أعربت أستراليا عن دعمها لمساعى المحكمة الجنائية الدولية، التى طلب المدعى العام فيها إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة إلى قادة من حركة حماس.

وذكرت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد الأسترالية اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الفيدرالية الأسترالية أصرت على عدم وجود تكافؤ أخلاقي بين إسرائيل وحماس، مؤكدة دعم دور المحكمة الجنائية الدولية في القانون الدولي بعد أن طلب المدعي العام للمحكمة إصدار مذكرات اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وأضافت " في اختلاف ملحوظ عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي انتقد أوامر الاعتقال المطلوبة بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، تجنب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز الأسئلة حول هذه القضية"، مما دفع زعيم المعارضة بيتر داتون إلى اتهامه بـ "بيع أستراليا" من خلال الفشل في دعم إسرائيل.

واختلفت تعليقات ألبانيز بشأن أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية عن تعليقات الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأشارت سيدني مورنينج هيرالد إلى أنه في حال وجدت المحكمة الدولية أن نتنياهو أو جالانت أو قادة حماس مذنبون بارتكاب جرائم حرب، فلن يُسمح لهم بدخول أستراليا، لأن الحكومة من الدول الموقعة على "نظام روما الأساسي" للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية، نيابة عن وزيرة الخارجية بيني وونج، إن: "أستراليا تحترم المحكمة الجنائية الدولية والدور المهم الذي تلعبه في دعم القانون الدولي"، مضيفا أن "القرار بشأن إصدار أوامر الاعتقال هو أمر يخص المحكمة في ممارستها المستقلة لوظائفها وليس من المناسب التعليق على الأمور المعروضة على المحكمة".

وقال المدعي العام للمحكمة الدولية كريم خان أمس إنه يعتقد أن نتنياهو وجالانت وقادة حماس يحيى السنوار ومحمد ضيف وإسماعيل هنية يتحملون مسؤولية جنائية عن جرائم حرب ضد المدنيين في قطاع غزة وإسرائيل، مضيفا أن نتنياهو استخدم التجويع كوسيلة للحرب، ووجه عمدا هجمات ضد السكان المدنيين وتسبب عمدا في معاناة كبيرة.

وردا على سؤال حول اتهامات خان في مؤتمر صحفي في باراماتا يوم الثلاثاء، قال ألبانيز: "أنا لا أعلق على إجراءات المحاكم في أستراليا، فما بالك بإجراءات المحاكم على مستوى العالم التي ليست أستراليا طرفا فيها".

اقرأ أيضاًهيئة البث الإسرائيلية: مستشار الأمن القومي الأمريكي خاب أمله بعد لقاءاته مع نتنياهو

توعد باعتقال نتنياهو.. من هو كريم خان رئيس المحكمة الجنائية الدولية؟

بعد إصدار قرار اعتقال نتنياهو.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يطالب الكونجرس الأمريكي بالتدخل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أستراليا إسرائيل الجنائية الدولية حماس قادة حماس نتنياهو المحکمة الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل

الحريديم (المتشددون الدينيون) يتظاهرون في الشارع احتجاجا على قرار المحكمة العليا الذي يوجب تجنيدهم ورفضا للخضوع له، وحاخاماتهم يرفضون تجنيد حريدي واحد فضلا عن الآلاف منهم.

عائلات الأسرى تتظاهر في الشارع احتجاجا على استمرار الحرب ويتهمون الحكومة بالتضحية بأبنائهم، ويطالبون بعقد صفقة لتحرير أبنائهم ولو كان ثمن ذلك النزول على شروط حماس وإيقاف الحرب.

المعارضة العلمانية تتظاهر في الشارع وتدعو إلى استقالة الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة، وتحمل نتنياهو المسئولية عن الفشل الاستراتيجي الذي حدث يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

جنرالات الجيش وقادة الأجهزة الأمنية السابقون يرون أنه لا سبيل للانتصار على حماس، وأن نتنياهو يقودهم إلى الهاوية، ويطالبون بإنهاء الحرب.

نتنياهو وعصابته المتشددون يتمسكون بالحرب ويرفضون الاستقالة ويرفضون الذهاب إلى انتخابات مبكرة، وبن غفير يدعو إلى إقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان.

نتنياهو يقود حملة اتهامات ضد الجيش وقادته وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية، ويستعمل في ذلك ابنه يائير (الهارب من التجنيد إلى شواطئ ميامي الأمريكية) الذي يتهم قادة الجيش بالخيانة، ويستعمل سارة زوجته وهي أحد رموز الفساد في الكيان؛ والتي تتهم الجيش بمحاولة الانقلاب العسكري على زوجها.

وقادة الجيش يلقون بالمسئولية على نتنياهو وحكومته في عدم استغلال إنجازات الجيش، ووضع أهداف لا يمكن تحقيقها، وعدم وجود رؤية لما بعد الحرب أو ما يسمونه اليوم التالي للحرب في غزة.

رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يقول نحن في حفرة وفي فشل عسكري وعجز اقتصادي وانهيار الردع، ويدعو المواطنين إلى عدم الهجرة وترك البلد.

الجنود والضباط الاحتياط يرفضون العودة إلى الخدمة والالتحاق بالجيش، وبعضهم يقدم على الانتحار هربا من الحرب.

هذه باختصار شديد صورة العدو من الداخل، وهي صورة جيش مهزوم ومجتمع متناحر يأكل بعضه بعضا ويقف على حافة الحرب الأهلية، وأصدق وصف له هو ما ذكره القرآن: "بأسهم بينهم شديد"، "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى"..

يحاولون الهروب من هذا الواقع البئيس والهزيمة المذلة بالانتقام من النساء والأطفال والقفز إلى الأمام، ولكن هيهات، لن يستطيعوا الاستمرار، ولن يستطيعوا الانتصار ولو ظلوا ألف عام، ولكن العكس سيحدث وسيقودهم نتنياهو إلى الانهيار وفشل المشروع الصهيوني قبل أن يكمل الثمانين من عمره، كما تنبأ بذلك الشيخ أحمد ياسين وكما يتوقع خبراؤهم الكبار.

مقالات مشابهة

  • القضاء الأمريكي: ترامب يتمتع بالحصانة من الملاحقة الجنائية
  • بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل
  • ضغوط بريطانية حثيثة لمنع مذكرة الاعتقال الدولية ضد نتنياهو
  • الاحتلال: لن نسلم أحدا إلى الجنائية الدولية حتى لو استخدمنا العنف
  • إسرائيل تهدد بالعمل على إطلاق سراح أي شخص ستعتقله الجنائية الدولية
  • مشروع قانون بإسرائيل لا يستبعد العنف ردا على الجنائية الدولية
  • منظمة إسرائيلية تطالب بملاحقة أمل كلوني.. ما قصتها؟ 
  • كر مان في مؤتمر دولي تدعو الى دعم محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لإدانة إسرائيل وإصدار مذكرات اعتقال بحق مرتكبي المجازر بغزة
  • منظمة إسرائيلية تطالب بملاحقة أمل كلوني
  • منظمة إسرائيلية تطلب ملاحقة أمل كلوني لدورها في إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت