"فسيفساء اللوبيا".. فيروس نباتي يحارب السرطان بـ"فعالية واسعة الطيف"
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أفاد باحثو جامعة كاليفورنيا "سان دييغو" أن الفيروس الذي يصيب نبات الفاصولياء ذات العين السوداء (اللوبيا العضوية) أظهر فعالية كبيرة في منع مجموعة من السرطانات النقيلية لدى الفئران.
وعززت الجسيمات النانوية في فيروس "فسيفساء اللوبيا" (cowpea mosaic) معدلات البقاء على قيد الحياة، مع كبت نمو الورم بشكل منهجي في الفئران المصابة بمختلف أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والمبيض.
ووجد فريق البحث أن الفئران، التي خضعت لإزالة الأورام جراحيا، أظهرت أيضا تحسينات مماثلة بعد العلاج.
ويعرف فيروس "فسيفساء اللوبيا" بأنه أحد مسببات الأمراض النباتية المتخصصة في اللوبيا (Vigna unguiculata)، وهي نوع من البقوليات يتضمن الأنواع الفرعية المعروفة باسم الفاصولياء ذات العين السوداء.
ولا يهاجم الفيروس الخلايا السرطانية في الفئران بشكل مباشر، ولكنه يعمل كشكل من أشكال العلاج المناعي، حيث يساعد جهاز المناعة في الجسم على العثور على السرطان وتدميره.
وتأتي الدراسة الجديدة كجزء من البحث المستمر الذي يقوده مختبر نيكول ستاينميتز، مهندسة النانو في جامعة كاليفورنيا سان دييغو.
وأمضت ستاينميتز وزملاؤها سنوات في اختبار الجسيمات النانوية لفيروس "فسيفساء اللوبيا" باعتبارها مُعدّلات مناعية، وهي مواد إما تثبط جهاز المناعة أو تحفزه، كما في هذه الحالة.
وفي السابق، أظهرت الجسيمات النانوية نتائج واعدة في تعزيز الاستجابة المناعية عند حقنها مباشرة في الورم، وتشير النتائج إلى أن هذا العلاج يمكن أن يساعد في منع انتشار السرطان وتكراره.
إقرأ المزيدويوضح الباحثون بالقول: "نظرا لأنه فيروس نباتي، فإن "فسيفساء اللوبيا" لا يمكنه إصابة الثدييات، ومع ذلك فإن أجهزة المناعة لدى الفئران لا تزال تميل إلى التعرف عليه على أنه جسم غريب، وهذا يثير رد فعل عنيف من الجهاز المناعي، والذي يتم تحفيزه أيضا لمهاجمة الورم القريب، بالإضافة إلى أي أورام قد تتطور في المستقبل".
وتشير الدراسة إلى أنه ليس من الضروري حقن الجسيمات النانوية مباشرة في الأورام لتحقيق النجاح، ولكن يمكن أيضا توصيلها بشكل منهجي لوقف نمو ورم خبيث وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لمجموعة واسعة من السرطانات.
وتقول ستاينميتز: "هنا، نحن لا نعالج الأورام القائمة أو الأمراض النقيلية، بل نمنعها من التشكل. نحن نقدم علاجا نظاميا لإيقاظ جهاز المناعة في الجسم للقضاء على المرض قبل أن تتشكل النقائل وتستقر".
ويقول الباحثون إن الدراسات المستقبلية ستسعى إلى الكشف عن الآلية التي تنتج النتائج التي ظهرت في الدراسة الجديدة، وتحديد سلامة العلاج على الحيوانات الأخرى، ما يمهد الطريق لإجراء تجارب سريرية في نهاية المطاف على البشر.
نشرت الدراسة في مجلة العلوم المتقدمة.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات النباتات امراض بحوث فيروسات مرض السرطان الجسیمات النانویة
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث لجسمك عند تناول القرصيا؟
تعد القرصيا من الأصناف المهمة بياميش رمضان وتعرف القرصيا (البرقوق المجفف) ب فوائده صحية عديدة عند تناولها، حيث تؤثر بشكل إيجابي على الجسم بطرق مختلفة، منها:
1. تحسين الهضم: تحتوي القرصيا على نسبة عالية من الألياف الطبيعية، مما يساعد في علاج الإمساك وتعزيز حركة الأمعاء.
2. دعم صحة العظام: غنية بفيتامين K والبورون، مما يساهم في تقوية العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشتها.
3. تحسين صحة القلب: تحتوي على البوتاسيوم ومضادات الأكسدة، مما يساعد في خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
4. تنظيم مستوى السكر في الدم: رغم احتوائها على السكر الطبيعي، إلا أن الألياف الموجودة بها تساعد في استقرار مستويات السكر في الدم.
5. تقوية المناعة: غنية بفيتامين C والبوليفينولات التي تعزز جهاز المناعة وتحارب الالتهابات.
6. تحسين صحة البشرة: مضادات الأكسدة الموجودة في القرصيا تحارب الجذور الحرة، مما يقلل من ظهور التجاعيد ويحافظ على نضارة البشرة.
7. إمداد الجسم بالطاقة: توفر الكربوهيدرات الطبيعية والسكر الطبيعي مصدرًا جيدًا للطاقة دون التسبب في ارتفاع مفاجئ في السكر.
تناولها باعتدال يوفر فوائد كبيرة، لكن الإفراط فيها قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مثل الإسهال بسبب محتواها العالي من الألياف والسوربيتول.