القدس المحتلة- حذرت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء21مايو2024، من استمرار "حرب الإبادة الإسرائيلية" ضد الشعب الفلسطيني من رفح جنوب قطاع غزة، وصولا إلى مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

جاء ذلك في بيان متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، بعد مقتل 7 فلسطينيين خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.

وحذر أبو ردينة من "خطورة استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في رفح وغزة ونابلس (شمال الضفة)، وآخرها ما يجري في محافظة جنين وسقوط العديد من الشهداء والجرحى".

وأضاف: "بالرغم من قرار مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية (بشأن طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين) إلا أن حكومة الاحتلال وجيشها يصرون على مواصلة جرائمهم، وذلك جراء الدعم الأمريكي المستمر وغير المبرر لصالح الاحتلال".

والاثنين، أعلن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان سعيه لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت و3 من قادة حركة حماس، بتهم ارتكاب "جرائم حرب".

وحمّل أبو ردينة "الإدارة الأمريكية مسؤولية الأفعال الإسرائيلية الخطيرة التي تحرق المنطقة برمتها وتدفعها نحو الهاوية".

وأشار إلى أن "الدعم الأمريكي بالمال والسلاح للاحتلال وتوفير الغطاء لعدم محاسبته على جرائمه، تدفع بقادة الاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم مثلما رأينا في شمال غزة ورفح، واليوم في جنين".

وصباح الثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "عدوانا إسرائيليا أسفر عن 7 شهداء و9 إصابات برصاص الاحتلال في جنين، بينها إصابتان بحالة خطيرة".

بدورهم، أفاد شهود عيان بأن "من بين الشهداء طبيبا كان في طريقه للعمل، ومعلما، وطالب مدرسة".

وبين الشهود أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت جنين، قبل أن تواجه اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين، وأكدوا أن طائرات إسرائيلية مسيرة تحلق في سماء المدينة.

يتزامن ذلك مع عملية عسكرية بدأها الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح في 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش إليها بزعم أنها "آمنة" قبل أن يشن عليها لاحقا غارات متواصلة.

​​​​​​​وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، صعد المستوطنون والجيش الإسرائيلي اعتداءاتهم بالضفة، ما أدى إلى مقتل 513 فلسطينيا (بينهم قتلى جنين اليوم) منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و800 آخرين، وفق معطيات رسمية.

فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يقتحم جنين وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين (شاهد)

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، على وقع اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.

وقال تلفزيون فلسطين الحكومي إن "قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين"، ومشيرا إلى "اندلاع اشتباكات مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين ومخيمها".

من جانبهم، أكد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، وذلك في أعقاب حملة مداهمات شنها الاحتلال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

تغطية صحفية| مصادر محلية: مجموعات المــقاومة تطلق النار تجاه آليات الاحتلال التي اقتحمت جنين قبل قليل. pic.twitter.com/h9p0SzfAA3

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 22, 2024

تغطية صحفية| مصادر محلية: قوة من جيش الاحتلال تقتحم المنطقة الصناعية في جنين. pic.twitter.com/qC7MM0EQSv

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 22, 2024

واندلعت مواجهات عنيفة ظهر اليوم، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق عدة في محافظة نابلس، تزامنا مع تجدد المداهمات وحملات الاعتقال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

واقتحمت قوات الاحتلال محيط جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال على دوار الصناعية في البلدة.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وسيرت عدة آليات عسكرية فيها، وقامت بجولات استفزازية داخلها، ونصبت حواجز على مداخلها.



ويكرر الاحتلال والمستوطنون اقتحاماتهم لهذه المنطقة، وسط تحذيرات من السيطرة الكاملة على المواقع الأثرية فيها.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، وبلدة الزبابدة قرب جنين، فيما اعتقلت أسيرا محررا من قرية جلقموس شرق جنين.

وطالت اعتقالات الاحتلال الأسير المحرر عبد الجبار خليل قاسم الخباص، وذلك عقب مداهمة منزله وتحطيم محتوياته في جلقموس، علما أن نجله إياد معتقل في سجون الاحتلال وجرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور.

ويستغل الاحتلال الإبادة التي يرتكبها بقطاع غزة لتصعيد اعتداءاته في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 795 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450، واعتقال أكثر من 11 ألف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • هيئة مغربية تدعو لدعم المرأة الفلسطينية أمام الإبادة الإسرائيلية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم جنين واندلاع مواجهات
  • جيش الاحتلال يقتحم جنين وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين (شاهد)
  • الرئاسة الفلسطينية: قرار الجنائية الدولية يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته
  • الجيش الإسرائيلي يقتل 9 فلسطينيين في جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تخريب جنين ومخيمها.. تفاصيل
  • ارتفاع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على جنين وخان يونس إلى 60 فلسطينيًا
  • الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياح جنين لليوم الثاني
  • الرئاسة الفلسطينية: الفيتو الأمريكي يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين