أدوية خفض الكوليسترول.. المخاطر والبدائل
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
يلجأ كثير من المرضى إلى الأدوية، لخفض نسبة الكوليسترول، لكن رحلة العلاج لا تتم دائما بما يشتهي المرضى، إذ كثيرا ما يترتب على تناول تلك الأدوية مضاعفات وأعراض جانبية، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
والكوليسترول مادة شمعية دهنية تتواجد في الدم، ينتجها الكبد من الطعام الذي نتناوله.
وهناك نوعان: البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المعروف بـ "الكوليسترول الضار"، والنوع الثاني هو البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) وهو "الجيد".
ومن شأن وجود نسبة مرتفعة للغاية من الكوليسترول في الدم، أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، فيما تعمل أدوية "ستاتين" على إعاقة مادة يحتاجها الكبد لإنتاج الكوليسترول، وهو ما يدفع الكبد إلى تصفية الدم منه، وفق موقع "مايو كلينك".
ويجب أن يكون معدل الكوليسترول المثالي لدى الأشخاص الأصحاء عند مستوى يبلغ 100 ملغم/ديسيلتر أو أقل للنوع الضار، فيما يجب أن يكون أعلى من 60 ملغم/ديسيلتر للنوع الجيد.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، عادة ما ينصح الأطباء مرضاهم بتناول أدوية "ستاتين" التي تقلل كثيرا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، لكن هذا العقار الشائع في علاج الكوليسترول قد يؤدي لمشكلات في العضلات.
وتعمل أدوية "ستاتين" عن طريق التأثير على إنتاج الكوليسترول في الكبد وكذلك عن طريق إزالة الكوليسترول من الرواسب الشمعية في الشرايين. ولكن يجد شخص من كل 10 أشخاص أن الآثار الجانبية لا تطاق لدرجة أنهم لا يستطيعون الاستمرار في تناول الجرعة الموصى بها.
نظام غذائي قد يغنيك عن أدوية الكوليسترول يستخدم كثير من المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم عقار الستاتين الذي أثبت فعاليتها.وبرأي مختصين، ربما يعاني بعض الأشخاص من آلام في العضلات أو من التشنجات، مشيرين إلى أن خطر هذه الآثار الجانبية يكون أعلى بين المرضى من الإناث وكبار السن والمصابين بالسمنة والآسيويين والسود، وبخاصة المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى والكبد.
ولا تتوقف المخاطر على أدوية "ستاتين" وحدها، إذ سحبت الحكومة اليابانية، في مارس الماضي، أقراصا طرحتها شركة كوباياشي الدوائية اليابانية، لخفض الكوليسترول، وذلك بعد وفاة شحصين وإصابة أكثر من 100 آخرين بأعراض جانبية، وفق ما نقل موقع "ساوث تشينا مورنينغ بوست".
وينصح أطباء بتناول أرز الخميرة الحمراء، أو "بني كوجي" كبديل لـ"ستاتين" لخفض الكوليسترول المرتفع، ولكنها يمكن أيضا أن تؤدي لتلف الأعضاء، بسبب تركيبتها الكيميائية.
ويقول المركز الوطني الأميركي للصحة التكميلية والتكاملية على موقعه على الإنترنت إن "منتجات أرز الخميرة الحمراء التي تحتوي على كميات كبيرة من موناكولين، يمكن أن يكون لها نفس الآثار الجانبية المحتملة مثل أدوية "ستاتين"، بما في ذلك تلف العضلات والكلى والكبد".
وتشير "واشنطن بوست" إلى أن تحليلا نُشر في مجلة لانسيت في عام 2022 وجد أن تناول عقار ستاتين، يمكن أن يؤدي لظهور مشكلات في العضلات لحوالي 1 من كل 15 شخصا.
ووجد التحليل أن خطر الأعراض الجانبية المتعلقة بالعضلات مرتبط بالجرعات الأعلى من عقار "ستاتين".
لكن في المقابل يدافع مختصون عن أدوية خفض الكوليسترول، ويشيرون إلى أن الأعراض الجانبية المرتبطة بالعضلات وغيرها، ربما تكون ناتجة عن مشكلات صحية يعاني منها المريض أصلا، مثل الالتهابات أو أمراض المناعة الذاتية، أو نقص فيتامين "D"، أو انخفاض هرمون الغدة الدرقية، وغيرها من المشكلات.
ولخفض الكوليسترول، يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي نباتي غني بالألياف القابلة للذوبان، مثل دقيق الشوفان، ونخالة الشوفان، والفاصوليا، والتفاح، والبازلاء، والحمضيات، والجزر، والشعير، وبذور الكتان، والمكسرات.
علاوة على ذلك، من المهم الحصول على ستيرول، وهو نوع من الدهون الطبيعية التي توجد في الفواكه والخضراوات وزيت الزيتون البكر الممتاز والمكسرات، مع إضافة أيضا الحليب والزبادي.
كما يحثون على تجنب الدهون المشبعة، التي توجد عادة في اللحوم الدهنية والمعالجة، والزبدة، والزيوت الاستوائية مثل النخيل وجوز الهند.
وقال الخبراء إن الدهون المشبعة تعمل على رفع نسبة الكوليسترول في الدم، أكثر من الكوليسترول الموجود بشكل طبيعي في البيض والمحار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الکولیسترول فی فی الدم
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تجدد تحذيرها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
المناطق_واس
جددت منظمة الصحة العالمية قلقها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن، وقالت أنه في حال عدم استعداد الأنظمة الصحية بشكل صحيح، قد تؤدي الأدوية إلى تشتيت جهود الاستجابة لأزمة السمنة العالمية، مما يعرض الناس للخطر ويطغى على تدابير أخرى لتحسين الصحة.
أخبار قد تهمك منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تمويل إعادة بناء النظام الصحي في لبنان 20 ديسمبر 2024 - 1:18 مساءً منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تعزيز مراقبة فيروس إنفلونزا الطيور 17 ديسمبر 2024 - 4:02 مساءً
وقال نخبة من خبراء المنظمة، إن الأدوية الجديدة قادرة على إحداث تغيير كبير، لكنها لن تكون كافية لمعالجة أزمة السمنة، ودعوا إلى التفكير في سبل جديدة لدفع الأطباء والحكومات وشركات صناعة الأدوية والجمهور نحو اعتبار الحالة مرضًا مزمنًا يحتاج إلى مزيد من الدراسة لإيجاد أفضل طرق الوقاية منه وعلاجه.
وأشاروا إلى أنه في حين توجد أدلة جيدة على فاعلية السياسات التي تهدف إلى اتباع أنظمة غذائية صحية وممارسة نشاط بدني منتظم، إلا أنها فشلت حتى الآن في علاج السمنة، والجمع بين التمارين والأدوية الجديدة يمكن أن يُحدث تغييرًا.
وأوردوا معلومة هامة تتمثل في أن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة، وأن عام 2019 وحده شهد خمسة ملايين حالة وفاة مرتبطة بالسمنة، مما جعل هذا المرض الأكثر شيوعًا في العالم كله تقريبًا.