ماذا يخبرنا اللون الأزرق الذي نتج عن احتراق نيزك في سماء البرتغال؟
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
التقطت عدد من الكاميرات اختراق نيزك للغلاف الجوّي للأرض في مظهر مهيب مساء السبت 18 مايو/أيار الجاري، ونتج عنه ظهور وميض شديد باللون الأزرق المخضر، أنار السماء بشدّة سطوعه، كما لو أنّ المشهد من أعمال الخيال العلمي.
وأكدت وكالة الفضاء الأوروبية أنّها تمكنت من رصد النيزك عن طريق التلسكوب الخاص بها في مدينة كاسيريس الإسبانية، وأشارت الوكالة إلى أنّ النيزك ليس إلا قطعة "هربت" من مذنب كان يسير بسرعة قياسية تبلغ نحو 161 كيلومترا في الساعة، وهي سرعة أعلى بنحو 65 مرّة من السرعة القصوى لطائرة مقاتلة من طراز إف 16.
وأضافت الوكالة أنّه من المرجح أنّ النيزك الأزرق الملتهب احترق فوق المحيط الأطلسي بعد مروره من سماء كل من أسبانيا والبرتغال على ارتفاع 60 كيلومترا فوق سطح البحر.
☄️???? ESA’s fireball camera in Cáceres, Spain, spotted this stunning meteor last night!
Our Planetary Defence Office are currently analysing the size and trajectory of the object to assess the chance that any material made it to the surface.
Credit: ESA/PDO/AMS82 – AllSky7 pic.twitter.com/gSU4unncQW
— ESA Operations (@esaoperations) May 19, 2024
وفي تغريدة لها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، علّقت وكالة الفضاء الأوروبية بأنّ مكتب الدفاع الكوكبي التابع لها يعمل حاليا على تحليل حجم ومسار النيزك لمعرفة ما إذا كان ثمّة أيّ مواد وصلت إلى سطح الأرض.
ويرجع أصل النيازك أو الشهب التي تمرّ في سماء الأرض إلى الأجرام الكونية الأكبر مثل المذنبات أو الكويكبات أو القمر أو حتّى الكواكب الأخرى، وعند اختراقها للغلاف الجوّي بسرعات عالية، فإن الاحتكاك الشديد مع جزيئات الهواء يجعلها تتوهج بسطوع عالٍ، فينتج عنه مسار متوهّج يظهر لثوان معدودة قبل أن يتوارى.
ونظرا لأحجامها، فإنّ نحو 95% من تلك النيازك لا تصمد أمام شدّة الاحتكاك لتشق طريقها نحو سطح الأرض، فتتعرّض للتفتت في الغلاف الجوّي، ويتحوّل النيزك إلى غبار أو جزيئات صغيرة.
ويمكن معرفة التركيب الكيميائي للنيزك بواسطة تحليل اللون الساطع منه إثر التفاعل الكيميائي الحاصل عند الاحتكاك، فيشير الوميض الأزرق أو الأخضر الساطع إلى احتراق عنصر المغنيسيوم، وتُستخدم الشركات الترفيهية ذات الحيلة لصناعة ألوان مختلفة من الألعاب النارية.
كما يدرك العلماء بأنّ ثمّة نوعا من النيازك يُطلق عليها البالاسيت، وتحظى باهتمام عال بسبب ما تحتويه على المغنيسيوم وتتميّز ببلورات معدنية كبيرة ذات لون أخضر زيتوني تُدعى "أوليفين" أو الزبرجد الزيتوني، وهو ما يجعل هذا النيزك تحت مجهر الدراسة والتنقيب.
ولا يدرك العلماء بعد أصل البلاسيتات وكيفية تكوينها، فيعتقد البعض أنّها تتشكّل عندما تذوب الكويكبات تحت ظروف خاصة، فيتسبب باندفاع المواد المعدنية ذات الكثافة العالية نحو اللُب وتنصهر معا. وتشير فرضية أخرى إلى أنّ البلاسيتات تنشأ عند الحد الفاصل بين النواة المعدنية للكويكب وغطاء السيليكات الغني بالأوليفين.
وقد توفر المعلومات المستنبطة من تركيب النيازك البالاسيتية في فهم حقائق تاريخية عن النظام الشمسي الذي يبلغ عمره نحو 4.5 مليارات سنة، فهذه النيازك خيوط رفيعة للغوص في أعماق التاريخ والحقب الغابرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فضاء
إقرأ أيضاً:
10 فوائد صحية مذهلة للشاي الأزرق
أميرة خالد
بدأ نجم الشاي الأزرق يسطع في عالم الصحة والعافية، ليتحوّل من مشروب عشبي تقليدي إلى خيار رائج في الأنظمة الغذائية الحديثة.
ويُحضّر هذا الشاي الفريد من بتلات زهرة البازلاء الزرقاء، ويتميّز بلونه النيلي الساحر ونكهته الهادئة ذات الطابع الترابي، إضافة إلى كونه خاليًا من الكافيين، مما يجعله مناسبًا لفئات واسعة من الناس.
وسواء تم تناوله دافئًا في أجواء الشتاء أو مثلجًا كخيار منعش، أو حتى كجزء من برامج إزالة السموم، يبقى الشاي الأزرق محط اهتمام الباحثين ومحبّي المشروبات الطبيعية.
ويُعد الشاي الأزرق مصدرًا غنيًا بمركبات الأنثوسيانين، وهي مضادات أكسدة تساهم في محاربة الجذور الحرة، مما يساعد على حماية الخلايا وتقليل تأثيرات الشيخوخة المبكرة والأمراض المزمنة.
وتشير الدراسات إلى أن الشاي الأزرق يحفّز إنتاج مادة الأستيل كولين، المرتبطة بالذاكرة والتعلم. الاستهلاك المنتظم له قد يُسهم في تعزيز التركيز وتحسين القدرة الذهنية.
وبفضل خلوه من السعرات الحرارية تقريبًا، يُعتبر الشاي الأزرق حليفًا ممتازًا لمن يسعى إلى فقدان الوزن، خاصة أنه يُحفّز عملية الأيض ويساعد في حرق الدهون عند دمجه بنمط حياة متوازن.
وبفضل خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، يُساعد الشاي الأزرق في تعزيز إنتاج الكولاجين، مما يساهم في الحفاظ على نضارة البشرة والحد من التجاعيد، كما قد يُفيد في تحسين حالات مثل حب الشباب والبشرة الباهتة.
وتُظهر بعض الدراسات أن الفلافونويدات الموجودة فيه تُحسّن تدفّق الدم نحو العين، ما يساعد في تقليل الإجهاد البصري وتحسين الرؤية الليلية، خاصة لدى من يستخدمون الشاشات لفترات طويلة.
ويمتلك الشاي الأزرق تأثيرًا مدرًّا للبول، ما يساعد الجسم في التخلص من السموم والاحتباس السوائل، ويدعم عمل الكلى بطريقة طبيعية.
وتشير نتائج أولية إلى قدرة هذا الشاي على المساهمة في موازنة مستويات السكر في الدم، ما يجعله خيارًا داعمًا – وليس بديلًا – للأشخاص المصابين بالسكري أو مقاومة الإنسولين.
ولمن يبحث عن مشروب للاسترخاء بعد يوم طويل، فإن الشاي الأزرق يوفّر تأثيرًا مهدئًا يساعد على تخفيف التوتر وتعزيز الإحساس بالراحة والهدوء.
وغناه بالفلافونويدات والفيتامينات يجعله مشروبًا داعمًا لجهاز المناعة، خاصة خلال مواسم الأمراض، إذ يُعزّز من قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
وبفضل دوره في تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، قد يُسهم الشاي الأزرق في تقوية بصيلات الشعر، وتقليل التساقط، وتحسين كثافة الشعر ولمعانه مع الاستخدام المنتظم.
إقرأ أيضًا
5 طرق مبتكرة للاستفادة من كيس الشاي بعد استعماله