صحيفة أمريكية: إيلون ماسك يتلقى ترخيصا بزرع شريحة في دماغ مريض ثان
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
حصلت شركة التكنولوجيا العصبية الأمريكية Neuralink على تصريح من السلطات الأمريكية لزرع شريحة Telepathy في دماغ مريض ثان.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" (WSJ) بأن الشركة التابعة لإيلون ماسك التزمت بإصلاح المشكلات التي ظهرت لدى المشارك الأول في الاختبار وتعتزم زرع أسلاك الجهاز الرفيعة جدا بشكل أعمق في دماغ المريض الجديد.
يذكر أن ماسك كان قد أعلن في 28 يناير عن نجاح عملية زرع غرسة "نيورالينك" في دماغ الإنسان. وقال المتطوع الأول نولان أربو البالغ من العمر 29 عاما، إنه أصيب بالشلل في حادث قبل حوالي ثماني سنوات، مما تركه دون أي شعور في منطقة أسفل كتفيه. واستطاع الرجل تحريك المؤشر على رقعة الشطرنج على شاشة حاسوبه المحمول بقوة التفكير وإعادة ترتيب القطع. ومع ذلك، فبعد مرور شهر لاحظت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن معظم الخيوط المزروعة في دماغ أربو قد ضعفت ولم تعد تقرأ الإشارات الكهربائية اللازمة لتحويل أفكاره إلى حركات المؤشر.
إقرأ المزيدومع ذلك فإن الشركة لم تغير تصميم الغرسة بل قررت زرعها بشكل أعمق في القشرة الحركية للدماغ. وفي حالة أربو تم إدخال الغرسة إلى عمق 3-5 ملم، وفي حالة المريض الثاني سيتم زرعها على عمق 8 ملم. وحسب الخبراء فإن ذلك يكفي لبقاء الأقطاب الكهربائية في مكانها. وأقنعت حجج "نيورالينك" السلطات التنظيمية الأمريكية التي أعطت الترخيص بزرع واجهة دماغية حاسوبية في دماغ مريض آخر.
يذكر أن شركة Neuralink الناشئة تم استحداثها من قبل إيلون ماسك في يوليو عام 2016، وتقوم بتطوير شرائح يمكن زرعها نهاية المطاف في الدماغ البشري. ويعتقد رجل الأعمال أن مثل هذه الواجهات العصبية ستسمح للشخص بأن يصبح إنسانا آليا قادرا على مقاومة الذكاء الاصطناعي، كما ستساعد الإنسان أيضا على تعلم التحكم المباشر في جهاز الكمبيوتر باستخدام قوة التفكير. وفي 25 مايو 2023 أفادت الشركة بأنها حصلت على تصريح من إدارة مراقبة الأغذية والأدوية الأمريكية لإجراء تجارب سريرية على البشر.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيلون ماسك روبوت فی دماغ
إقرأ أيضاً:
بعد توقعات إيلون ماسك.. هل يشكل الذكاء الاصطناعي تهديدا على البشرية؟
تحدث المهندس علاء رجب، خبير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، عن المخاوف المتزايدة بشأن تطور الذكاء الاصطناعي وتأثيراته السلبية المحتملة على البشرية، وهي مخاوف سبق أن أثارها العديد من الخبراء في المجال، من بينهم إيلون ماسك وجيفري هينتون.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "المراقب" المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي لم يحدث بشكل تدريجي، بل شهد قفزة هائلة في السنوات الأخيرة، لا سيما خلال جائحة كورونا، حيث تم جمع كميات ضخمة من البيانات التي عززت قدرة هذه الأنظمة.
وتابع، أن المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي لا تقتصر على المجالات الدفاعية فقط، بل تمتد أيضًا إلى قطاعات أخرى مثل البحث العلمي وصناعة الأدوية، حيث تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي باتخاذ قرارات دون مراجعة بشرية دقيقة.
وتطرق أيضًا إلى قضية السيطرة على الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الحكومات والشركات الكبرى أصبحت تعتمد عليه بشكل متزايد، مما يثير تساؤلات حول من يمتلك فعليًا السيطرة على هذه الأنظمة.
ولفت، إلى وجود اختلافات تشريعية بين الدول في تنظيم الذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يؤدي إلى "حرب باردة" رقمية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، مؤكدًا، أن الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي تتصاعد بسرعة، مما يعكس تجاهلاً محتملاً للمخاطر، مشيرًا إلى أن الحاجة إلى وضع أطر تنظيمية دولية أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.