وسط ترقب اتجاهات الفائدة الأميركية الذهب والنفط يتراجعان والدولار يتأرجح
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب، اليوم، مع تذبذب الدولار ليبتعد المعدن النفيس عن ذروة قياسية سجلها في الجلسة السابقة بفعل عوامل داعمة مثل تنامي الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيبدأ خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق كما تراجعت أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية، فيما عززت المخاطر الجيوسياسية الطلب على أصول الملاذ الآمن.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2418 دولارا للأونصة، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم يونيو/حزيران 0.72% إلى 2421.30 دولارا للأوقية.
وتجعل أسعار الفائدة المنخفضة والتقلبات الجيوسياسية الذهب استثمارا مفضلا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.51% إلى 31.65 دولارا للأوقية بعدما بلغت أعلى مستوى في أكثر من 11 عاما في الجلسة السابقة.
وانخفض البلاتين 0.7% إلى 1039.31 دولارا للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 12 مايو/أيار 2023.
الدولار الأميركي تراجع خلال تعاملات اليوم (شترستوك) الدولار يتأرجحأما الدولار، فواجه صعوبات في تحديد الاتجاه اليوم مع تمسك المتعاملين بآرائهم بشأن التوقيت المتوقع لتيسير السياسة النقدية الأميركية هذا العام.
وارتفعت العملات الرقمية (المشفرة)، مدعومة بقفزة في سعر عملة إيثريوم وسط تزايد الترقب للموافقة الوشيكة على صناديق الاستثمار المتداولة من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
وارتفع اليورو 0.13% إلى 1.087 دولار.
ويتوقع المستثمرون أن تقدم بيانات اليوم الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي عن مؤشر الأجور ومؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو المزيد من الدلائل حول دورة التيسير النقدي في منطقة اليورو.
ومع وجود القليل من البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع لتوجيه تحركات العملة، يتحول تركيز المتعاملين إلى مجموعة من التعليقات لرؤساء بنوك الاحتياطي الاتحادي بحثا عن أدلة حول توقعات أسعار الفائدة الأميركية ومتى يمكن أن تبدأ دورة التيسير النقدي.
ودعا العديد من المسؤولين أمس الاثنين إلى استمرار السياسة النقدية الحذرة، حتى بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجعا مرحبا به في ضغوط أسعار المستهلكين في أبريل/نيسان الماضي. ومقابل سلة من العملات الرئيسية، انخفض الدولار 0.07% إلى 104.5 نقاط
وبالنسبة للعملات المشفرة، قفزت إيثريوم 18% في آخر 24 ساعة إلى 3661 دولارا، فيما اخترقت بيتكوين مستوى 70 ألف دولار وسجلت في أحدث معاملاتها استقرارا عند 70 ألفا و984 دولارًا.
أسعار النفط الخام تراجعت مع توقع المستثمرين انخفاض الطلب الاستهلاكي والصناعي (رويترز) النفطأما النفط، فتراجعت أسعاره في التعاملات الآسيوية المبكرة، مع توقع المستثمرين أن يؤدي التضخم واستمرار الفائدة المرتفعة بالولايات المتحدة إلى انخفاض الطلب الاستهلاكي والصناعي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 69 سنتا بما يعادل 0.82% إلى 83 دولارا للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتا أو 0.80% إلى 79.16 دولارا للبرميل.
وانخفض كلا الخامين القياسيين أقل من 1% أمس بعدما قال مسؤولون بمجلس الاحتياطي الفيدرالي إنهم ينتظرون المزيد من العلامات على تباطؤ التضخم قبل النظر في خفض أسعار الفائدة.
وقال نائب رئيس مجلس الاحتياطي فيليب جيفرسون أمس إن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان تباطؤ التضخم "طويل الأمد"، بينما قال مايكل بار نائب رئيس المجلس لشؤون الرقابة إن السياسة التقييدية تحتاج إلى مزيد من الوقت.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي بولاية أتلانتا، رافائيل بوستيك إن الأمر "سيستغرق بعض الوقت" حتى يصبح البنك المركزي واثقا من أن تباطؤ نمو الأسعار مستدام.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، مما يسهم في تحرير أموال قد تساعد في تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على الخام.
وبدت السوق غير منزعجة من حالة الضبابية السياسية في بلدين رئيسيين منتجين للنفط بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية وتأجيل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارته إلى اليابان بسبب مشكلات صحية للعاهل السعودي الملك سلمان.
ومن المتوقع ألا تتأثر السياسة النفطية الإيرانية بالرحيل المفاجئ للرئيس، إذ يتمتع الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بالسلطة المطلقة وله القول الفصل في جميع شؤون الدولة.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك بلس في الأول من يونيو/حزيران.
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة في وقت سابق أن أوبك بلس قد تمدد بعض التخفيضات الطوعية إذا لم يرتفع الطلب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب يرتفع 6 % خلال أسبوع لزيادة الطلب العالمي
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي ليسجل أفضل أداء أسبوعي منذ 20 شهر، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بسبب استمرار التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بالرغم من قوة الدولار.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 2716 دولار للأونصة، وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2567 دولار للأونصة.
يعد هذا هو الارتفاع الأسبوعي الأول لأسعار الذهب بعد 3 أسابيع متتالية من الهبوط دفعت السعر إلى تسجيل أدنى مستوى في شهرين عند 2536 دولار للأونصة، إلا أن الذهب استطاع خلال أسبوع واحد أن يعوض أكثر من نصف خسائره السابقة، وفق تحليل جولد بيليون.
فقد استطاع الذهب تسجيل 5 جلسات متتالية من الصعود ليخترق من جديد المستوى 2700 دولار للأونصة ويغلق تداولات الأسبوع بشكل إيجابي عند 2716 دولار للأونصة، ليسجل يوم الجمعة ارتفاع بنسبة 1.8%
أشهر عيار ذهب في أول تعاملات اليوم 22-11-2024 أربعة أسباب رئيسية لتملك الذهب حتى العام 2025
.
السبب الرئيسي وراء ارتفاع الذهب الكبير خلال الأسبوع الماضي كان عودة الطلب إلى التزايد على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في ظل استمرار التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة بعد أن بدأ البلدين في استخدام صواريخ بعيدة المدى وتعديل روسيا لعقيدتها النووية.
خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع تزايد الطلب على الذهب بسبب بحث المستثمرين عن ملاذ آمن لحفظ استثماراتهم قبل عطلة نهاية الأسبوع التي قد تشهد أية أحداث وتطورات جديدة في هذه الحرب، ليتغطى أداء الذهب للسلع والاستثمارات الأخرى.
من جهة أخرى يجب الإشارة إلى أن ارتفاع سعر الذهب جاء على الرغم من قوة الدولار الأمريكي الذي استمر في الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي مقبل العملات الرئيسية ليسجل يوم أمس أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، وذلك بسبب قوة الطلب على الدولار كملاذ آمن بالإضافة إلى عدم استقرار التوقعات الخاصة بتغير السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
بالإضافة إلى هذا يظل العائد على السندات الحكومية الأمريكية يتداول بالقرب من أعلى مستوياته منذ 6 أشهر، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يكون سلبي لأسعار الذهب، ولكن في المقابل استطاع الذهب أن يتجاهل هذه العوامل السلبي ويستمر في الارتفاع وتعويض خسائره الأخيرة بدعم من قوة الطلب على الملاذ الآمن.
تظل الأسواق غير متأكدة بشأن ما قد ينتج عن رئاسة دونالد ترامب من قوانين وتشريعات من شأنها التأثير على الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة، وسط بعض الشكوك حول ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
تضع الأسواق احتمال حالياً يصل إلى 60% أن البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في ديسمبر، مع احتمال آخر بنسبة 40% ببقاء أسعار الفائدة ثابتة.
وكان البنك الفيدرالي الأمريكي بدأ سياسة التيسير النقدي في سبتمبر الماضي عندما خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس دفعة واحدة، وأعقبها بخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر، ليظهر الحذر بشأن القرارات القادمة للفائدة، ولكنه لم يبدي تشاؤم بخصوص السياسة النقدية في ظل الإدارة الأمريكية القادمة.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي ان التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد تراجعت خلال الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر بمقدار - 23.7 طن ذهب، وهو انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.
وقاد عمليات خروج التدفقات النقدية الصناديق المتواجدة في المنطقة الأوروبية والمنطقة الأسيوية، الأمر الذي يدل على تأثر الاستثمارات على الذهب بالمستويات القياسية التي سجلها الذهب خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى موجة التصحيح الأخيرة في أسعار الذهب التي شجعت الاستثمارات إلى التوجه للاستثمارات الخطرة على حساب الذهب منذ فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية.
ولكن من المتوقع عودة التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار في الذهب خلال الأسبوع الأخير، في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات الجيوسياسية العنيفة التي تزايدت خلال الأسبوع المنتهي.