت الفرصة بالانقضاض و الخروج وهاهي أمدرمان اليوم غالبها في يد الجيش و كل يوم الجيش يتقدم فيها بخطى حثيثة.
وعلى هذه الشاكلة ستكون بحري التي كان الجيش محاصرا في سلاح الإشارة و الكدرو،فتصدى للهجمات المتتابعة و قدم العديد من الشهداء ثم بدأ في الانقضاض و التوسع،فرأينا التمدد للقوات في الكدرو و قوات سلاح الإشارة وصولا للسوق المركزي و المرغنية و رأينا توسع لمعسكر حطاب و تمدد للقوات من شمال المصفاة و مهاجمتها للارتكازات المتقدمة للعدو في المصفاة.
و الجيش كل يوم يقدم الشهيد و الجريح في متحركات المناقل المتقدمة و سنار و الفاو لتحرير الجزيرة.
و الثبات في بابنوسة و الفاشر
نعم خسر الجيش بعض المعارك المهمة لكنه ان شاءالله سينتصر في المعركة ككل
استشهد خيار الناس و الله في هذه المعركة من أعلى الرتب لأدناها و من نظاميين و متطوعين
و دماؤهم الغالية هذه هي المهر لتحرير الأرض الغالية من دنس هؤلاء الأوباش
فلا تجزعوا ولا تغلبنكم عاطفتكم و لا تلقوا بالأحكام جزافا فالقوات المسلحة كلها على قلب رجل واحد ومع هذه النفسية السلبية المحبطة عند الناس من الأمس
أقول قواتكم المسلحة في أحسن حالاتها و يكفي أنها صارت في موضع الهجوم و العدو في موضع الدفاع في المصفاة وغيرها
نصر من الله وفتح قريب

على فكرة الإذاعة دي معاركها استمرت شهور و سقط فيها المئات من الشهداء من خيرة الناس
فالمصفاة دي ما بتتحرر ساي كده في دماء غالية قدمت وستقدم لتحريرها الذي سيكون فاتحة تحرير بحري ان شاءالله
و ما محمد صديق إلا عظيم من مئات العظماء الذين قدمتهم القوات المسلحة…

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة  : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.

وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».

فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.

دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.

الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد :  »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».

وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.

الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ  :   »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».

ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.

ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.

قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».

وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.

علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.

مقالات مشابهة

  • من دون الإشارة إلى حزب الله.. الجولاني: لن نتدخل في لبنان وننصر طرفاً على آخر
  • التواضع زينة الأخلاق.. تأملات في قول الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
  • العراق يجري أعمال تنقيب في تل أثري تجاوز عليه الجيش الأمريكي (صور)
  • 7 فئات يظلهم الله يوم القيامة.. ومنهم فئة لن تخطر ببالك
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • أيامُ الناس في مِكناس (02) جسر الوجدان بين المغرب والسودان
  • في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
  • أذكار المساء يوم الجمعة.. سلاح ضد الشيطان
  • أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليه